نواح أب
ثناء ملحم
ان كان العجز معيار احترامكم , لما عجزت و فنيت عمرا لكم , لو كان الكبر زائرا ...عابرا دياري ما بكيت و استنجدت , استوطنني , زارني مبكرا من تعبي عليكم .كنت يوما و غيري شاهد لا أنا اصحو و الطير في وكناتها أرغب ابتسامة منكم و يداي ملأى , أرغب كبركم لعلي لا أصحو باكرا و أرتاح من أيام عانيت النوم فيها ...ما ظننت النوم بعد العجز يستحيل معكم . اتركوني لحالي أو اهدوني عاجزا لمن خاف عجزا عسى ان يكون ألطف بي ..اتركوني صدقة لمن أراد خيرا و خاف الغذ . لو كنت عقيما ما تحملتم عبئي و مللتم وجودي بينكم جوعان ,أخرس وحيد و كأني العار التصق بكم . رموني حيث صندوق به ذكرياتي أعيش بها و عليها ..سرقوا مفتاحه ,سرقوني حتى الصندوق و ما به سلبوني أخذوا محتوياته ما رحموني
أنا من كنت خيالا و الخيل رفقتي , انا من كنت لكم و لستم اليوم لي , احموا أنفسكم من غضبي و غضب الخالق عليكم . أنا لا أشكو تعبا و لا عجزا بل أشكو فقر عقولكم , انا الايمان و الحسنة و الصدقة ..انا أبوكم . شيخ ..هرم بلا هوية ..أضاعوها , غيروا اسمي ,أضاعوا أنفسهم , هويتي أنتم و نسبكم أنا , ان رحت ..مت سأظل ظلا يرافق أنسابكم..أولادكم ..أحفادكم بعد مليون جد , تذكروا عارا رافقكم يوم أهملتموني مقعدا أسترجي قوتا و لغيري كان,وددت لو بخلت يوما عليكم ... أطعموني عصفورا قصت جناحاه ..آووني عابر سبيل به الخالق وصى .
ان ضاع ايمانكم فلا ذنب بعد الكفر ..كنت أرى نفسي فيكم أرتاح بمجيئكم , بقربكم لعلي أظفر بعد العجز بكم , ما أرحم العجز بدونكم
ضاعت هويتي ..قالوا : عاجز لا يقربنا آويناه , قالوا : هرم لا مشرب لا مأكل أطعمناه , و نسيتم لا مأوى و لا طعام بقربكم
استرخصتموني و أعمتكم أيامكم , و لم يعميني هرمي , حتى الموت استعصت عليه زيارتي ..استرخصني ما دق بابي . اذكروني يوما أو لا تذكروني , أنا من صال و جال لأجلكم , أنا و للحظة حي أتنفس هواكم. بنيتي ان ضعف حالي تذكريني ابن الأربعين لا شيخا عليه تنوحين ...كفاني نواحي .