الحلقة الخامسة من الشيعة والتشيع في الجزائر

الحلقة الخامسة من الشيعة والتشيع في الجزائر

أنور مالك

على خطى القاعدة: حزب الله المغاربي !!

تحدثنا أنه من بين الأسباب التي ساهمت مساهمة فعالة في تشييع الجزائريين وغير الجزائريين، الحرب الأخيرة التي قادتها إسرائيل على لبنان، ودور المقاومة التي أداها بقوة وفعالية "حزب الله" وزعيمه حسن نصرالله، لهذا حقق هذا الحزب شعبية قوية وتجذر في أعماق الأمة لحد بعيد، بالرغم مما كتب عن أفكاره وعقائده الشيعية، إلا ان الدور السياسي والمسلح الذي أداه جعل الكثيرين يبتعدون عن الرؤية المستمدة من الإختلاف العقدي والتباين الديني الذي يعتمد عليه "حزب الله" في حركيته الداخلية والخارجية، والكل يدرك العلاقة الوثيقة التي تربطه بطهران، حيث تعتبر ثورتها المرجعية الأساسية للحزب، وزعيمه حسن نصرالله عد نفسه مجرد صبي لدى مرشد الثورة على خامنئي، بل شغل من قبل وكيلا لمكتبه في لبنان،هذا بغض النظر على ما عثر عليه من طرف الجيش الإسرائيلي في معاقل "حزب الله" من منشورات إيرانية وكتب لمرشدها، نذكر مثلا "أمريكا أصل الإرهاب" وكتاب "الجهاد" وكتاب "العودة لنهج البلاغة" وكتاب "الخواص واللحظات المصيرية" وكتاب "لمحات من حياة وجهاد الإمام الخميني"، بل أنه عثر بقرية "رجمين" اللبنانية على كراسة بها خطابات للخميني... الخ، فضلا عن علاقات نصرالله بدوائر القرار في سورية هذا في الظاهر، وفي الباطن هي علاقات مع شيعتها خاصة ممن يدينون بالولاء التام للثورة الخمينية، وصاروا يلعبون دورا سريا في مخابر أمريكية لشن الإعتداء على بلادهم وغزوها حتى يتم تحقيقهم لـ "مكاسب" على غرار ما حققه شيعة العراق على أشلاء شعبهم البريء، وقد جعلت ما يسمى بمجموعة 14 آذار تلعب على هذه الورقة الأجنبية لنزع سلاح الحزب وتقليم أظفاره...

لقد سمعنا الكثير من الأصوات بضرورة إستنساخ هذا الحزب في كثير من المناطق، ويوجد من طالب بإعلانه في العراق والسعودية والمغرب العربي، حتى أن بعض المراقبين يرون أن "حزب الله" على درب قاعدة أسامة بن لادن، التي تكاثرت وصارت عدة قواعد... ومما يجب التنويه إليه في إطار موضوعنا هذا، هو ما كشف في إطار حملة التشيع التي تضرب العمق المغاربي بصفة عامة والعمق الجزائري بصفة أخص، في وجود تحركات سرية من أجل إعلان "حزب الله المغاربي"، يتزعمه شيعي مغربي يقيم في ألمانيا، هذا ما صرح به البرلماني الجزائري عن حركة حمس سعيدي عبدالرحمن لصحيفة (الشرق الأوسط) والذي نشرته في عددها الصادر بتاريخ 28/03/2007، ليؤكد حسب معلومات لم يكشف عن مصدرها ولا حيثياتها، من أنه "يتم التحضير في بلاد غربية وفي بلاد الشام لمشروع حزب الله المغاربي"، ليضيف متحدثا عن شخص لم يذكر إسمه، سوى أنه يقيم بشرق الجزائر زوجته لبنانية وله نفوذ في الأوساط الشيعية خارج الجزائر، ويدعي أنه من كبار الشيعة في المنطقة المغاربية حسب سعيدي طبعا، وإن كانت مصادر أخرى من حركة "حمس " أكدت لنا من أن الحركة تملك ملفا كاملا عن الموضوع، وهو بحوزة زعيمها الحالي الوزير سلطاني، وسوف تتركه للوقت المناسب للبت فيه، من دون أن يحدد جدولا زمنيا لذلك، وهي طبعا عادة حركة "حمس" التي تستغل مثل هذه الملفات في الإستحقاقات الإنتخابية أو من أجل التهويل الإعلامي الذي يعيد لها بريقها الإعلامي وحضورها السياسي والشعبي، ولكن قد أخذت الدروس والعبر من إدعاء زعيمها سلطاني بوقرة من قبل امتلاكه لملفات واسماء ثقيلة متورطة في الفساد، فتحت عليه أبواب جهنم حينها... ومن مصادر أخرى مطلعة كشفت لنا أن الدكتور محمد التيجاني وهو شيعي تونسي يقيم بأمريكا وتربطه علاقة نسب مع أحد كوادر الشيعة في لبنان، فضلا عما يتلقاه من دعم صقور نافذين في البيت الأبيض، نشر من قبل كتابا مثيرا للجدل عنوانه (ثم إهتديت)، لهذا الأخير الدور البارز والنشيط من أجل إعلان هذا التنظيم، وهو يتلقى الدعم من حسن نصرالله شخصيا، وقد حدثت إجتماعات في الجزائر بين أطراف مختلفة وبسرية تامة، تم إستدعاء بعض الوجوه المحسوبة على التشيع والمقيمة في الخارج، لوضع الأطر التنظيمية - داخليا خاصة - لهذا الحزب، ومما تسرب هو ما جاء في رسالة التيجاني التي قرئت على الحاضرين من جزائريين وتونسيين ومغاربة... ومما جاء فيها قوله:

(... إذا كان للقاعدة الوهابية قواعد في المغرب والشام والحجاز فإنه يجب لحزب الله أن يتوسع لكسر شوكة الوهابيين الإرهابيين وصيانة مكتسبات الأمة التاريخية من الأنظمة الفاسدة والعميلة...).

(... حزب الله المغاربي سيكون إمتداد للمقاومة والثورة التي تستمد نورها من جيل صنع المعجزة في إيران ويصنع الكبرياء اليوم في لبنان...).

للتذكير أن أحد شيوخ السلفية في الكويت وهو عثمان الخميس ألف كتابا عن التيجاني محمد سماه (كشف الجاني محمد التيجاني)، وسبق له مناظرته في برنامج تلفزيوني على قناة "المستقلة" في رمضان 2004، كشف فيه الكثير عن العقائد التي يتبناها التيجاني ويبشر بها...

نواصل في هذا الجزء الحديث عن حيثيات جديدة، وكنت أعتقد أن هذا الجزء هو الأخير غير أن الموضوع فرض نفسه علينا وصار له جزء سابع، بالرغم من محاولات الإختصار التي تظهر للقارئ الكريم، وأعد بأن القضية لنا لقاءحولها في بحث مستفيض ينشر في كتاب...

التشيع يزحف على المؤسسات التربوية.

كما تابعنا فقد صارت المدرسة الجزائرية أرضا خصبة لدعاة التشيع اوخاصة أن أغلب الذين تدينوا بهذه العقيدة، ينتمون إلى مجال العمل التربوي من معلمين وأساتذة التعليم المتوسط والثانوي، وإن كانت الجامعات يصعب فيها هذا النشاط التبشيري المدعوم إيرانيا، لمدى سيطرة المتدينين - من السلفيين خاصة - على مساجدها ومدى تأثيرهم على الطلاب، فضلا عما يتمتع به الطلبة من مستوى لا يسمح بمرور المعتقدات الشيعية التي غالبا ما تنطلق من بت الشبهات في العقيدة والتاريخ الإسلامي، وخاصة بالنسبة للخلفاء الراشدين وما يلحقهم من سب وشتم ونقيصة في المعتقدات الشيعية... وكما نعلم الدور الذي لعبه المدرسون العراقيون والسوريون واللبنانيون من قبل في نشر هذه الأفكار بين الطلبة والتلاميذ، وهذا ما جعل إنقلاب الخميني وما يسمى بـ "الثورة الإسلامية" يجد الأرض الخصبة في توسيع مده بين الطبقات الجزائرية المختلفة، وكما صرح المسمى محمد العامري (30 عاما) وهو مسئول موقع الشيعة الجزائريين على شبكة الأنترنيت في حديث لموقع قناة العربية، من أن الجاليات القادمة من العراق ولبنان وسوريا أدت دورها التبشيري للدين الإيراني، وإستطاعت أن تزرعه بين الناس وخصوصا ذوي المستوى الدراسي المحدود... وهذا ما يجعل من الضرورة الحديث عن المؤسسات التربوية التي صارت الهدف المباشر لنشر الفكر الشيعي الوافد، ويستغل بعض الأساتذة الذين يحملونه وبما يتمتعون به من تقديس لدى التلاميذ والطلبة، من أجل بث عقيدتهم في أذهان بريئة وبيضاء لا تعرف شيئا من الخلافات الفقهية ولا الصراعات الدينية، بل وصل الحال إلى الأطفال الذين يدرسون في المدارس الإبتدائية ولا يزالون يتعلمون الحروف الأبجدية، حتى أنه مما بلغنا أن زرفاوي أبو النجا الذي ذكرناه من قبل في حديثنا عن نشطاء التشيع في منطقة الشريعة (ولاية تبسة) وهو معلم في مدرسة العربي التبسي، ظل يردد لتلامذته الذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات من أن علي بن أبي طالب عاش عمره كله ملثما ولا ينزع عنه اللثام أبدا، والسبب في ذلك الشبه التام بينه وبين الرسول (ص) ويخاف من أن يخطئ فيه الصحابة أو زوجات النبي (ص) او حتى الوحي... إن مثل هذه الأفكار التي شوشت أذهان أطفال المدرسة، يمهد الطريق نحو حشو أذهانهم بعقيدته الإثني عشرية الإيرانية، بل يوجد من يزرع أحقادا تجاه الصحابة ووصل حد جعل أمهات الأطفال في عداد المشركات اللواتي لا يصح إسلامهن، كما فعل آخرون في عدة ثانويات من الوطن الجزائري...

العامري يزعم أنه توجد للشيعة مشاكل مع المنظومة التربوية، ليؤكد أن المتشيعين تمردوا على النظام الدراسي الذي تفرضه الوزارة الوصية مما سبب لهم الكثير من المتاعب، وهوإعتراف ضمني ومخطط له من جعل المؤسسات التربوية هي ساحة الدعوة الشيعية التي تنشط بقوة خلال المدة الأخيرة في الجزائر، وخاصة المدرسين لمادتي الفلسفة والآداب...

وزارة التربية الجزائرية بعد الحرب الأهلية قامت بمحاولات لمنع إنتشار الأفكار التي سمتها متطرفة، وصل حد شطب إختصاص يتعلق بالعلوم الإسلامية من التعليم الثانوي، ووصل أيضا إلى منع تدرسي التربية الإسلامية في المدارس على عكس ما كان سائدا من قبل، وهذا طبعا بحجة حماية عقول الأبناء مما تسمى بـ "السلفية الجهادية" وخاصة في الآونة الأخيرة بعد تسجيل عمليات إنتحارية قام بها شباب لم يبلغوا بعد سن الرشد، بل بينهم ممن يزال في تعليمه المتوسط كالإنتحاري الذي فجر ثكنة دلس (بومرداس)، وفي السياق نفسه غير أنه يستهدف هذه المرة المد الشيعي ويسعى لمحاصرته، وكما ذكرنا نحن وتداولته وسائل الإعلام ما أقدمت الوزارة عليه من توقيف 11 مدرسا وتحويلهم الى مناصب إدارية بعد ثبوت التشيع عليهم، بل تمت عدة إجراءات ردعية لم تتناقل إعلاميا ضد ممن يقومون بالدعوة أو يوزعون الكتب بين الطلبة والتلاميذ، ووصل حد فتح تحقيق في بعض المناطق التي شهدت ما أغضب الأولياء خاصة، كما حدث من قبل وذكرناه في الحلقة الثانية عند حديثنا عن التشيع في الشريعة (تبسة) وحول ما قام به أستاذ في التعليم المتوسط عندما أقدم على السب العلني للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مما دفع الأولياء إلى المطالبة بتحقيق في بيان تناقلته وسائل الإعلام المختلفة (الشروق اليومي: 23/01/2007)، غير أن الأمر تم إحتواءه من طرف أعيان المنطقة، ننفرد نحن بالحكاية كاملة حيث أن بوكوشة محمد وهو أستاذ للغة الفرنسية بمتوسطة بئر مقدم، دخل القسم ووجد اسم عمر بن الخطاب مكتوبا في السبورة من خلال حديث روي عنه، فشتمه بألفاظ بذيئة وقبيحة وقام بتكفيره على مرأى التلاميذ الذين لم تتجاوز أعمارهم 14 سنة، تم نقل ما تلفظ به إلى أستاذة العلوم الإسلامية من طرف التلاميذ، فقامت برفع شكوى إلى المسئولين، وكانت سابقة تصل إلى المستوى الإعلامي الذي بلغته، وإن كانت حوادث السب والشتم منتشرة وخاصة لدى الأقسام التي يدرسها متشيعين من أمثال بوطورة يونس، وكذلك حاجي العربي الذي هو استاذ فلسفة الذي روت لي طالبة تدرس بمعهد الحقوق والعلوم الإدارية بجامعة تبسة حاليا، أنه دائما يسب الصحابة ويتهمهم بأبشع التهم وأقذرها، وهنا ننبه من أنه سجل له النشاط الواسع في تشريعيات ماي 2007 مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يترأسه أحمد اويحيى...

ونجد بعض المدراء قامو بالتصدي لهم بمنعهم من التحدث في مثل هذه القضايا، وايضا مصادرة الكتب التي تدس في مكتبات المدارس، وبينهم ممن لم ينجو من المؤامرات والدسائس دفعت إلى تحويلهم من مكان لمكان، ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر مؤامرة قادها الأستاذ والشيعي البارز بوطورة يونس بالمتقن التي يدرس بها ضد المدير الربيع برايجي، الذي يعتبر من الإسلاميين السابقين وأحد أنصار عبدالله جاب الله، وهو سني منعهم من ممارسة نشاطهم وتعهد حينها بمعاقبة من تسول له نفسه التحدث للطلبة عن قضايا العقيدة مهما كان الإنتماء، وأول ضحية لهذه القرارات الصارمة هو الأستاذ بوطورة يونس لذلك قام برفقة بعض أنصاره وآخرين تم إستغلالهم في قضايا هامشية على شن إضراب في جانفي 2002 وبدعم من طرف الوزير سلطاني بوقرة الذي ظل يعتبر الربيع أحد خصومه في المنطقة، بسبب دعمه لحركة النهضة الغريم التاريخي لحمس، فضلا من تدخل الأفكار القبلية بين العروش التي صارت تستغل من طرف المتشيعين وما تركيزهم على هذه المناطق التي تتحكم في مواطنيها الروابط القبلية والعروشية، إلا لأجل إستغلالها مما يمكن لهم المنعة والحصانة، وهو طبع الشيعة عبر التاريخ وما يحدث في العراق اليوم الا دليل قاطع على ذلك... نعم إنتصر بوقرة سلطاني لعرشه طبعا ومن دون أدنى تحقيق في دواعي الفتنة والصراع، فأسقط المدير من إدراة المؤسسة وتم تحويله بعيدا ليستخلف بأهم رجل شيعي على مستوى الشرق الجزائري وليس على مستوى تبسة لوحدها وهو محمد قفاف – ذكرناه سابقا – والذي كان من قبل وهو شيعي مديرا للشئون الدينية بالولاية نفسها، ليجد قائد الإضراب حريته في فعل ما يريد وتوزيع المنشورات والكتب وبيانات قادمة من ايران ولبنان... ومما يروى ويتردد بين الكثيرين أن الأستاذ سعدالله وهو استاذ مادة اللغة العربية بالمتقن نفسه، يمارس الدعوة بين الطلبة بصفة علنية ويقدم لهم دروسا، حتى أنه مرة دخل أحد الأساتذة في الحصة التي جاءت بعده، فوجد على السبورة مكتوب عدة ألفاظ توحي بالدرس الذي قدم، ومن بينها نجد (واقعة الجمل... صفين... علي... معاوية... الخ)، ومما زاد في تعجب هذا الأستاذ ان الحصة التي سبقته كانت لمادة اللغة العربية، ولما حاول أن يعرف من سعدالله أجابه من أن البرنامج قد تغير ووزارة التربية تفرض عليهم تقديم دروس عن معارك الصحابة والخلافات التي حدثت بينهم، وقد صدقه بعضهم لكن مع مرور الوقت عرفوا تشيعه وأدركوا من أن كل ما قيل عن أوامر وزارة التربية كان كله تدليس وكذب وزور فقط...

كذلك ما حدث للخضر شرفي وهو مدير ثانوية مصطفى بن بولعيد بالشريعة ايضا، وأدى ذلك إلى نقله إلى ولاية قالمة بعد ضبط أحد أساتذة الفيزياء على كتاب شيعي، اشعل لهيبا بين كوادر المؤسسة، تدخلت حينها الإدارة الوصية بإجراءات تحويل وإبعاد للمدير شرفي...

علمنا أن إستغلال المؤسسات التربوية للمد الشيعي جاء بناء على توصيات قادمة من الحوزات العلمية في إيران، حيث أنه لا يمكن تشيع من تشبع بالعقيدة السنية، لذلك يتم زرع العقيدة الشيعية بين الأطفال والتلاميذ الذين تجدهم يطوقون لمعرفة الدين وتعلمه، فيستغل الأساتذة والمعلمين هالة التقديس التي يتمتعون بها في زرع شبهات تخلط الأوراق عليهم، ويجدون أنفسهم في دوامة لا حد لها، أوصلت أحد التلاميذ وهو في السابعة من التعليم المتوسط، إلى الجنون في منطقة خنشلة لما شوشت أفكاره بين والده السني الذي دائما يدرس له سير الصحابة وبين معلمه الشيعي الذي حشا رأسه بما سماها "ضلالات" الصحابة وردتهم حسب ما يعتقد طبعا... وفي أحد ثانويات بوسماعيل (ولاية تيبازة) راح استاذ مادة الفلسفة يدرس للطلبة والذين اغلبيتهم بنات ما سماه "فقه زواج المتعة"، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل وصل حد مراودته لطالبة تدرس عنده وكانت فائقة الجمال لأجل جرها في علاقة زوجية وفق العقيدة الشيعية... وايضا ما روته لنا الأستاذة حوحة حسينة وهي تدرس الأدب العربي من قبل في ثانوية عائشة أم المؤمنين بباتنة، من أن أحد الطلبة توقف عن الدراسة، ولما التقته مرة في وسط المدينة أخبرها بإلتحاقه بثانوية أخرى لأنه لا يليق به الدراسة في ثانوية سميت بإسم عائشة، وإسترسل في وصفها بأوصاف دفعها إلى أن صفعته وانصرفت عنه... أما في الجامعات فينتشر التشيع حتى في جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، التي في بدايتها درس بها خمسة أساتذة عراقيين ومارسو الدعوة للتشيع بطرق فظيعة، ومما يعرف أيضا أن مورغلي وهو استاذ جزائري للتفسير برفقة إبنته التي تدرس اللغة الإنجليزية، قد كانوا من أبرز نشطاء التشيع في الجامعة الإسلامية وحدثت مناوشات مختلفة مع الطلبة، إلا أنه إستطاع أن يدس الفكر الشيعي في بعضهم وبينهم من صار مسئولا في وزارة الشئون الدينية التي يدعي المسئولين فيها حرصهم على منع التسلل الشيعي للمنابر، مثل عمروش مسعود الذي كان مديرا للمركز الثقافي الإسلامي بتبسة واليوم هو ناظر للشئون الدينية في أحد ولايات الشرق الجزائري، وذكرنا أيضا من قبل مصار محمد الذي إشتغل في التدريس بمسجد بئر مقدم...