الجيش السوري الحر.. وعقيدته المنتصره
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء
قبل ستة أشهر تقريباً وفي أحد أيام شهر رمضان المبارك كنت أتابع آخر المستجدات على الفيس بوك عندما دخل علي فجأة محاور ,عرّف نفسه بأنه الملازم الأول ...من جيش سوريا الحر وأخبرني بأنه متابع لموقعي على الفيس بوك وعرف بأني لدي بعض النشاطات في حقوق الإنسان ورغب إلي أن أتصل بالعقيد رياض الأسعد قائد جيش سوريا الحر على رقم زودني به لمناقشة أمور إنسانيه وإعلاميه ملحه .
في ذلك الوقت كان الجيش الحر يعاني من تضييق إعلامي كبير, وقيادته تحاول قدر المستطاع كسر هذا الطوق.كان الطلب مفاجئاً لحدٍ ما بالنسبة لي ,إلاّ أني قررت في اليوم التالي الإتصال بالعقيد الأسعد ,جاوبني على الطرف الآخر من الخط شخص عرّف نفسه بإسمه الأول وطلب مني بكل إحترام الإنتظار لفترة خمسة دقائق حتى يكلمني العقيد .,خلال فترة الإنتظار كنت أسمع على الطرف الآخر صوت مقرئ يتلو آيات قرآنيه تبين لي بعد إنتباه انه لإمام يؤم جماعة في صلاة التراويح, كانت لحظة تجلي إيمانيه تمنيتها أن تطول..لقد كانت قيادة جيش سوريا الحر في لحظة إتصال مع الله سبحانه وتعالى الذي بيده مقاليد النصر يؤته عباده الصادقين الصالحين, بعد الإنتهاء من المكالمه وعدته بالإتصال به ثانية لترتيب ندوه معه ومع بعض منتسبي الجيش السوري الحر عبر الإنترنت لتلقي أسئله من حضور تم دعوتهم إلى إحدى صالات فندق في ولاية نيوجرزي والرد عليها .حدثنا الرجل وعناصره خلال الندوه حديث الإيمان الممزوج بصدق الوقائع.. ووضوح الهدف.. وقوة التصميم على الإنتصار.
أعزائي القراء
خدمتي الإحتياطيه منذ إثنين وأربعين عاماً في جيش النظام كونت لدي ولكل منتسبي هذا الجيش ولكل أبناء الشعب السوري إيماناً راسخاً من ان الإلتزام بقيم العقيده في جيش الأسد هي جريمة لاتغتفر, فالصلاة هي وسيلة سهله لضابط امن القطعه بوضع فاعلها في القائمه السوداء..فالكفر المباح والإيمان بالأسد رباً هي البرهان على الولاء والوسيله للوصول للمنصب والطريق الأسرع للتخمه الماليه من أموال الفساد.
إسرائيل تعلم علم اليقين ان جيشا هذه عقيدته لايحتمل غلوة واحده بيدها , ولكنه يعتبر جيشاً متميزاً في قتل شعبه كما فعل الأب ويفعل إبنه اليوم
الإسرائيليون إكتشفوا أن قوة الإيمان بالعقيده في جيشهم هي سبيلهم للإنتصار فلقد تربى الضباط والجنود المتدينون على تقديس القوة والسجود لها والإيمان بتأثيرها لحسم الصراع مع العالم العربي، ومن هنا فإن التركيز على العقيده لديهم هي إستراتيجية الإنتصار. بينما سلب منتسبي جيشنا عقيدتهم هي إستراتيجة لبقاء حكم الطائفه في السلطه.
أعزائي القراء
أعود بكم لبداية مقالتي فأقول إنه وبعد مرور ستة أشهر على تلك الواقعه فإن جيشنا السوري الحر أثبت ان كل ماتلقوه من دروس في مدرسة الأسد العسكريه
من غسيل دماغ للكفر بعقيدة الأمه لم يكن له أي تأثير على معظم منتسبي هذا الجيش والذي بدأ شرفاؤه بالإلتحاق بالجيش الحر. وأكبر دليل على ذلك تسمية وحداته المقاتله من كتائب وسرايا بأسماء لامعه لرموز إسلاميه عقد الخلفاء الراشدين لها قيادات سرايا الجهاد فكانوا هم المنتصرين.
ايها الجيش السوري الحر , إن صولاتك وجولاتك المعززه بقوة إيمانك بدأت تخيف أعدائك وهي ترتجف من صرخة الله أكبر تنطلق من حناجركم فيتردد صداها في كل دول العالم عبر الوسائل الإتصالات الحديثه فتمتلئ نفوسنا بالفخر بكم .
ايها الشعب السوري العظيم , انت وجيشك الحر توأما الإنتصار فإشبكوا الأيادي وسدوا الثغرات وعززوا الإيمان بعقيدتكم ونسقوا عملكم ثم إهجموا على عدوكم بقلب مؤمن واحد وانتم تصرخون في وجوههم صرخات النصر ...الله أكبر...الله اكبر فتنفتح في وجوهوكم ابواب النصر وإنا لنراه قريباً...قريباً بإذن الله.
مع تحياتي