كلمات للأستاذ : عصام العطار
عصام العطار
اختارها : نذير علمدار
[ رفض الانقلابات و الحكم الدكتاتوري ]
إنني أعلن لكم ، و لشعبنا كله ، بغاية الصراحة و الوضوح ، رفضي لهذا الانقلاب ، و لأي حكم دكتاتوري عسكري أو مدني ينشأ عنه ، و استمساكي بالحكم بالديمقراطي الدستوري و أقول لأصحاب الانقلاب القائم و من وراءهم ، و لكل مواطن عاقل شريف :
إن الذين يسلبون شعوبهم حريتها و إرادتها يسلبونها روحها و حياتها و كرامتها و قدرتها على التحرر و التقدم و بناء أي مستقبل كريم ، و يقتلونها ، و يقتلون حاضرها و مستقبلها ، و إن ادعوا – واهمين أو كاذبين مخادعين – أنهم يريدون لها الحياة
· من خطبة له في مسجد الجامعة السورية بدمشق 1963 عقب انقلاب آذار
[ أتحدى ]
إن صفحتنا أنصع من أي صفحة
و إن جبهتنا أرفع من أي جبهة
و إن طريقنا أقوم من كل طريق
و أنا أتحدى كل إنسان كائنا من كان أن يضع ذرة من الغبار ، لا أقول على جباهنا المرتفعة ، و إنما على أحذيتنا و أقدامنا
و إنني لأعلن لكم ، و لشعبنا كله ، أنني سأتابع طريقي الإسلامي و الوطني السلمي الشعبي العلني رغم هذا الانقلاب العسكري الطائفي ، و أنني سأكون معكم – كما تعودتم – أدافع عنكم ، و عن دينكم و قيمكم ، و حريتكم و كرامتكم و سائر حقوقكم ، و أتابع العمل و المسير معكم إلى أهدافنا العقيدة و الجديدة مهما كانت العقبات و التبعات و الظروف
· من خطبة له عقب انقلاب آذار 1963 م
[ أول الغربة ]
لماذا تمنعونني من الرجوع إلى بلدي و قد خرجت إلى الحج بعلمك ، و بجواز سفر أنت أمرت بإصداره و تسليمه لي في بيتي ؟!
إن كنتم تأخذون علي شيئا فلماذا لا تتركونني أدخل ثم تحاسبونني أو تحاكمونني كما تحبون و بيدكم القوة و السلطة ؟
اللواء أمين الحافظ : أنت بوطنيتك و نزاهتك و استقامتك فوق التهم ، و أنت تعرف احترامي الكبير لك و لتاريخك المشرف ؛ و لكن الرفاق في القيادة و الحزب يرون في منعك من الدخول ضرورة للأمن و مصلحة للثورة و الحزب
· من حديث هاتفي بين الأستاذ و اللواء أمين الحافظ
[أقوى من الطاغوت ]
قد يكون المؤمن وحيدا ، و يكون ضعيفا ، و يكون في يديه و قدميه الأغلال و الأقياد ، و على عنقه سيف الجلاد ولكنه مع ذلك كله لا يفقد شعوره بأنه أقوى من الطاغوت ، و لا تصميمه على متابعة طريقه إلى الجنة أو النصر .
[مقارعة الباطل ]
نحن لا نقارع الباطل بسيف الباطل و لكن بسيف الحق ، و لا نحارب باطلا من أجل باطل آخر و لكن من أجل الحق ، فالحق عندنا هو الوسيلة و هو الغاية .. و هذا ما يميزنا عن كثير ممن يخوضون المعارك و يحملون السلاح .
[الكفر بالطاغوت ]
نحن لا نكفر بالطاغوت في مكان و نؤمن به في مكان ، و لا نحاربه في بلد و نكون جنده في بلد ، و لكننا نكفر بالطاغوت و نحاربه حيثما كان ، و نقف مع الحق في كل مكان و زمان هيهات هيهات ! ... إن مخاصمتي لطاغوت لا يمكن أن تضعني في خدمة طاغوت آخر مهما كانت الظروف
[أقسى من سجون الطغاة]
أقسى من سجون الطغاة ، ما نحبس فيه أنفسنا بإرادتنا ، من سجون الجهل و الهوى ، أو اليأس و الإحباط ، أو الصغائر و التفاهات .
و إذا كانت مفاتيح سجون الطغاة ليست بأيدينا ، فبأيدينا مفاتيح سجوننا التي أغلقناها على أنفسنا بأنفسنا ، و التي نزيدها أقفالا و أغلالا كل يوم !!