الإسلام والدستور والدين الجديد
د.إسلام بن صبحي المازني
الحمد لله الحكم العدل، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمامهم...
*بالنسبة لمسودة الدستور:
ساءَت ظُنونُ الناسِ حَتّى أَحدَثوا *** لِلشَكِّ في النورِ المُبينِ مَجالا
وَالظَنُّ يَأخُذُ في ضَميرِكَ مَأخَذاً *** حَتّى يُريكَ المُستَقيمَ مُحالا
هذا هلالُكُمُ تَكَفَّلَ بِالهُدى *** هَل تَعلَمونَ مَعَ الهِلالِ ضَلالا
سَرَتِ الحَضارَةُ حُقبَةً في ضَوئِهِ *** وَمَشى الزَمانُ بِنورِهِ مُختالا
وَبَنى لَهُ العَرَبُ الأَجاوِدُ دَولَةً *** كَالشَمسِ عَرشاً وَالنُجومِ رِجالا
...الأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقي، ولم يكن إخوانيا ولا وهابيا!
*بالنسبة لأحلام الشباب والوعود المتبددة لهم براية إسلامية، ليس كل المخطئين سواء، فهناك مفرطون وهناك جهال، ومعاندون... والتفريط لدى هؤلاء في إسلامهم وليس في الشريعة...
*لا توجد أخونة ولا أي صبغة أو سيطرة..بل ركود وموت وفرعنة تلتقط أنفاسها, وفلولها يحركون عرائسهم القذرة...يا ليتها حتى نصف أخونة, أو لها هوية حقيقية وتطبق شيئا من حلم الثورة وحلم حزبها ..السلطة حاليا في حالة رمادية وتناوش شديد، وتحتاج توافقا من نوع مقبول, وليس ركوعا لكل عابر..توافقا يعبر عن روح جماعية ليست مستحيلة لو تصدر الموهوبون واعتذر المخطئون واعتمدت معايير علنية، واتكئ على الشعب بنسبة مائة بالمائة كسبب أرضي، واستعدت لدفع الثمن قيادة إثر أخرى... وحسما وتغييرا في لغة وآلية أدائها، فالفرص يصعب تعويضها، والوقت ليس في صالحها... وتقديس النظام القديم بدعوى النظام لا الاستثناء ولا الانتقال! والشرعية الدستورية الفستائية لا الثورية، في حين أنه ليس دستور الثورة ولا قضاء الثورة، ولا قانون الثورة ولا من عينهم الثوار هم من يحكمون المفاصل!
قال حافظ إبراهيم:
أَفرَطَ القَومُ في النِظامِ وَعِندي ** أَنَّ فَرطَ النِظامِ أَسرٌ وَنيرُ!
شكرا شاعر النيل..
رحم الله أهل النيل من بقايا النظام العميل
*هناك تفريط في العقيدة، وليس فقط في الشريعة, وفي قراءة الواقع سياسيا واجتماعيا ومن ثم التنزيل عليه ، من قبل نخب دينية، مما أدى للسقوط الحر خلال عامين، وانخفاض سقف المطالب والأحلام، وبالطبع فالخطاب منهم قاصر فقهيا، مما يعطي فرصة للطعن لمن في قلبه مرض..لهذا نحن لسنا بحاجة للمزيد من التسول السياسي، بل لمراجعة وإعادة فهم للدين المعروض علينا من كل..أطراف التأسيسية...وهذا الحوار حول النبأ العظيم،" عم يتساءلون" تتلوه قراءة للواقع ثم اختيار حر..
قال الشاعر منذ قرون خلت:
أيها الناس دين الإسلام أم دين ** الطواغيت أنتم تابعيه؟
فاتباع الهوى هوان وخزى ** وسيجنى ثماره زارعيه..
اختيار للدين بأي تصور تريدون؟ بأي شريعة؟ بأي فهم وتطبيق وأصول فقه؟ أم تريدونه خاليا منها؟ ثم -إن بدلتم -فاختاروا أي اسم للدين الجديد الذي اخترعتم واختصرتم واختزلتم، ثم اختاروا- بأي حال- الدستور والقانون والقائمين عليهما، والمقننين للأحكام والمفسرين للمواد الدستورية والقانونية والمتلاعبين" كما تفعل أمنا الدستورية وبناتها في الأسطورة...
لا تضحكوا على أنفسكم، لا تكتبوا الإسلام ما لم تعنونه كما أنزله الله تعالى، وتتحروا البحث عنه كذلك، تريدونها مادية فقولوها صراحة، واللافتة الكاذبة لا تخدع أحدا ولا تخادع الله تبارك وتعالى، والتخلص من الجمود الفقهي وضيق الأفق لدى أي شيوخ لا يعني التخلص والتبرؤ من المحكمات، والأركان التي يراد محوها من عقول ممسوخة، والذكر ميسر "فهل من مدكر" ؟ وليس الأمر عصيا ولا كبيرا على الخاشعين" وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين" ..قوموا لله مثنى وفرادى ثم تفكروا " قل إنما أعظكم بواحدة ..."..وانظروا في أمره تعالى لكم ثم اختاروا التصور الذي ترونه أصح والفهم الذي ترونه أقرب لمراده....
وُيحكِّمُ الوَحيَ المُبينَ عَلى الذِي ** قَالَ الشُّيوخُ فَعِندَهُ حَكَمَانِ
لاَ يَحكُمانِ بِبَاطِلٍ أبَداً وكُلُّ ** العَدلِ قَد جَاءَت بِه الحَكمَانِ
وَهُما كتابُ اللهِ أعدَلَ حاكِمٍ ** فِيه الشِّفا وهِدايةُ الحيرانِ
والحَاكِمُ الثَّاني كَلامُ رَسُولِهِ ** مَا ثَمَّ غيرُهُمَا لِذِي إيمانِ
فَإذَا دَعوكَ لغَيرِ حُكمِهمَا فَلا ** سَمعاً لِدَاعِي الكُفرِ والعِصيانِ
قُل لاَ كَرَامةَ لاَ ولاَ نُعمَا وَلا ** طَوعاً لِمَن يَدعُو إلى طُغيَانِ
وإذا دُعِيتَ إلى الرَّسُولِ فقل لَهُم ** سَمعاً وَطَوعاً لستُ ذَا عِصيانِ
لا تسوقوا للناس أن الشريعة هي حكم تلك المجموعة من الشيوخ... وللأمانة فبعض الشيوخ مثل البرلمان ورئاسته، متأخرون عن الشعب وعن التضحية, يأتي لهم الناس ليقولوا تصدروا واستلموا المبادرة والسلطة والشهادة! فينكصون....
نعم..بكل مرارة..
بعض الشيوخ دعوا الناس لعبادتهم هم، ومنعوهم تدبر الخطاب الرباني والكتاب السماوي الذي نزل للبشر جميعا... فرطوا سياسيا ودينيا، وبات تصور الناس أن المعركة حول التعليم والإعلام والثقافة وقلب الدستور ومنبعه ومرجعه!-وليس المادة الثانية- ورسالة الدولة ككيان حامل حضارة ورؤية وتوجه عالمي وداخلي، وسياستها الخارجية عموما أمورا مسلما بها كمسائل ضاعت وفلتت و كخطوط حمراء لن تكون للقرآن والسنة، وبقي فقط النزاع على آخر قدر وآخر عروة، وهو بعض القوانين والحدود!، " ومن ثم فحتى لو طبق فسيكون فتنة مثل تجربة النميري، وتجارب معاصرة تضرب الضعيف وتترك الشريف، وتمتلئ فسادا سياسيا ودينيا وماديا، وتخلوا من كل بعد خلقي وروحي ووعي وزرع لحقيقة الدين، وتصور لكل الناس أنهم على شيء وعلى دين وفقط، مسلمون وكفى، دون حقيقة هذا التوحيد وقيمه وحدوده وروحانيته وحضارته وثقافته المتغلغلة، ولا لدولته التي هي ملك لهم وسيحاسبون عليها ويسألون عنها، وتحت هيمنة أمريكية ... وهو امتداد لمسلسل التضليل ودعاة أمن الدولة
لا يَنْطِقُونَ بِغَيْرِ ما أَمَرَ الْهَوَى**......!
*لو رشد أي طرف رشد سلوكه وأداءه ..أي طرف..سيكون بداية الحل لأننا نسير في دوامة ووهم، وبعضهم لا يقر حتى بأن هناك مشكلة ويجب تداركها قبل التفاقم
.................
فقلت دعوا التأفيف فالعار لاصق ** بكم واتركوا الترجيع فالأمر أفظع
ألسنا الأُلى كانت قديماً بلادنا *** بأرجائها نور العدالة يسطع
* بالنسبة لمغالطة معتز عبد الفتاح وغيره حول الشريعة, نقول لهم ولهن: ليس معنى رفضي لفتاوي وفهم شيوخ معاصرين أو حتى شباب أن أرفض مبدأ التحاكم إلى كتاب الله الكريم وأدعي تعدد الشروح كأنما ليس في القرآن بيان واضح مفصل محكم ثابت حول أي قدر يضبط تصور وحركة المجتمع ويجتهدون داخله, وليس معنى رفضي لمذهب سابق ورؤيتي أن اجتهاداته لا تتفق مع الشرع بالنسبة لواقع عصرنا أن أرفض مبدأ مرجعية المسلم لدينه وأدعي أن ذل
ك سيعطي قدسية لفهم هذا وذاك وكأن الناس مجانين ليس أمامهم سوى كنيسة القرون الوسطى ودول مشوهة ولم يروا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه حيث لم يقدس رأي عقلي اجتهادي ولا حتى مذهب تعبدي وكأننا شعوب يفسدها الدين وديننا يمزقنا وهذه رؤية أمريكا وإبليس المراد زرعها داخلنا, رفض التحاكم من حيث المبدأ وتمويهه وتعويمه وتمريره مبهما أمر خطير, وخط الدفاع الثاني لدى معتز سمعته منه بنفسي أن الشرع هو المصلحة ورؤية "عقلي"..يعني حتى لو ستطبقونه فالنتيجة واحدة!!
من سيطبقون ويختارون "شريعة من", و"فهم من", هم من سيختارون "قانون من", وطريقة من! الشعب ونوابه المفوضون الموكلون للتشريع بابتناء وليس بابتداء, ومختاروه العلماء والمفكرون والخبراء والعرفاء والنقباء هم من سيصلون لحل قوانين الليبرالي أم اليساري أم....القانون أيضا بوجوه وأفهام! وليس بعض الشرع فقط, ولا يضر ذلك سواكم, والدستور كذلك حمال أوجه! وتفسره الدستورية المقدسة البشرية, التي لا معقب عندك لحكمها, فالذي يذل الناس عند عتبات إدارية ودستورية وجنائية ثم يرجعون بالتراب في أكفهم والمجرمون قتلة الشهداء مبرؤون طلقاء والشعب عبد ذليل والثورة جريمة والبرلمان حسير كسير منحل, والرئيس محصور, هؤلاء لن يصعب عليهم كتاب الله تعالى أبدا فقد ذاقوا كتاب غير الله... وراجع مقالة الشريعة والتصور الحضاري الشامل, لتعلم تاريخ تقنين الشرع إن كنت لم تعلم به... هل ترك الأحكام المجمع عليها في المذاهب والمقطوع بها عبر القرون الأول مصلحة؟ وما كانت مصلحة الخليل عليه السلام في ذبح ابنه؟....
وإن قلت إني امروءٌ مكرهٌ ** عليها فدونك رحب الفضا
وكل من تخلَفهم للذي ** أحاط بما كان تحت الثرى
فقد رزق الطير في وكره ** وخصَّ الجنين بطيب الغذا
وعش باليسير وأكل الشعير ** وترك الحرير وليس العبا
فذلك أهون من بيع دينك ** يا غافلاً بدنيّ الدُّنى
* التغيير الشامل! حلم الثوار... فعل ذلك النبيون صلوات الله وسلامه عليهم..وحتى في الثورات والفتوحات والتغييرات الكبرى تم الحجر والتخلية والتحلية...وكان زوال الحضارات حلما بدا غير معقول في وقته لكنه حدث وبدأ بنية، وبفكرة وكلمة.
قال القاسم الخزاعي:
لا يَخطُبُ العِزَّةَ إلا فتىً ** يُطلِّقُ النفسَ بعَقدِ الزَّواج
ولا يُرى مرتَدياً بالعُلا ** مَن لا يُرى مُلتَثِماً بالعَجاج
*يلزمنا السعي والرجاء ما لم تطلع الشمس من مغربها, بعث الله تعالى شأنه أمما كثيرة من الموات والركود والهزيمة والعدم لصدارة الدنيا والحضارة والتاريخ, وكلما سقطت دول استخلفت غيرها, حتى ولو جاهلية بجناح واحد, فهي بداية واختبار استخلاف في الدنيا, وكانت دعوات مجددين عادوا لنقاء الكتاب والسنة, أو حتى حكماء مذاهب مادية قاصرة أو كتابا مصلحين, أو ذوي رؤى وشعراء عاقلين و سجناء ومتمردين وعواما اعتنقوا الحلم بداية للتغيير, حتى الشيوعية وأوروبا الحديثة وأمتنا بعد أن فرطت وتركت جوهر دينها مثل أهل الكتاب فيما قبل تلك الحقبة, والمنتظر ليس إفاقة أمة واهنة كما جرى مرات لها, بل إعادة بعث, ولو كان سيجري على يد اختارها الله تعالى في الغيب فعلى البقية الثبات والتمسك والصبر والنظر في تصحيح معتقدهم ومنهجهم و فقه المرحلة, فقه الفتن, حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا...
قال المنذر:
يا حامل الأمل المنشود مقتحماً ** به المصاعب بين العنف والّلين
ولا سلاح سوى الوعد الذّي قطعوا ** وما سفكناه في تلك الميادين!
*لا نيأس من روح الله, نحن نصنع الحلم..هذه وظيفتنا..نصوغ غاية وأملا, فليس هناك مستحيل..ونقدم معذرة بنصح ودعوة! من لا يرعوي! فلعلهم يتقون "معذرة إلى ربكم" قبل أن ندعو عليهم! ونقف ضدهم..ونخلعهم من جذورهم...فكريا وفيزيائيا..
*نحاول تشجيع الشباب للفظ النخبة -التماثيل- وكسر حاجز التنظير, وعمل مبادرة وفرضها على الأرض, لتجاوز النزاعات المفخخة التي تقتات عليها النخب
.......
قال لها في لهجة التأنيب ** مقال صدق جاء من أديب
لا تجعلي في الدهر للاوهام ** عليك سلطاناً ولا الاحلام
*إياكم أن تظنوالحرية أمريكية, أمريكا تريدكم مطية, وإن منحتكم الحية الحرية فبشرط أن تلبسوا إسلامكم هوية غربية, كاثوليكية... تحصره وتقصره وتفرغه, وتلبس هي هوية صهيونية يمينية..
*هناك طرف لا يريد المصارحة بأن المسألة هي الدين نفسه, وليست الشريعة فقط, وأنها عقائدية,
وأنها ليست وليدة اللحظة, ومن ثم فالمطالبة بأحكام مقننة للفقه كأنها نقطة البداية خطيئة منهجية تمس فهم رسالة وماهية وحجم الاسلام نفسه وتمس قراءة الواقع على ضوء هذا...ومن ثم يصيب ويخطئ ويتخبط...والدواء في كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم, فهم من فهم, وتنطع من تنطع, وعمي من عمي..."يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا, وما يضل به إلا الفاسقين.."
وفلاسفة جدد!
يريدون تقويض مفهوم الشريعة وإنكار وجودها, وإنكار أي إمكانية للعمل بها كل هذا ليوفروا حرج قولهم برفض دين الله سبحانه, وتستمر غاية الغواية, ويحسبون أنهم يحسنون ويصلحون, ومنهم من يخدع ويخادع وقد زين لهم عملهم
يُصبح العَدلُ حين ذلِكَ فحشاً ** وَيَغورُ الوُجودُ في الفَحشاءِ
والفَقيرُ الضَعيفُ يَمسي ذَليلاً ** وَتصيرُ الأَحكامُ لِلأَغنياءِ
كَم بَريءٍ في السِجنِ أَمسى شَقِيّاً ** من ضَحايا الشَرائِعِ العَمياءِ
وَلكَم مجرمٍ يَعيثُ فَساداً ** هُوَ في شَرعِكُم مِنَ الأَبرِياءِ
*جماعة لم تكسب ثقة شرائح عاملة معها من المسار الفكري حتى شباب ألتراس, أليس حريا بها مراجعة نفسها وكوادرها وأدائها, وعدم الاغترار بمن حولها..
"......** هذا الدواء الذي يشفي جماعتكم!"
*بردية حمزاوي..الدولة لا دين لها والشرع لا وجود له ولا مفهوم له والقوانين تستقى من أي منهج غربي أو تحتي عدا الكتاب والسنة وإلا كفرنا...
ولم تزل في الغي والضلال ** تائهة في عالم الخيال!
*التدرج في التأهيل والتوعية والإقناع وفي توفير الظروف الملائمة، ولكن عرض العقيدة والشريعة يكون كما هما في صورة التنزيل الأخيرة الناسخة لما قبلها، فهذا هو الدين الذي كمل وتم ولا يصح انتقاصه، ومن رفض الطاعة التي هي تنفيذ السمع فقد رفض مقتضى الشهادتين وأباه، أما التدرج الأول في مكة المكرمة في التشريع فهو رباني قدري، وليس لأحد أن يكرره أو يقيس عليه، وإلا للزم أن نقول الخمر حلال للجدد والصلاة بعد سنوات من دخول الدين، والصوم كذلك، ويجب النظر لأن من يشهد الشهادتين لا ينبغي له التدرج في الفروض "بخلاف المستحبات"، لأن من دخل الدين بعد تحريم الخمر وفرض الصيام لم يؤخذ بالتدرج، رغم أن بعضهم طلب ذلك وتحليل النبيذ لأنهم لا شراب لهم سواه، وكان من الممكن أن يؤدي ذلك لرفضهم الدين لكن النبي صلى الله عليه وسلم رفض ذلك ولم يأخذهم بالتدرج، بل عرض عليهم التشريعات النهائية، بحالتها وقتها
أما قرأت كتاب اللّه ناظرة ** ما قد أتى النص بالاحكام والنذر
..
تعترض على الدستور لأن به مادة عن الشريعة!
أحب أن أسجل أن من حق أي إنسان يدعي الإسلام أن يعترض على طريقة الاستدلال والفهم للشريعة، لو كانت الطريقة بها جمود عن فهم مناط وواقع الدليل, ومجال إعماله والصورة الكلية للأخذ به في المقام، من باب العجز والضرورة وما أشبه من اعتبارات شرعية يعقلها المكلفون منذ أنزل القرآن، وبرع فيها الفقهاء وقدموا أروع مثال لفهم حال المجتمعات وظروفها والجميع بين الأدلة والضوابط...
أو أن يعترض الإنسان على الدستور لاعتراضه على شخص المستنبط الذي سيكون منوطا به تفسير النص،
أو المسمون علماء ولا يقر لهم بذاك..
بأدب وبحجة..
ونحن لا مجلس كهنة ولا يقدس لدينا قول أحد غير
بلاغ النبي صلى الله عليه وسلم ،
أما أن يعترض شخص على مبدأ التحاكم للشريعة
فليس هذا بمسلم، وأن يرفض كتابته تحرزا
فلا!
فليتحرز كتابة مما يخشاه من التطبيق،
أما أن يعترض على مبدأ التحاكم للقرآن ومبدأ هيمنة
ومرجعية الإسلام،
ويقول: الإسلام هو العقل وهو المصلحة والفائدة فقط، ولا ينظر للقرآن ولا للمذاهب لتلمس الصواب وليس للتقليد،
فليس هذا بمسلم لله ولكتابه سبحانه..وإن كان يستحي أن يقول أنه ليس بمسلم على الحقيقة وأنه وأمثاله يضيق بهم المقام
ويريدون ميثاقا للتعايش فلنوسع له المجال،
والإسلام حقا كما قالوا وكما يخشون
ويجب عدم المداهنة في ذلك كما يفعل أعضاء الأحزاب،
الإسلام يغير الثقافة المجتمعية كلها والإعلام والتعليم
والمناخ السائد،
وينشر موقفا من شتى الممارسات الدينية
والمعاملات والرؤية الكلية والفردية والسياسة الداخلية وأهلها والسياسة الخارجية،
فليقبلوه أو فليرفضوه
رجل الشارع ورجل البيت ورجل الانترنت كلهم بحاجة لإجابات واضحة حول الدين والدستور، لكي لا يكون حوار طرشان، أو يظن الليبرالي أن هذا يدعو لمجلس ملالي دون منطق ومرجعية محكمة بقدر الحد المتفق عليه المسلم به بين العقلاء الذين لا يجادلون في البدهيات والمفردات وفي طلوع الشمس وأهل المماحكات، أو يظن غير الليبرالي أن هناك إسلاما بالكلام فقط ولا ثوابت فيه ولا قطعيات، ولا محكمات ولا ضوابط محفوظة ولا تضحيات ولا غربة ولا رسالة ربانية للسير في الأرض، وليست لتعبد وتبتل الفرد فقط.... للتذكير والتأمل، قلت إبان حوار الدستور الأول منذ عام لأحبتي"توضيح عقيدة الفرد وماهية الإسلام ومنهجه قبل النزاع على معتقد ونهج الأمة، وهوية المجتمع يعلنها ويقبلها قبل الدولة -والمفاصلة النظرية بالمفارقة والبيان قبل التوافق على أساس واضح والمواطنة كي لا تكون تضليلا ومداهنة-والحق لا يحميه فقط الجدال بالتي هي أحسن بل يبينه، إلا أن يشاء الله تعالى وتؤمن قرية كاهل يونس عليه السلام-فينحاز جيشنا إلى حزب الله ويتوب-لكن الحوار عموما جزء من الوعي الذي ينشيء الفرد ويغير حراك الكيان- ليعلم أنه السراب أو الصدام والشوكة، أو التوافق العملي وتحالف الأقليات لتحقيق التعايش الكريم مع الوضوح النظري ليهلك من هلك عن بينة
الأقلية المسلمة تتحاكم لشريعتها بعيدا عن المحاكم المختلطة وتدرس عقيدتها في المدارس ولا يستهزئ أحد
برموزها في الإعلام!
..........................................
*خُرافاتٌ وَأَوهامٌ ** تَعيبُ العَقلَ وَالعِلما
اتخذ الأغبياء البقرة البرية إلها لفائدتها، ونظروا للصنعة وغفلوا عن الصانع العظيم..وظلوا خاضعين للبقرة وللكاهنة التي تحلبها، حتى نبهتهم الثورة أنهم لن يقعوا في فراغ دستوري، وأنه ليس هناك لعنة ستحل بهم لو عصوا راعية البقرة وخادم الكبش المعبود عند الفراعنة والكبش اسمه "خنوم " ولما وحد مينا القطرين
وأصبح هو المعبود الرئيسي، وألغى كثيرا من المعبودات الفرعية، لجأ هؤلاء للمحكمة القديمة، والتي كانت تمجد كل شيء إلا الدين الحق لمصالحها، فكان المال والبخور والأناشيد الدينية وكل شيء للسدنة ورجال البلاط وماسحي الأحذية، وكان يتم حرق الطعام وإغراق الأرض بالدم ويبقى الفقراء يتضورون، ولا مساواة ولا عدل، وتم تأجير عملاء في عدة فروع لشرعنة الوضع لدى البله من كل الفرق، والذين يصدقون أن هذا الذل قدرهم، وأنهم بلا هوية نقية، وأن الحقيقة وجهة نظر، والصراط المستقيم ضيق لا يسع المختلفين من وطن واحد! وهو رؤية وفكرة ويمثلها متحجرون تخلفوا عن الزمن، كأنه لا ممثل للدين سواهم، ولا صحف محفوظة، حتى قامت الموجة الثانية وبدأ بعض الناس ينفضون الغبار والتراب عن عقولهم، ويفهمون حقيقة التلوث الذي يشربونه ويتنسمونه، والغثاء الذي يكونونه ويرممونه، والخيال الذي يبنونه على سطح الماء...وأنهم يدورون عودة للمربع الأول في صراعات مفخخة مرتبة..
وندور في الدوامة، فتن وأخلاط وبناء مؤسسات نفكها وإبقاء مؤسسات ومرجعيات قانونية وأمنية وإعلامية تضربناعلى أقفيتنا، ونعيد الكرة, ونعود لنفس نقطة البداية وصراعاتنا الأزلية بنفس أدائنا.. ونحبط من الثورة ويدوخ الثوار...
وَغَدا كَأَنَّ بِرَأسِهِ دُوّامَةً ** دارَت بِهامَتِهِ فَظَلَّ يَدورُ!
---والحل في علاج الجذور مرة واحدة، كبيرة فعالة بأمر الله طالت أم قصرت زمنيا، فهي أقصر من التيه ..
*المنهج لو لم يصف الداء والمرض في أمتنا وقومنا بأبعاده الصحيحة، وبعمقه الزمني وعواره الفكري كاملا، وسعته!-العلمانية القبورية الدهرية والمعرضين وعبد الطاغوت والدنيا والمميعين للعقيدة والمنهج والمتحجرين والجامدين ، ووو شتى الفرق- فسينبع منهج إصلاحي سياسي دعوي في مسار خاطئ.. خاطئ، لكونه من تصور منقوص للواقع وتم إنزال الفقه عليه، والفقه يبنى على العقيدة والواقع، ولا يكون نمطيا موحدا...فهل هي حالات علمانية -أو أو -فردية شاذة، أم شرائح وطوائف وأحزاب وكيانات وتجمعات....وقننها النظام! وشرعها قطاع عريض من الشعب بالمشاركة في أكثر من نشاط عام وثوري واستفتاء مجتمعي واستبيان قبل وبعد الربيع الحر,...هل نشأت هذه الفرق على ذلك أم تعلمت التوحيد الصحيح! في الصغر ثم تغيرت على كبر ورجعت عن الدين لتعامل كمرتدة مثل الجيل الأول منها, هل هي فرق وسط مجتمع قائم بالعقيدة الحقة والمنهج والتصور الصحيح والرؤية والممارسة قدر وسعه ومكره بنافح لأنه محتل من نظام علماني أم أن بعضه ذائب في مفاصل النظام مكون له ممارس معه، والنظام أو غلبة الحكم في الدار وليس الشعائر لمن وما وصف الدار وأحكامه, ونكرر هل هذا هو الناقض الوحيد الذي اختاره الشيخ فلان، أم هناك سواه من نواقض التوحيد النظرية والقولية والعملية منتشر, ومن ثم حين يتصور المجتمع مع بعض مخالفات يقول لا بأس بالديمقراطية فهي كالشورى، ويسير في طريق رتق الرقع بإصلاح ودعوة لا تصف للقوم حقيقة ما هم عليه وتستحي ، والقضاء القائم يقول بالعلمانية، وبأنه لا حكم للقرآن أصلا, وقالها القضاة مرارا, لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانون، ومن ثم لم تطبق عقوبة ردة للرسام بيكار لما سب النبي صلى الله عليه وسلم-وتم تقويض الحسبة وهي آخر نقطة لملاحقة المفسدين بعد نصر أبو زيد-وبالنسبة للتفريق فلما فرق بين نصر أبو زيد وزوجته قالت أنه مثله ووقف المثقفون طوابير معهم! ومعهم وزير الثقافة، وكانت هناك مواقف لجماعات تنتسب للإسلام معضدة له، رغم أنه لم يكفره المخالف, بل الأزهر والمحكمة المصرية الوضعية هما اللذان قالا بذلك, فكان الأمر عبثيا, لأن المحكمة الوضعية أصلا طاغية على الدين، والأزهر كان خادما لمبارك العلماني، فالمعنى هو نقطة البدء ومفتاح المشكلة أين نحن كأفراد، ثم كمجتمع, وماذا نريد, وما السبيل المشروع لما نريد, وهل اضطرارنا لممارسة ما يجعلها هي الغاية والوسطية, أم يجب البيان للناس كأمانة على كل عالم، فتهوين المشكلة وتصويرها أنها آفة في بعض البقاع والأنفس وتحميل الشماعة والتنفير من التبرؤ من كل متميع يصل بنا للدوامة التي نحن فيها..
والناس للأهواء طوعٌ وإن ** كان خلاف المنهج الأصوبِ
لكن شرعي فيهم موضح ** قصد السبيل الأسوع الأرحبِ!
*علينا أن نراجع أدواتنا في المعرفة والتفكير والتحليل والاستدلال, ونعيد تعريف المفردات, لتصحيح اللفظ والمصطلح, فالرؤية تلقائيا
*الشباب من كل الفرق بدون نخبة أو سلطة يمكنهم بناء مصر معا..
*ما مضى بعد الثورة وفي الثورات حولنا كان تمحيصا وفرزا للضمائر ولوعي العقول وللمهارة إداريا لدى النخب وسقط من سقط ووجب المضي قدما بقيادات وتحالفات ورؤى لبصائر تعلمت الدروس وروحها منطلقة وتفكيرها غير نمطي ولا أداؤها تقليدي
قوتنا في وحدتنا..خيبتنا في فرقتنا...ليس هناك ثمرة لفريق دون فريق قبل إزالة الذئب وأذنابه..من لم يستوعب هذا ترك فرصة لمن يفضلون الفوضى عليه...ومن لا زال لا يستوعب هذا يجهز لمعمعة جديدة بحسن نية وضعف عقل ونفس, دون جدوى, يتم استعمال سطحيته فيها واستخدام زخمه ثم ركنه ثانيا وبقاء أصحاب المصالح...كيف نجمع الشعث ثانيا... بأي خطاب وليس بخطاب مزدوج! وفطرة الشباب تصل بهم للحقيقة أسرع إن شاء الله، أسرع من فذلكة النخبة،..وصدق طوقان
عَجَباً لقومي كُلهم بُكمٌ وَمن ** يَنطق يَقل يا لَيتَني وَلَعَلني
قالوا الشَباب فَقُلت سَيف باتر ** وَإِذا تَثقف كانَ صافي المعدن
نَهض الشَباب يُطالِبون بِمجدهم ** يا أَيُّها الوَطَن المَجيد تَيمن
*هل يعقل أن هامان هو رئيس المحكمة التي تم تقديم فرعون لها بعد القبض عليه؟
هذا يدل على أن الثورة توقفت قبل الأوان ولم تكتمل" وإذا استقل الشيء قام بذاته.." فلا تحتاج لشيء مما سبقها..
لا قضاء ولا قضاة ولا كبار التنفيذيين والإعلاميين، والموجة الثورية القادمة ستكون حارقة وفوضوية أولا لو لم يتم تدارك الوضع
*قال أحمد الكاشف في القرن الماضي:
ما كنت أحسب أن تعود كما مضت ** أوثان مصر فتعبد الأوثان
..
شر السياسة ما يكون تجارة ** فيها تساوى الربح والخسران
..
ويسير خلف مشيره وكأنه ** فرعون سار أمامه هامان
..
أرخيت أمس عنانه فطغى وهل ** يرخَى لمفقود الصواب عنان!
*دعوتنا للحفاظ على تعريف الإسلام لا تعني الصدام، بل –فقط-
لا تخادعوا الناس، ثم توافقوا على أسس علنية حسب موازين القوى دون إعلان أن هذه هي الدولة الوسطية الحلم، وصارحوهم بأن الحلم ثمنه كذا ويحتاج واقعا صفته كذا ومجتمعا خياراته الإسلام ويعلم معنى هذه الكلمة
,وتعليمه واجبكم
*نريد تحالفا جماعيا لا يلقي الحجارةـ يقدم رؤية تتعاون أو تحرج من يرفض التعاون من مؤسسة الحكم، ويوضح التناقضات فيما جرى، من الجميع، وحسما في الأداء لا في الرؤية فقط، لا قيادة لأفراد ولا فتنة بهم، لا من الإسلاميين ولا من البوذيين، نريد عرضا واضحا وحسما لرؤية تحقق أهداف
الثورة التي لم تتحقق، كتطهير القضاء..والإعلام والداخلية وحل الأمن الوطني، وحصد وحصر الفلول السراق والساسة وو ثم إدانتهم ومن ثم مصالحة أو قصاص ورد مظالم وأموال حسب الوجهة، وتنظيف مفاصل الإدارات من الفساد، واعتماد بنية مؤسسية لاتخاذ القرار ومنظومة شفافة واضحة معلنة للكافة، وأداء ذو معايير! وتوسيد الأمر للشرفاء العباقرة المناضلين وليس للبيروقراطيين الرتيبين التقليديين، وتنصيب الشباب الواعي، وشراكة مع كل اتجاه شارك في الثورة ويعيش معنا، في حدود منطق السفينة بل منطق الصخرة قبل أن تقع علينا جميعا، ونفيق على حريق...
أَما الزَعامةُ فَالحَوادث أُمُّها *** تُعطى على قَدر الفِداء وَتُرزَقُ
* إضراب الأطباء...نائب رمد بدون مصباح كشف! ولا عيادة..وكأنهم يكتشفون الطب.. عشوائيات الصحة في مصر...تحتاج تغييرا في الشخصيات والبنية العقلية والبيروقراطية وفي الهيكل العلمي والمحاسبي..ثورة بالمعنى الحقيقي..نقابة متحررة من الرتابة الذهنية والفهم القديم المعقد ووزيرا متوقدا عبقريا شريفا نضاليا...
*وزيرة البحث.., هذه الدكتورة ليست لديها رؤية ولا جرأة المبتكر والعالم الحق ولا شفافية وتحليق الباحث.....وأرجو توسيد النابغين النابهين بحق وتنحية المتكلس أداؤهم..هناك علماء نريدهم في هذه الوزارة وفي الصحة وتفسح لهم مساحة إعلامية وٱدارية فوق العادة..
إن الوزارة مذ لبست رداءها ** رفعت على التغيير والتزوير
إن الوزارة لو سلكت سبيلها ** وقف على التعزير والتوقير
وأرى الفكاهة جل ما تأتى به ** رحماك في التعجيز والتصدير
*نقول للرئيس: الصورة راكدة مظلمة بطيئة, تحتاج اعترافا وتصحيحا وعودة للثورة بدل المذلة...رفضتم أي إجراء استثنائي فبتنا في قضاء سياسي! وعوملنا نحن بشكل انتقائي وعبث استثنائي! , ولا يعترف كثيرون بدستورية مرضية فهناك تضاد لا نريد مواجهته والتعامل معه بعقل وحسم وحكمة, بل نتجاهله ونؤجله ونرحله, وبغض النظر, فستجلب الحرائق والله أعلم , ولا نائب عام يبرد نار الثكالى بتاريخ شعبي, ولا قضاء مست
قل ولا حتى مطهر ولو جزئيا...كما ترى صناعة الصورة ليست في يدك, تأسيسية لا تخطو بل تحبو وتكبو....لن يرضى عنها طالب شرع ولا طالب وضع....ارجع لعصر الخديوي بدون دستور.. بعهد لكل الملل..وخط همايوني معدل.. وعصر ما قبل المحاكم المختلطة...أصدر قرارا للجان الشعبية بمساعدة الجيش والشرطة في تطهير القضاء والفضائيات والصحف والمفاصل الوزارية والمحلية التي نحفظ أسماء اللصوص فيها..وعين الثوار في كل إقليم مشرفين ..أو استقل وتظاهر معنا..قبل أن يفوت أوان العمل بالنصيحة...
لابد قبل الحريق من عقد اجتماعي جديد يشمل آلية مشاركة تحالفية متزنة
وَطَني أَخاف عَلَيك قَوماً أَصبَحوا ** يَتَساءلون مَن الزَعيم الأَليقُ
لا تَفتَحوا بابَ الشقاق فَإِنَّهُ ** باب عَلى سود العَواقب مُغلَقُ
وَاللَه لا يُرجى الخَلاص وَأَمرَكُم ** فَوضى وَشَمل العاملين ممزقُ
*الإسلامي المنضبط يرفض الديمقراطية لو كانت غير محددة باحترام ثوابت الإسلام عمليا أو حتى في منع التطاول!، وهذا هو غالب التطبيق العملي للأسف، والعلماني يرفض الإسلام بداهة، ويرفض الديمقراطية لو كانت ستؤدي للإسلام..!يعني ديمقراطيته معلومة المدخلات والمحرجات فهي وسيلة ركوب وعندما يجد الجد فالسيف أصدق أنباء من الكتب، وهذا على المستوى الفردي والدولي,,ولا أحد في النهاية يؤمن بالديمقراطية النظرية أو يمررها من تحت قوته، فالإسلاميون المسموح لهم بالوصول عن طريقها لهم خطوط حمراء بينما ليس للعلمانيين خطوط حمراء ويسبون الأنبياء و يبنون معسكرات اعتقال وتعذيب ديمقراطية خارج بلادهم للتحايل على القضاء ببقعتهم, كجوانتانواموا وأبو غريب ولا يدانون ويهدمون دولا كاملة ولا يمس لهم طرف
*مذابح ومحارق بورما..ميانمار..
يقدمون لنا البوذية على أنها مثال التسامح والسلمية, وها نحن نرى الوحشية والهمجية والعنف المفرط والقسوة فوق الحيوانية, منذ عشرات السنين وبورما في نحر وقتل وغصب وإزهاق، لسنا بصدد مجموعة شاذة متطرفة, بل شعب بوذي يحرق منازل نصف مليون! كل شهرين, ويقتلهم, وجيش بوذي يحمي القتلة ويطلق النار ليقتل الهاربين من القتل من المدنيين والنساء والأطفال، الراكبين في قوارب خشبية فقيرة مسكينة لا تساوي شيئا...يضن عليهم بالهرب البائس الفقير بعد العيش في الأكواخ، وهم عزل غير مسلحين والحكومة تؤيد السفاحين، وموقف جماهير ورؤوس رهبان الطريقة البوذية مثل أئمة التطبيعيين عندنا.. لكي تعلم أحزابنا البوذية أن ملتهم أكذوبة.