سيادة الرئيس: نقاش مع العقل
عثمان الحيلاوي
1- لقد تم قمع الشعب السوري لمدة 3 عقود على يد والدك وما أن إقتنع العالم بضرورة تحديد مصيره حتى أزاح الله والدك وجاء بك لتكون لنا مجسداً بخطابك لمطالبنا في عام 2000 ميلادي.
2- الآن وبعد 11 عاماً تقول لنا أنك مستمر ع...لى نهج الإصلاح وأنك ستسرع لكن لن تتسرع وأن هذا الإصلاح إنما جاء منك وحدك لا إستجابة لمظاهرات ودماء قد سالت. إن هذا بذاته إستفزاز وإستنكار لكرامة الشعب الذي ثار وطالب وإحتكار للمبادرة لنفسك وذاتك دون غيرك
3- نقول لك التالي:
a. إن الشعب السوري ليس ضد الإصلاح ولا ضد الإنتقال السلمي للسلطة
b. إن عقل الشعب السوري لا يستطيع تحمل تصديق وعودكم الإصلاحية وبذات الوقت تصديق أكاذيب الإعلام الرسمي لوجود مندسين.
c. إن عقل الإنسان لا يمكن أن يجمع بين تصديق وعودك بعدم إطلاق النار وبين ما حصل ويحصل في مدن عديدة لهذا الوقت في درعا وحمص وبانياس ودوما واللاذقية وغيرها.
d. إن الشعب السوري مستعد للتعاون مع الحكومة للإمساك بالمندسين إن وجدوا ولكن يجب على الحكومة تقديم تعهد بالإمساك بجميع عناصر الأمن والشبيحة الذين قتلوا أبناؤنا وعلى رأسهم ماهر الأسد وآصف شوكت. كما أعلن أهالي بانياس عن بعض أولائك المندسين ومنهم حافظ منذر الأسد وإبن بهجت حيدر وغيرهم.
e. إن الشعب السوري مصر على أن الرد الوحيد على العنف هو الإصرار وأن كل قطرة دم تسقط هي وقود لهذه الثورة.
f. إن الشعب السوري لن يقبل بأقل من إنتقال ديمقراطي للسلطة وجدول زمني واضح وصريح لكل المطالب وعلى رأسها الإنتقال الديمقراطي للسلطة.
g. لا يمكن للشعب السوري أن يقبل بحقه ناقصاً، فلا يمكن أن يتم إصلاح إذا ما بقيت أنت بالسلطة، فهذا خرق كبير لمفهوم الإصلاح بذاته. فنحن نود أن نذكرك بأننا لسنا مملكة وإنما جمهورية.
h. إن عقلية المواطن السوري البشرية لا ترقى لفهم وجود مشروع للتظاهر السلمي مع دعوة وزير الداخلية بعدم التظاهر والإعتصام ونرجو منك أن تترجم لنا معاني ذلك.
i. إن الشعب السوري بعقولهم البشرية لم يقدر على فك طلاسيم خطابك وتوجيهاتك الفارغة فيما يخص قانون الأحزاب وحق المواطن في التظاهر عندما هددتنا بالرد بقوة وحزم على التظاهرات.
j. أخيراً وليس آخراً، إن دماء السوريين غالية علينا وأن كل شهيد هو بمثابة سقوط لقلاع سلطتك وعنادك وأن الحق لا يؤخذ إلا بالقوة وأنا أعلناها سلمية ونحن إما شهداء بإذن الله أو منتصرون بعون الله بجميع أطيافنا ومذاهبنا ومعتقداتنا بدون ذكرها حيث أننا نحن سوريون،،،، سوريون،،،، سورين،،،،