نظرية الارتقاء والتطور وتطبيقاتها لدى النظام السوري
نظرية الارتقاء والتطور
وتطبيقاتها لدى النظام السوري
م. هشام نجار
أعزائي القراء
لن أخوض في نظرية دارون في الإرتقاء والتطور فهناك علماء اقدر مني على دحضها او قبولها بالرغم من وجود علماء معاصرين في علوم الطبيعه والبيولوجيا دحضوا أجزاءاً هامه من هذه النظريه.ولكني سأخوض في نظرية الإرتقاء والتطور والتي ليس بمقدور أي إنسان ان يدحضها .وأقصد بهذه النظريه الإرتقاء بالفكر الإنساني وليس أعضائه وخلاياه من حاله فكريه بدائيه إلى حاله متطوره لم يكن بمقدور الإنسان ان يصل إليها لولا أن أرسل الله سبحانه وتعالى رسله والتي تصب تعاليمه في صقل العقول البشريه ونقلها من حالة الهمجيه البدائيه إلى حالة أخلاقيه إنسانيه إجتماعيه متطوره..الم يقل عليه السلام :إنما بُعِثت لأكمّل مكارم الأخلاق .وتعتبر حقوق الإنسان جزءاً من هذه المكارم حتى أن وثيقة الأمم المتحده لحقوق الإنسان مأخوذ في كثير من بنودها من تعاليم الدين الإسلامي.
اعزائي القراء
معظم دول العالم اليوم بدأت بالعوده الى معيار إحترام حقوق الإنسان كمقياس لتقدمها .فالدول التي تحترم إنسانها تطمئن إلى تقدمها في العلوم التكنولوجية الأخرى وأمثله على ذلك دول كثيره ,وإختياري لدوله صغيره كماليزيا يعتبر مثالاً على ما أقول. فبدأت الشعوب التي هُضمت حقوقها لعقود برفع صوتها مطالبة بها حتى أن هذه المطالب تقدمت على إحتياجات ضروريه أخرى فكانت شعاراتهم الرائعه :الكرامه قبل الخبز.لأنها أدركت بغريزتها ان الكرامه هي التي تصنع الخبز.
أعزائي القراء
النظام السوري هو من الأنظمه النادره في عالم اليوم الذي يمانع في حقيقة التطور والإرتقاء ..اليست هي دولة ممانعه كما تدعي؟ لذلك وإنسجاماً مع قوانين الممانعه,فعليها ان تمنع عن شعبه حريته وكرامته في سياسة تعسفية إستمرت نصف قرن.
لقد إستلم النظام السوري مقاليد الوطن بإنقلاب عسكري كان فيه المواطن آنذاك في اعلى مراتب الرقي والتقدم ,وبدلاً من أن يقود النظام المواطن السوري إلى رقي أسمى حسب نظرية الإرتقاء والتطور فإذا به يسير عكسها تماماً مخالفاً كل القوانين
فالأنفاس مكبوته.. والنقد ممنوع.. والتخصصات العلميه والمراكز الهامه للمصفقين الفاشلين في حزبهم ..وجيش الوطن تحول إلى حارس للنظام وقاتل للشعب.. واربعة عشر فرع لمخابرات تراقب الشعب وليس اعداء الشعب والوطن.. والكذب والخداع والنفاق والفساد هو معيار التقدم لديهم ,فتحول الوطن إلى غابه كأنه قادم من أعماق ...أعماق التاريخ ,سيد الغابه فيه هو ذلك الإنسان الحجري ولكن بإلباسه إسماً حضارياً فدعوه الشبيح.. إو منتسب الفرقه الرابعه فهو الأول والآخر والظاهر والباطن يدخل البيوت فيقتل من يشاء ويعتقل من يشاء بغير حساب..لقد إنتقل الإنسان السوري من الحاله الحضاريه إلى حالة إلغاء تام محصوراً في غابه .. والمطلوب منه امرٌ واحد هو أن يهتف ويصفق ويرتجف.
أعزائي القراء
من أجل أن يلحق الشعب السوري بركب الحضاره..بركب الكرامه..بركب الحريه..بركب الإنسانيه..فقد ثار ولن تتوقف ثورته الا بإسقاط النظام من رأسه حتى شبيحته .فلامساومات على حقوقه فنظرية الإرتقاء الفكري وتطوره لا سبيل لدحضها بعد اليوم.
مع تحياتي