المقامة السباعية

أمين ورداني

حدثنا حمدان بن سحبان قال:

فيما مضى كان الزمان يضمنا كالأم نسجت من مشاعِرها الجميلة أرجوحة لصغارها.

 كنا كباقات الزهور يمضى الزمان

 حتى صاح مؤذنٌ: إن قطاراً للوظيفة عما قليلٍ سيقف .

وسينزل الأن السباعى قاصدا دنيا جديدة  ولعالمٍ قد ترامت ضفتاه.

مرحى صديقى ما أقول

فلك اليد الطولى ودين مستحق

ما كنت غيرِ الأخ منا والصديق .

نعم الرفيق وسميرٌُُ في السفر.

ماذا نقولُ عنِ الرجل؟      نَسقٌ فريد في العطاء

سادنٍ للضاد كم تَحمل ليظل حبل الود موصولاً لا يشاب بشائبة.

عالمه البسيط يغريك بالترحال.

كرة القدم...........الركلة المدوية تهزأٌُ بالشباك

وللنرجيلة كركرة:  وقع لذيذ.

يتميز الرجل بأناقةٍ تدلُ علي ذوقٍ رفيع.

والأناقة في خطهِ وملبسه وامتحاناته تلك التي سارت بها الركبان قطعة من آرابسك جميل.

سبورته هى عالمٌ مفتوح جدير بالدراسة.

والالتزامُ  ديدنه .

متواضع جمُ التواضع وكأنما ولد مفطورا بلفظ معلمٍ.

لم تستهويه دنيا الشعارات ولا توقف عندها

كالعصف ذهنيا

وهنا توقف الراوية عن الكلام وبدت على سيماه علاماتُ التأثر  فسألناه عما أهمه فقال: أمن العدل أنهم يردون الماء صفواً  وأن يكدر وردى؟!

لقد أستوعب هذا الجيل العطاء والصبر الجميل فطوبى لمن خطت يداه الحرف فوق الطرس فورا يستضئُ به الصغير

وبصوته العذب الحنون كم هدهد الأفكار في ركناتها فوعته ذاكرة الزمان.