كيف أكُون منجزاً
هنادي الشيخ نجيب
كلُّ ما حولي يدعوني إلى اليأس والسلبية والانكفاء!!
كلُّ الظروف المحيطةِ بي تجعلني عاجزاً عن العمل، غير متفائلٍ بجدوى ما أقومُ به، مكبلاً بالاستحقاقات من حيث لا أملك أداءها!!
كيف تطالبونني أن أكون إيجابياً ومتفائلاً وأن أعيش ضغوطاً شديدة تقعدني عن الإنجاز؟!
استفهامات وتساؤلات تترّدد على ألسنةِ شبابنا، لا يمكن أن نتجاهلها، كما لا يحقُّ لنا أن نُسلِّمَهُم إليها وهم حجرُ الأساس في مشروعنا الأساس في مشروعنا النهضوي...
معادلةٌ مركّبة العناصر، تحتاجُ مِنّا إلى تفكيرٍ عميقٍ، وفَهْمٍ دقيق، وتقويضِ ظروف وتخطّي عقبات وتسخيرِ إمكانات:
كيف يخرج شبابنا من دوامة ضفوطٍ نفسية واجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية...؟!
أليست عناصر الإنجاز والفاعلية: الصحة النفسية، إمكانية العمل وتوفُّر الإرادة، الاستعداد للبذل، الحرية في اتخاذ القرار وتنفيذه؟!
أنّى لهذه العناصر أن تتفعَّل وقد أقعدتها أضدادها عن التأثير:
· حُزنٌ على الماضي وقلقٌ على الحاضر والمستقبل عرَّضنا الصّحة النفسية لأسوأ نكسة مرضية!!
· عجزٌ وكسلٌ قاوما كلَّ إرادةٍ وعزيمةٍ!!
· جبنٌ وبُخل حجبا كلّ استعدادٍ للبذل والعطاء!!
· استعبادٌ لرغبةٍ أو مطلبٍ أو شهوةٍ قيّد حرية القرار والفعل!!
وهنا تتبادر أسئلة إلى الذهن:
· أنتجت هذه البذور السقيمة وحدها، أم أنها ثمرةُ عمليةِ زراعةٍ مشؤومةٍ قام بها المسؤولون عن براعم المستقبل وبُناةِ الغد؟!
· هل ظلمنا شبابَنا حين طالبناهم بتحمُّل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم بينما نسينا ظروفهم الضاغطة على كلّ مستوى؟!
· هل يبرّرُ لهم عدم فاعليتهم وتراجع أدائهم وجود تلك الظروف التي تفرض نفسها – في كثير من الأحيان – علينا جميعاً؟!
أسئلةٌ برسم الإجابة، لكننا – ونحن ننتظر الإجابات – لن نقف مكتوفي الأيدي علينا سلةُ حلول من علٍ، ودعونا نذكِّرُ باستراتيجية إيجابية في التعاطي مع المشكلة للتقليل من حِدّة الضغوط ولرفع حدّ القدرة:
1- الإيمان بالله والتوكّل عليه والاستعانة به.
2- التنظيم ومراعاة الأولويات.
3- حسن إدارة الوقت.
4- عدم النظر إلى الناس كمحور تأثير.
5- حسن التنبؤ والاستعداد للضغوط.
6- الاسترخاء والتفكير بطريقة إيجابية.
*من زاوية "وغدا نلتقي" – مجلة غدي الشبابية – لبنان.