هل ستكون الضربة القاضية من أحرار حلب الشهباء
هل ستكون الضربة القاضية
من أحرار حلب الشهباء
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
كنت قد كتبت منذ ثلاثة أشهر تقريباً مقالاً بعنوان لماذا لاتكون حلب ؟؟؟!!!!
والآن أجد أن وقته قد حان وصار في متناول اليد , فريف حلب والحمد لله شبه محرر من عصابات وقوى كتائب السلطة المجرمة , بينما المدينة مازالت محتلة بكاملها , ولو أخذنا الظروف الداخلية والعوامل والوسائل الممكنة , وبداية ترنح اهذه العصابات ليسقط في الضربة القاضية , وحتى لاتطيل مباراة الملاكمة , ويتم كسبها بالنقاط , فدخول أحرار حلب لحلبة الملاكمة بقوة , ستكون هي الضربة القاضية للعصابات المجرمة والمرتزقة التي تعيث في وطننا قتلاً وتدميراً وتخريبا .
إن الضربات التي يتلقاها عدو الشعب السوري متلاحقة جداً , وهو يهدد وينذر بالحسم , ولكن الحسم يسير بسرعة باتجاهه هو وسحقه وليس العكس .
إن فشل مجلس الأمن في اتخاذ القرار , وانعزال روسيا والصين في موقفهما المعارض , اعتبرها مجرم سوريا صكاً مفتوحاً للقتل , ولذلك قام بعمليت المجازر في حمص وباقي المدن , ولكن هذا الفيتو وهذا الأسلوب الهمجي والحيواني لمجرمي الوطن , قابلها تحرك أقوى بكثير مما لو مرر القرار في مجلس الأمن , وكانت النتيجة اليوم قطع العلاقات الدبلوماسية فوراً من قبل دول الخليج وسيأتي بعدها قرارات أصعب وأشمل , وهناك خطة أعتقد ان تركيا هي ستكون رأس الحربة فيها ودول الخليج العربي , وبدعم أمريكي وأوروبي , وقبل وضوح الخطة ولكن يمكن الوصول إلى مضمونها , بالتحليل , في دعم الجيش الحر بالمال والسلاح , وسيكون هناك دعم انساني للمدن السورية , والأقرب منطقياً لذلك هو تمكين الجيش الحر من السيطرة على مناطق , والمرشحة لذلك هي شمال سوريا , ومنها محافظة حلب , ومحافظة ادلب حتى البحر المتوسط , والتي لاتبعد عن مدينة اللاذقية سوى بضع عشرات من الكيلو مترات ودرعا البطلة جنوباَ.
إن المقاطعة الاقتصادية والمقاطعة السياسية , وكذلك التهديد الناتج عن مجموعة الدول الصديقة للشعب السوري , ستجعل المؤيدين في حالات انهيار نفسي كامل , وتقوي عزيمة ونفسية الثوار .
والثورة أشد ماتحتاجه الآن هو الدعم من أحرار حلب , وفي نفس الوقت تقوية الجيش الحر وتشديد ضرباته ضد مؤيدي المجرم ومواليه وتمكين الكثير من الأحرار الانشقاق من الجيش والانضمام للثورة , وهنا يفقد النظام العاصمة الاقتصادية , ومركز الثقل الشعبي والذي كان يتغنى فيها المجرم طيلة فترة الثورة , ونرى منذ مدة والحمد لله انضمام أحياء للثورة في حلب , وارتقى عدد من أحرارها ونحسبهم شهداء إن شاء الله إلي إخوانهم الشهداء في المحافظات اللأخرى .
إخواننا وأخواتنا الأحرار في حلب , إن تحريركم لحلب من هؤلاء المجرمين , والسيطرة على نقاط الحدود مع تركيا , ستفتح للثوار أبواب النصر , وعلى مجرمي الوطن نار جهنم في الدنيا والآخرة .
هيا أيها الأحرار لقد حان الوقت والظروف المحيطة كلها مناسبة الآن , والفرص لاتتكرر كثيراً فهي فرصتكم للمساعدة على إنهاء المباراة مباراة الملاكمة لتوجيه الضربة القاضية للخصم .
إن الرعب والإنهيار الذي وصل إليه الخصم , بات واضحاً وجلياً بارتكابه المجازر في حمص العدية وريف دمشق وإدلب ودرعا والدير والقصف عن بعد ورعبه من المواجهة , لهو دليل واضح على انهياره ولا يحتاج إلا للكمة واحدة , وأرجو ان يفعلها أهلنا الأحرار في حلب .