سيظل وجهك يا قدس مطلع الأزهار في فصل الربيع

سيظل وجهك يا قدس

مطلع الأزهار في فصل الربيع

الشيخ خالد مهنا *

[email protected]

 في القديم أرسل قائد الروم أحد رجاله لينظر خبر المسلمين وصفاتهم فقلب النظر وأطلق البصر وجال بين صفوف الجند والعسكر  ثم جاءه بالخبر غير بعيد قائلاً: (جئتك من عند رجالٍ دقاقٍ، يركبون خيلاً عتاقاً، أما الليل فرهبان، وأما النهار ففرسان، يريشون النبل ويبرونها ويثقفون القنا، لو حدثت جليسك حديثاً ما فهمه عنك مما علا من أصواتهم بالقرآن والذكر. قال فالتفت القائد إلى أصحابه وقال: أتاكم من لا قِبَل لكم به).

هذه هي مواصفات جيل النصر، هؤلاء هم الذين سيتقلدون مفاتيح الفتح.. (رجال دقاق) قد ظهرت عليهم علامة الرجولة لا الذكورة! فأنت تقرأها عليهم من أول وهلة كما قرأها هذا الجاسوس، لم تظهر عليهم التخمة من آثار الشبع والنوم والبطالة. (أما في الليل فرهبان) لم يسهروا على شرب الخمور، ولا على أغنية مخدرة !! (وأما النهار ففرسان) قد استتمت فيهم القدرة، وظهرت فيهم مخايل النجابة والقوة. (يريشون النبل ويبرونها ويثقفون القنا) يفعلون السبب ويأتون بالمقدور دون تواكلٍ أو غرور.

هكذا كانوا فانتصروا.. فكيف نحن الآن؟! 

 

لقد كنا نرضع  عندما قال المغنِّي.. عائدون....... وهرم الناس و ما زال المغنِّي يتغنى وملايين اللحون في فضاء الجرح تفنى.. واليتامى.. من يتامى يولدون. عائدون ولقد عاد الأسى للمرة الألف فلا عدنا ولا هم يحزنون.... كنا نقرأ قصائد العودة ونحن صغار، نقرأها بلسان الفلسطينيين المشردين المضطهدين.. نقرأها بلسان المسلمين الذين يرون القدس جزءاً من أكبادهم لا جزءاً من بلادهم فحسب، فهي قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم، وصلاة فيه بخمس مئة صلاة فيما سواه..

القدس تاج الكلمات ...و إكسير الحضارات ...ومهد النبوات ...لها في القلب قلب ينبض رغم محاولات الأقزام لتقطيع شرايين الحياة ...ولها في العين نور رغم العتمة التي تفرضها خفافيش الظلام ...القدس هواء يستنشق , وسماء تتعملق, وأرض تتدفق, لا تحدها المستوطنات لأن جذورها ضاربة في ألف مليون قلب عبر مساحة الدنيا الفسحة

يا زهرة في حضن قلب مسهد

  بثي أريجك في ضلوع المجهد

أنا ما بكيت على الحياة وإنما

أبكي إليك العرب عذرا فاشهدي

عصب الطوائف لا تلام على الخنا

مثل البغاث أمام نسر أعند

عشرون جيشاً في صحارى لا ترى

عند الكريهة في ديار المسجد

أما إذا جهر الكريم بصوته

تتقاطر الأجناد عند الموعد

هل زال عن أرض العروبة غاصب

أم عاد في ثوب كريه أسود ؟

يا قدس لا تبك عليهم واصبري

ففيالق الإسلام باتت ترعد

من منهل الأنوار غذت جندها

ولوجه رب واحد فلتسجد

سمر السواعد والجباه وضيئة

شتان بين منافق ومسدد

عزموا العزوم الراسخات بأنهم

إما حياة العز أو في الملحد

هذا كتاب الله يعطي وصفهم

فهم عباد أهل بأس شدد

لا يرهبون الموت عاجل أمرهم

فهم وهذا الموت كالمتعاقد

واليوم أشتات البغاة تجمعوا

من كل صوب واتجاه حاقد

عصب الصهاينة  المارقين كأنهم

أبناء شعب ثائر متوحد

من كل أخلاط البلاد تدافعوا

لتعاد أمجاد السراب البائد

لم ييأسوا رغم التشرد والأذى

أن يرجعوا وسط الأتون الواقد

حتى يقيموا دولة الشعب الذي

لا يرتضي غير المكان القائد

والعرب أصفار بدون عقيدة

كالليث مكسور النياب شدائد

لم يرتفع علم الصهاينة الألى

إلا بأيدي الخائنين القود

يا أمة تبغي الخلاص وترتجي

كسر القيود وفجر عهد ماجد

فلتغسلي ثوب الضلالة بالهدى

ولترفعي صوت الشجاعة من غد

فالشعب دوما ً إن أراد تحررا

كالسيل كان عرمرما ً في واهد

والله من فوق الأنام نصيره

وجنوده الأفذاذ خير مجاهد

فأين كان رجع صدى الخطب النارية القصائد الملتهبة؟!

تحقيق النصر يحتاج من الأمة إلى تعبئة صادقة

لو أن أحداً من رؤساء المعمورة  اليوم استو صف حالنا ماذا سيقال له، لن يحتاج إلى كثير عناء يكشف فيه حالة الهبوط العام في الأمة، يكفيه أن يطل من خلال الشاشة ليرى القنوات العربية ماذا تعرض و ليرى العفاف يذبح على عتبة (ستار أكاديمي) والرقصات المخنثة والهزل الممجوج... لقد انتصرت أمتنا على اعدائها من فبل  قَبْلُ لأنها كانت الأقوى إيماناً والأرسخ عقيدةً والأكمل أخلاقاً. كان أعداء الأمة  أحرص الناس على حياة!! وكنا أحرص الناس على الموت.. كانوا ولا زالوا كما وصفهم الله "تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى"، وكنا كما خاطبنا الله "فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً").. كانت قلوبهم ولا زالت "كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً"وكنا على ما وصف ربنا "إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً").. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، وكنا على مديحة الله لنا "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ"

أما اليوم فقد تغيرت النفوس عما كانت عليه، وأصابها من رذاذ الأخلاق الهابطة والقيم المنحلَّة، فحرصنا على الحياة حرص أسلافنا على الموت، وقست قلوبنا، ورضينا بالباطل أو ألفناه، وكتمنا الحق أو نسيناه – إلا من رحم ربي وقليل ما هم -، فشاركناهم الرذائل، وقاسمناهم المعصية فلم ننتصر، بل صدق فينا قول عمر بن الخطاب وهو يسير أحد الجيوش ويودع قائده قائلاً: (إنما ننتصر بمعصية عدونا لله، وطاعتنا له، فإذا استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة)….

وصدق فينا اليوم قول الشاعر:

وقالوا قد يجيء النصـر طوعًا *** نظرنا كَمْ وكَمْ...عـامٌ...فعام

دعَوْنا خصمنـا أن يأكلـونا *** كما يدعو إلى الأكـل الطعـام

فنـادوا اِتبعونا! أن هلمـوا! *** كما قد قـص غيركمو فقاموا!

وأسقونا شراب النحل حـلوًا *** وممـزوجًا به السـم الـزؤام

وفَتُّوا لُحمة الإسـلام منـا *** فعمَّ البغـض فينـا والخصـام

ومات المـارد الكَلُّ المريض *** ونُسُّوا كـم مجائده العظــام

فصرنا كعكـة بخـوان قوم *** وقُسِّمنا... لبئس الاقتســام!

تشرذمنـا دويلات لعـرق *** وعـدنا القهقرى، وهم أمـام

لسان القول أن عيش كريم *** وحـال القوم أكرمهم يضـام

كأيتـام بمأدبـة جيــاع *** وعيشتهـم بما جـاد اللئـام

نسينا بعضنا بعضًا، تركنـا *** عُرىا الإسلام يعـروها الفصـام

 إن تحقيق النصر يحتاج من الأمة إلى تعبئة صادقة، ولسنا نقصد بالتعبئة القوة العسكرية فحسب، إذ هي وحدها لا تجدي شيئاً، إن السيف يحتاج إلى يدٍ تمسك به والسلاح يحتاج إلى نفوس تحمله تثبت لا تتزعزع.. وما تنفع الخيلُ الكرام ولا القنا إذا لم يكن فوق الكرامِ كرامُ يجب أن لا تسيطر علينا النظرة المادية فنقيس النصر على ضوئها، فينقلب إليها البصر خاسئاً وهو حسير حين يرى ترسانة العدو وقوته الفائقة.

لقد حفظ لنا التاريخ خبر الحفاة العراة رعاء الشاء من جزيرة العرب – والذين يعدون بسطاء في ميزان النظرة المادية – كيف دكوا حصون كسرى، وأجبروا قائد الروم على الفرار فألقى نظرته الحسيرة الكسيرة وهو يقول: (وداعاً يا سوريا.. وداعاً لا لقاء بعده!!) تماما كما سيفعل ذلك قريبا النظام السوري الفاسد

لا بد من تنمية روح الإيمان وعقلية الإيمان وأخلاق الإيمان، فالإيمان هو السلاح الأول في معركتنا مع الأعداء، وأمة بلا إيمان ستنهار لأول ضربة وستخر صريعة لأول صدمة.. لن تتحرر القدس  بمبتدع في الدين.. ولن يُهزم الغاصب  بتاركي الصلوات متبع الشهوات.... لن تتحرر القدس إلا على أيدي المؤمنين الصادقين الراكعين الساجدين الذين طهرت قلوبهم قبل أن يسيل الماء على أعضائهم.. هؤلاء هم محررو فلسطين كلها الذين يتحقق على أيديهم النصر المبين (يا مسلم) إنهم المسلمون وليس العرب ولا القوميون ولا الإقليميون.... إنه المسلم حقيقة وليس بالهوية.. إنه (عبد الله) ليس عبد الشهوات، ولا عبد المرأة، ولا عبد الكأس، ولا عبد الدينار والدرهم، ولا عبد المبادئ المستوردة والأفكار الدخيلة..

قريباً يا قدس نبثّ النور في اقصاك .. بأيدينا

 ونسقي النخيل وأشجار السرو والتوت والتفاح والكينا

 ونملأ سلة الأحلام بالأزهار، فغذاء الروح يكفينا

 قريبا يحطّ الزورق الصادي عن كاهله مراسي البعد والهجران، وقريباً موعدنا مع الشمس..

 ستعلو رايتك الشمّاء في السحب، ويحكي طيرنا الشادي ترانيم المنى في كل مطلع صبح.

 فردّي طرف منديلك على خد السما ردّي.. وردّي طرف منديلك على خد السما ردّي.. وكوني الفرحة الكبرى لأعراس الغد الوردي..

 وسيظل وجهك يا قدس مطلع الأزهار في فصل الربيع، ودماؤنا مطر الشتاء..

 شرفاء مثل الغيث مثل الخبز مثل الأرض مثل الأنبياء 

أخي في القدس لا تبتئـسْ واصمـدْ     فأنـتَ ببسمـةٍ أَحــرَى

لا شك ان حال المسلمين لا يخفى على أحد وكل يوم يزداد سفك الدماء وهتك الأعراض وسلب الديار فهل لهذا الليل من آخر ؟وهل لهذا الظلام من نور يبدده ؟

و يتحدث الكثرون حدِيثًا يُوحي مُجْمَله أنَّ الكفر واهله  في إقبالٍ، وأن الإسلام في إدْبارٍ، وأن الشرَّ يَنتصر، والخير يَنهزم، وأن أهل المُنكر غالبون، وأهلَ المعروف ودُعاته مَخذولون.وان المحتل سيدوم  

ومعنى هذا: أنْ لا أملَ في تغييرٍ، ولا رجاءَ في إصلاحٍ، وأننا ننتقل من سيِّئ إلى أسوأ، ومن الأسوأ إلى الأشد سوءًا، فما من يوم يمضي إلا والذي بعدَه شرٌّ منه، حتَّى تقوم الساعة.

وهذا لا شكَّ خطأ جسيم، وسوء فهم ...ونحن لا ندعو لاكثر من تدبر هذه الايات بقلب واع ..(.فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا )..

وقوله تعالى  إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ

يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري تعليقا على هذا: "لقد وصل العقل الإسرائيلي مرة أخرى إلى حالة "اين بريرا". وهي عبارة تعني " لا خيار "، وكانت تعني في الماضي أن المستوطن الإسرائيلي محكوم عليه بالدخول في حروب مستمرة الواحدة تلو الأخرى لمدة طويلة، ولكن كان الاعتقاد الصهيوني الراسخ أن ثمة مخرجاً في نهاية النفق المظلم من خلال ما يسميه الفكر الأمني الإسرائيلي "الحائط الحديدي"، أي أن يبني المستوطنون حائطاً حديدياً حول أنفسهم لا يمكن للعرب اختراقه، مما يضطرهم للرضوخ للأمر الواقع والاقتناع بأنه لا يمكن هزيمة هؤلاء الوافدين من الغرب".

ولكن بدلا من الحائط الحديدي.. ظهرت عبارة "العجز الأمني " فهي حالة من "اين بريرا " دون أمل.

وقوله حل في علاه : وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ

فالهزيمة تمر بثلاث مراحل: مرحلة القلق والخوف والحيرة، ثم مرحلة اليأس وفقد الثقة، ثم مرحلة الاستسلام أو الموت وقد تأتي مرحلتان منهما معاً كما هو حال المغتصب .

.وانظر ماذا يقول ربنا عز وجل: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَمَا ثُقِفُوا

 وقد قيل عندما يسيطر الرعب على النفوس تظهر السلبية القاتلة..

يقول أحد الكتاب في صحيفة معاريف العبرية .

"إن أخطر ما في الأمر هو ذلك الإحساس العام بأنه لا أحد في البيت، وأن السفينة تهتز في بحر عاصف، وأنه لم تعد لدى قبطان السفينة أية أفكار أخرى لا في الميدان السياسي ولا في الميدان الاقتصادي ولا الاجتماعي".

هناك قاعدة يدل عليها كتاب الله وواقع الأمم الطاغية قديماً وحديثاً وهي:

" أن القوى الطاغية حين تصدمها قوة الحق ترفض الاعتراف بالضعف، لكن هذا الاعتراف يأتي ضمناً في إعلانها عن البدائل التي تلجأ إليها للخداع النفسي والهروب من الحقيقة ".

انطلاقا من هذه المبشرات ومبشرات أحرى لا عد لها ولا حصر نطلقها مدوية....

أخي في القدس لا ترحـل    تَشَبَّثْ، أمسِـك  الأرضَـا

وكُنْ لـو قيَّـدوكَ  مُـدًى      تجـزُّ القيـدَ لا  ترضَـى

ونسرًا في سمـاء الحـق        فـوق القهـر مُنقـضَّـا

بـأسـنـانٍ  مُـدَّبـبـةٍ       تعـضُّ قلوبهـم  عضَّـا

وكُنْ فـي ظلمـة الأيـامِ      ومضًـا عانـقَ الومضـا

وخُضْ بحـرًا إذا زجُّـوك      َفيـه واصـل الخـوضَـا

وكُنْ سيلاً مـن  النيـرانِ      كمْ جـاء الـرَّدى فيضـا

وبركـانًـا  يُشتِّـتُـهُـمْ         وينشُرُ فيهـم  الفوضـى

ترابُ الأرض صـاحَ الآنَ        كيـف نبـدِّدُ  العِـرضـا

أخي في القدس لا ترحـلْ      تشَّبثْ، أمسِـك  الأرضـا

*************

أخـي يـا ثـورةً أقـوى       مـن الطوفـان والـنـارِ

مـلأتَ قلوبهـم رُعـبـًا     لأنَّـكَ فيـضُ إعـصـارِ

جَسـورًا دون  أسلـحـةٍ      وعنـدكَ بعـضُ أحجـارِ

وفي عينيـك شـيءٌ مـا      يصيـحُ بكـلِّ  إصــرارِ

أنا للأرضِ، أرضـي لـي    سيبـقـى فوقـهـا داري

وطفلـي لسـتُ أبكـيـهِ      سآخـذ منهمـو ثــاري

ولوْ مِنْ حقدهـم  قتلـوك َ  غَــدرًا دون  إنـــذار

يناديـك الثـرَى  أهــلاً      وسهـلاً ابـنُ ثــوَّاري

تشـبَّـثْ بـالـثـرى إنَّ        الشهيـدَ نزيـلُ أبــرارِ

فينطقُ كلُّ مَنْ في الأرضِ:      حـرٌ وابــنُ  أحــرارِ

************

أخـي يـا دمعـةً نزلـتْ      علـى قلـبـي فهـزَّتـهُ

ومرَّتْ في هـدوءِ النـور     بالأقـصَـى  فأبـكـتـهُ

وللوطـن الكبيـر  أتـتْ      وبالأطـفـال  أهـدتــهُ

وراحـتْ عنـد بيـتِ اللهِ     عـاجــزةً  وحـيَّـتـهُ

وعنـدَ رسولنـا  وقفـتْ     بحِـمْـلٍ ثــم ألقـتـهُ

وعـادتْ تُشْهِـدُ  الدنيـا      علـى خُــزنٍ  تبنَّـتـهُ

****************

أخي لا تبتئـسْ واصمـدْ     فأنـتَ ببسمـةٍ أَحــرَى

جراحُكَ إذ غـدتْ كُبـرَى     جراحي لمْ تكـن صُغـرَى

وعينُ حَبيبِـكَ  المذبـوحِ      إنِّـي أحمـلُ البُـشـرَى

سيمضِي القهـرُ خزيانًـا       ولنْ يلقَـى لـه مَسْـرَى

سيفنَـى قـوم  إسرائيـل       أنــت بضعفـهـم أدرَى

أخي كَفكِفْ دموعَ اليـأْسِ     عُـدْ للعُـشِّ  مُنتـصـرا

ومهمـا طـال  بطشُهـمُ         فلـنْ ألقـاكَ  مُنكـسـرا

إذا اغتيـل النهـارُ فَثِـقْ       سيرجـع مـرَّةً أُخــرى

يـؤذِّن فجـرَه  الأقصَـى         تحلِّـقُ حولَـه  "العَـذرا"

أخي في القدس لا ترحـلْ       وصبرًا كيْ تـرَى صبـرا

                

*رئيس الحركة الإسلامية في ام الفحم وضواحيها..

رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية القطرية-الداخل الفلسطيني.