أيها الجندي السوري، استمع إلى الأهم
أيها الجندي السوري، استمع إلى الأهم
ناديا سلطان
أيها الجندي السوري ، مهما علت رتبتك ، أو دنت ، فقد آن الأوان لك كي تنسلخ عن عصابة الأسد ، فقد وصلت سوريا –بإجماع كل التقارير العربية والغربية –إلى الحافة ، سوريا لن تعود إلى ما كانت عليه . فات الأوان .
إن كنت سنيا أو علويا أو مسيحيا أو درزيا أو كرديا .... لا يهم ، فأنت من هذه الأرض الطيبة .
إن كنت من شرق بيدائها أو من غرب مينائها ، إن كنت من شمال شهبائها ، أو من جنوب فيحائها... لا يهم ، فأنت من هذه الأرض المباركة ، شربت من فراتها ، وأكلت من قمحها .
إن كنت قد أطعت أوامر من هم أعلى منك رتبة منذ عام وحتى اليوم، لا يهم .
إن كنت قد أسرفت في قتل إخوتك وأخواتك وأطفال في عمر أولادك، لا يهم ... نعم ،لا يهم
الأهم من ذلك كله أن تشعر بالندم ، أن تشعر بالأسف ، وأن تسارع إلى التوبة
لا تجزع ، ولا تدع اليأس يتسرب إلى نفسك ، وأنت مضرج اليدين بدماء إخوتك ، فالله في كتابه العزيز ، قد أحيا الأمل في نفوس من هم مثلك "الذين أسرفوا على أنفسهم" ، فخاطبهم " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا ،إنه هو الرؤف الرحيم ."
ثم استمع إلى قوله" وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون"
الله يغفر ويصفح لمن يسارع بالتوبة ويعود إلى جادة الحق قبل فوات الأوان، لأن المؤمنين منتصرون لامحالة ، ولا تنس أن قائد الفتوحات الاسلامية المظفرة ، وسيف الله المسلول - خالد بن الوليد - هو الذي تسبب يوما في هزيمة المسلمين يوم أحد.
أيها الجندي السوري، مهما كان دينك أو انتماؤك ، فأنت من هذا الشعب الراقي المسالم الوديع المعتدل الذي لا مكان فيه للطائفية ولا الأحقاد ولا الضغائن .
أنت من هذا الشعب الذي هتف يوما ل بشار وقد توسم فيه خيرا ونسي مجزرة أبيه في حماة فإذ بالولد أكثر شرا وأعظم إجراما من أبيه .
أيها الجندي السوري ، استمع إلى الأهم ، أعلن انشقاقك عن هذا النظام المجرم المتداعي والآيل للسقوط بأي لحظة ، وانضم إلى الجيش الحر فأنت الأمل ، لم يفت الأوان بعد .