كل الذي يهمني هو نجاح الثورة
في إسقاط المجرم..
.ولكن كيف ومتى ؟؟؟
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
هو هام جداً وأرجو من الجميع قراءته , والتفكير فيه وتنفيذه على أرض الواقع , وإيصاله للجميع
فلكي نكون عمليين , وهذه عبارة عن رسالة لمن يهمه الأمر من قبل ومن بعد
ذكرت الأخت الثائرة لينا المونلا , مداخلة لها على صفحات الثورة السورية في بحثها عن قيادة للثورة , وإن لم يتم اعلان ذلك خلال 24 ساعة ستعلن نفسها رئيساً للثورة , فكلامها منطقي جداً وهي ماتزال في العقد الثاني من العمر , فأنا أحييها تحية خالصة وأشد على أيديها , لحرصها الشيد على انجاح ثورتنا المباركة هذه
إخواني الثوار في الداخل , من المدنيين والعسكريين , ندائي إليكم مع الرجاء لكم في أن تعتبروا هذا الرجاء رجاء أب من أبنائه , في خوفه وحرصه الشديد عليهم
لقد سطرتم بصدوركم العارية وعزيمتكم القوية ملاحم البطولة والكبرياء والشجاعة , وقدمتم أغلى ماعندكم , فرحم الله من استشهد منكم , ونرجو الشفاء العاجل لمن جرح منكم , وأن يمكنكم الله من محاسبة المجرمين لتشفوا غليلكم , ولا يمكنكم ذلك إلا بوجود قيادة قوية هي منكم وأنتم منها تكون ناطقة باسمكم ومحركة لثورتكم ومدافعة عن سلميتكم الثورية
منذ بدء الثورة المباركة ناشدتم الخير في تكتلات وأحزاب المعارضة التقليدية , وتحركت المعارضة بشتى أشكالها وألوانها , ولكن لم تصل لنتيجة , أو كيان يمثل الثورة بأهدافها الحقيقية , نتيجة لاختلافاتها الايديولوجية وخططها المستقبلية وتخوفها الشديد من بعضها , والشعب يتعرض إلى إبادة منظمة , وهم كل يوم في مكان واجتماعات ولجان ومؤتمرات وكيانات , متوجهة اتجاه بعضها أكثر من أن تكون اتجاه اللانظام السوري
لذلك عليكم التفكير في جعل قيادة منكم , هي التي تقود الثورة في هذه المرحلة وفي المرحلة الانتقالية بعد اسقاط المجرمين , والحمد لله هي متوفرة عندكم , وعلى أرض سورية , وهي بينكم
في هذه المرحلة نحتاج لقيادة عسكرية , لأن عناصرها يلتزمون بالأوامر ولا يخرجون عن الطاعة , هذه القيادة العسكرية هي التي ستقود إلى تحرير البلاد , ومهمتها اللاحقة حماية الثورة وحماية المواطن وحماية الوطن , وأن تكون الحارس الفعلي للانتقال إلى السلطة المدنية خلال فترة محددة
ندائي هنا موجه لقيادات الجيش الحر والذي توحدت فصائله البارحة , أن يشكل قيادة ثورية وقائد لها وناطق باسمها , وأن تعمل جميع قيادات المجالس الثورية في المحافظات في ظل هذه القيادة الثورية , هذه القيادة هي التي ستحدد الواجب فعله على المستوى الداخلي والمستوى الخارجي , وهي التي ستحدد متى تكون سلمية ومتى تصبح عسكرية بحتة أو الاثنان معاً , فكل خطة عسكرية تبنى على الورق تكون فاشلة , كما عبر عنها نابليون بونابارت , فهم على أرض الواقع وهم الذين يعرفون الاحتياجات المرحلية ومتطلباتها .
من خلال تجربتنا السابقة لاحظنا أن هذا النظام المجرم لايمكن أن يسقط بالمظاهرات , وهو نظام دموي اجرامي اعتاد على ذلك منذ عشرات السنين , ولا يمكن أن يتغير من مجرم قاتل , لنظام مسالم
فبعد تشكيل قيادة مجلس الثورة من الضباط الأحرار , هنا يدرس هذا المجلس خططه الآنية والمستقبلية وانطلاق ثورة التحرير , وإن كان يلزمه التدخل الخارجي أو المساعدة من الخارج فهو الذي يحدد طبيعة المساعدات وطبيعة ونوع هذا التدخل , وعليه أن يعين مندوبين له في جميع دول العالم المؤثرة , ومن الذين أثبتت الثورة أنهم على محمل الثقة , حتى يتم التفاوض عن طريق الممثلين مع الدول المؤثرة , وعلى مبدأ تبادل المصالح والمنفعة بين الطرفين
أرجو تبليغ هذه الرسالة لقيادات الضباط الأحرار والمجالس الثورية واللجان التنسيقية , وأعتقد لايوجد أمامنا غير هذا , ولا يعني ذلك أنني على صواب ورأي الآخرين على خطأ , وإنما كما قلت في البداية نصح أب لأبنائه الأحرار.