النصر للحق والشعب وحرية الشعب
عصام العطار
نَعَمْ نَعَم نفديكِ بالروحِ والدّم يا بانياس
نعم نعم نفديك بالروح والدم يا حمص
ونفدي بالروحِ والدم كلَّ مدينةٍ أو قريةٍ سوريةٍ ترفعُ صوتَها بالثورةِ على الاستبدادِ والاستعباد، وتشتري لنا بدمها الحريةَ والديمقراطيةَ والمستقبلَ الكريم
ونفدي بالروح والدمِ إخوتَنا وأخواتِنا، وأبناءنا وبناتنا الذين ردّوا بإيمانهم وشجاعتهم وتضحيتهم لأمتنا وبلادنا روحَها وشخصيّتَها وعِزّتَها وكرامتَها وتاريخها المشرقَ العظيم، فرأينا في مدننا وقُرانَا كَرَّةً أخرى سُمَيّةَ وياسر وبلال الذي كان طواغيتُ الشركِ يُضْجِعونهُ في مكّةَ على الرملِ الملتهبِ كالجمر، ويطالبونه بكلمةِ الكفر، فيجيبهم بكلمةِ الإيمان: أَحَد أَحَد
وهكذا شعبُنا العظيمُ كلُّهُ الآن: يَسُومهُ الطغيانُ والاستبدادُ ألوانَ القمعِ والعذاب، والتهديدِ والإرهاب، ويسقط منه الشهداءُ بعدَ الشهداء، ويُطالبهُ الطغاةُ البغاةُ المستبدّون بالخضوع والخنوع فيجيبُهم بصوتٍ واحد، وقلبٍ واحد، وإرادةٍ صارمةٍ لا تَهْتَزّ: حريّه حريّه، وما أجدرك بهذه الحرية الآن يا شعبنا الحبيب
يا حكام سورية!
لقد انتهى الأمر
شعبُنَا لن يعودَ أبداً أبداً إلى القيود والأغلال، لن يعودَ إلى العبوديةِ والذلّ
ذَلَّ مَنْ يَغْبِطُ الذليلَ بِعَيْشٍ..... رُبَّ عَيْشٍ أَخَفُّ منهُ الْحِمَامُ
السبيلُ الوحيدُ أمامَكُمُ الآنَ أن تنتقلَ السلطةُ تماماً من النظام الذي رفضه الشعب، إلى النظام الذي يريده الشعب، بطريقٍ سلميٍّ توافقيّ، ففي ذلك مصلحتكُم ومصلحةُ الأمةِ والبلاد
أناشدُكم أن تبادروا إلى ذلك قبل فوات الأوان
واللهُ أكبر، والنصرُ للحقِّ والشعبِ وحريةِ الشعب