حوار بين مسجدين متحدين

حنان الروابدة

ذات ليلة هادئة كنت جالسة على مقعدي متأملة ما يجري في سماء هذا الكون وبينما كنت انظر في صفحاته ... عشت لحظة حوار بين المسجد الحرام في مكه المكرمه والمسجد الاقصى في فلسطين المحتلة ... فوجدت أحدهما أسيراً محتلاً والآخر أمنا مطمئناً....

المسجد الحرام : سلام عليك من أرض السلام من أرض الخيرات والعطاء من أرض الطهاره والنقاء والصفاء  سلام عليك يا أولى القبلتين وثالث الحرمين

المسجد الاقصى : وعليك السلام من أرض الطهارة من الأرض التي بارك الله حولها , وعليك السلام وعلى زوارك ومحبيك وحجاجك ومعتمريك يا قبله المسلمين.

المسجد الحرام : أسال الله سبحانه وتعالى أن يفك أسرك ويقيك شر أعداء الله وأن يدخل السرور والبهجة إلى أرضك ومصليك

المسجد الاقصى : بارك الله فيك يا ارض الفتوحات

المسجد الحرام : بارك الله فيك أيضا يا معراج خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم , وفيك قبة الصخرة المشرفة التي شرفها الله سبحانه وتعالى لتكون مكاناً لوضع قدمي رسول الله فيها , جعلك الله آمنة مطمئنة كعهدي بك قبل ان يدنس ترابك الطاهر.

المسجد الاقصى: لاتحزن فإني وبعون الله عامر بالمصلين الذين ياتون الصلاه من كل بقعة في العالم.

المسجد الحرام: وإن القلب ليحزن والعين لتدمع واني على أسرك لحزين وارجو الله العلي القدير أن يفك أسرك في القريب العاجل

المسجد الاقصى : تنزل دعواتك ودعوات حجاجك ومعتمريك علي فتزيدني إيماناً وطمأنية . أسال الله أن يثبت المسلمين على دينهم .

المسجدان معا : عمرنا الله بالمؤمنين وجعلنا آمنين رغم بعدنا, فقلوبنا مؤمنه متحدة على الايمان والاسلام .