أرخبيل الجولاك

تابعت بعض مقاطع خطاب بشار الاسد ، ولفت انتباهي تصفيق أعضاء مجلس الشعب ، كثير منهم يصفق بتعب وملل ، وأحيانا يقفون ...ذكرني ذلك بما بعام (1976) عندما قرأت للكاتب الروسي المنشق عن الماركسية ( سولسنجنستين ) وعنوان الكتاب ( ارخبيل الجولاك ) وهو أنه جرت العادة أن يقف الحاضرون ويصفقون إذا ذكر اسم الرفيق لينين أو ماشاكله ، ويستمرون بالتصفيق حتى يرجوهم المحاضر أن يكفوا وأن يجلسوا ....وذات يوم ذكر اسم الرفيق القائد وبدأ التصفيق ...واستمر التصفيق ....وتعب الجميع ...وصار الجميع ينظرون في وجوه ألآخرين ينتظرون الوقوف عن التصفيق والجلوس ....وفجأة حدثت المفاجأة ...وهي سقوط أحد رؤساء الشركات ( شركات القطاع العام ، بسبب كثرة البلع طبعا) سقط على ألأرض ، وانقطع التصفيق انقطاعا حادا ..... وفي غضون ساعات ألقى ( ال كي جي بي ) ألقى القبض على ذلك الرفيق ، وبعد بضعة أيام من ( الريجيم ) حتى هبطوا له وزنه بشكل ملحوظ ، ثم قالوا له : احذر في المرات القادمة أن تكون أول من يكف عن التصفيق ....