دور هيئات المجتمع المدني والمهمات المنوطه بها مستقبلاً
بيان من مكتب التنسيق لحقوق الإنسان
عن دور هيئات المجتمع المدني
والمهمات المنوطة بها مستقبلاً
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
السيدات والساده
منذ عام تقريباً كتبنا مقالاً بعنوان "دور هيئات المجتمع المدني في بناء الوطن" في ذلك الحين كانت الثوره برعماً يتفتح..واليوم نما هذا البرعم وتحول إلى وردة ناضجه..عودها صلب وأشواكها سلاحها الذاتي للدفاع عن نفسها ضد مغتصبيها . في تلك المقاله نوهنا إلى أن الهروله لتشكيل أحزاب سياسية وطنيه ليكون لها دوراً سياسياً في إدارة الوطن ليس هو الحل الوحيد والمطلوب بعد إنهيار حكم الطاغيه الذي لن يغادر قبل أن يدمر سوريا.
نعم..الوطن بحاجه إلى كيان سياسي قوي ومتجانس بعد زوال النظام يعتمد على تيارات وطنيه, ولكن مهمة هذه الحكومه بتقديرنا لن تتعدى ضبط الأولويات بالمحافظه على الأمن الداخلي وتحديد إطار العلاقات الدوليه...ولكن من يبني الوطن بعد دماره؟ قد تحصل الدوله الوليده على مساعدات من هنا أو هناك, ولكن يبقى المثل القائل :ماحك جلدك مثل ظفرك هي القاعده في إعادة بناء الوطن.
وبناءاً على ماسبق..فإننا نشدد ونقول : إن الإلتفاف حول أطر سياسيه وحزبيه وطنيه لاتستقي مبادئها من الخارج هو أمر لا ضير فيه على أن يكون ذلك مترافقاً مع تأسيس قوي لهيئات المجتمع المدني الوطنيه , بل يجب ان يكون صوتها اعلى من صوت الحكومه نفسها.
إن النظام الإجرامي الذي يقوده بشار الأسد وأبناء عشيرته لن يتركوا الوطن إلاّ مدمراً.
فمن يساعد في بناء القرى والبلدات والمدن المدمره؟
ومن يساعد في دفع تعويضات لأصحاب المحلات التجاريه المنهوبه والمحاصيل المحروقه؟
ومن يساعد في بناء مستوصفات نفسيه وطبيه في المناطق المتضرره لإعادة تأهيل أطفالنا وأبنائنا؟
ومن يساعد بتقديم المساعدات العينيه والماديه لأصحاب الأسر المنكوبه التي فقدت معيلها؟
ومن يساعد على تأمين إحتياجات مدرسيه لأبنائنا الطلاب لمواصلة مسيرة التعليم ,والإهتمام بالنشئ الجديد؟
ومن يخصص مساعدات شهريه لأبناء العوائل المنكوبه لإستكمال دراستهم الجامعيه والتوصيه بإصدار قوانين تُسهّل إنتسابهم إلى الجامعات؟
ومن يُقدم مساعدات لتشكيل طواقم من باحثات إجتماعيات لمناقشة العوائل المتضرره والوقوف على إحتياجاتهم؟
من؟.. ومن؟.. ومن؟
السيدات والساده
إننا في مكتب التنسيق لحقوق الإنسان والذي يشارك فيه مجموعة وطنيه خيّره لا يجمعهم حزب واحد..بل يضمهم كيان واحد هو الوطن , نهيئ أنفسنا منذ اليوم ليكون رائداً من رواد هيئات المجتمع المدني إن شاء الله ولن نستطيع عمل ذلك بمفردنا إلاّ إذا تلقينا الدعم المعنوي أولاً في سبيل إنجاح برنامج التأهيل .
هذا ونحب أن نشير وبكل إعتزاز إلى الإتصال الهاتفي الذي جرى مع الأستاذ أحمد أبو صالح وهو وزير سابق وعضو قيادة مجلس الثورة السوري
اعتُقل بعد انقلاب الثالث والعشرين من شباط/فبراير عام١٩٦٦وبقي في المعتقل حتى أُفرج عنه بعد مؤامرة عام ١٩٦٧، والذي أخبرنا بأنه يعتبر نفسه عضواً في مكتب التنسيق لحقوق الإنسان في بادره نُقدّرها ونُثني عليها, كما نُشجّع الأخوات والأخوه الذين يرغبون بدعمنا والمشاركه معنا في برنامجنا الطموح.
وليكن مفهوماً للجميع أننا لسنا بصدد جمع أموال في الوقت الراهن"سوى مانقوم به حالياً بدعم الثوره ضمن إمكاناتنا المحدوده" ولن نقدم على هكذا خطوه إلاّ بوجود هيئه عامه عريضه تدعمنا ووفق ضوابط دقيقه ومحدده..ننتظر دعمكم المعنوي والله الموفق
مع خالص الموده ..