من كرم الزيتون في حمص إلى حي الزيتون في غزة

يحيى بشير حاج يحيى

من حمص إلى غزة

من كرم الزيتون في حمص

إلى حي الزيتون في غزة

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

تحية مباركة لا شرقية و لا غربية و أشواقا ندية معطرة بياسمين الشام .

أخي العزيز : حي الزيتون في غزة الصامدة

تذكرت و أنا تحت القصف في حمص ما أصابكم من بلاء و ضراء في غزة ، و العالم صامت يشاهد مسلسل القتل و التدمير ، و إلغاء مظاهر الحياة و الأحياء ؟!

و لكني ذكرت أن اليد الآثمة التي تغتال وجودكم هي يد صهيونية خُطط لها في دهاليز الاستعمار قديمه و حديثه !

و كان الأولى بالعالم أن يقطعها بدلا من أن يصافحها و يشد عليها

و تذكرت أن غزة كانت تعيش محاصرة من عدو ظاهر ، و قريب فاقد المروءة ، أغلق حدوده و رفع الأسوار و الأسلاك ليحول بينها و بين ما تحتاج إليه من رمق الحياة

و أذكر الآن أن قناة السويس التي حفرتها أيادي فلاحي مصر العزيزة ، أصبحت ممرا لسفن فارس الصفوية تنقل أسلحة الدمار لقتلنا و إبادتنا في بلاد الشام ، و أن عساكر ما بعد السقوط يضربون لها (سلام تعظيم) بعد أن دفعت لهم المعلوم مع أن أجدادنا العرب قالوا قديما ( تموت الحرة و لا تأكل بثدييها) و أذكر أننا - مع حاجتنا عام 1956 م يوم الاعتداء الثلاثي على مصر قام أبناؤنا بتفجير أنبوب النفط الذي يغذي طائرات و دبابات المعتدين ، و لم نسمح له أن يمر في أرضنا ، و نحن اليوم نعاني من عدوان ثلاثي :( صفوي - روسي - صهيوني ) فسبحان الله العظيم على هذه المفارقة و (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله )) مبارك أيها الحي العزيز ، و نحن مباركون ، لأننا حول المسجد الأقصى و في أكنافه.