جماعة العدل والإحسان في المغرب

جماعة العدل والإحسان في المغرب

د.خالد الأحمد *

·   أسسها الشيخ عبد السلام ياسين : فلاح من مواليد عام 1928، درس العلوم الدينية ثم عمل في حقل التعليم سنوات طويلة، إلى أن دخل فيما أسماه "أزمة روحية"، مع وصوله سن الأربعين، دفعت به إلى الطرق الصوفية فلزم الزاوية البوتشيشية إلى أن توفي شيخها، وخرج منها بعد ست سنوات .

·     اطلع وأعجب بفكر الإمام البنا ، وسيد قطب ، والمودودي يرحمهم الله تعالى . كما اطلع على العلوم الغربية .

·   وجه رسالة إلى الملك محمد الخامس عنوانها ( الإسلام أو الطوفان ) عام (1974) يدعوه إلى التوبة إلى الله أمام الشارع المغربي ، وإعادة أموال الشعب ، ومبايعته على أسس جديدة ، وتطبيق الشريعة ، يقول فيها : ( إنك ياهذا أكلت وحاشيتك وأقاربك أموال المسلمين بغير حق ، وهتكت حرمات الله ، وغششتنا بدعواك ، وتألهت واستعبدت الناس ، وأصبحت تفتي في مجلس العلماء بغير علم وتؤول القرآن كما تحب، فبأي صحيفة تلقى ربك يوم حسابك ؟ ) . وسجن من أجلها ثلاث سنوات ونصف .

·   أسس الشيخ أسرة الجماعة (1981) وأصدر مجلة  ثم جريدة الصبح ، وكتب مقالاً يرد على الملك عام (1983) فسجن سنتين .

·   (1987) صار اسمها جماعة العدل والإحسان ، وحلت (1989) وفرضت الإقامة الجبرية على الشيخ ياسين ، وسجن أعضاء مكتب الإرشاد .

·       (1990) بدأت تظهر أدبياتها في المسيرات والجامعات .

·   في عهد محمد السادس بدأ بانفراج ، ثم أرسل له الشيخ ( إلى من يهمه الأمر ) يطلب إعادة المليارات التي سرقها والده ، فعادت حالة الجفاء بين الملك والجماعة ...

·   من كتب الشيخ ياسين : المنهج النبوي : تربية وتنظيماً وزحفاً ، ومقدمات في المنهج ، و حوار مع الفضلاء الديموقراطيين ، و الشورى والديموقراطية، ومحنة العقل المسلم .

·   لاترفض مبدأ المشاركة السياسية ، ولكنها لاتقبل أن تشارك إلا بشروطها ، وليس بشروط الملك ، وترى أن المشاركة بشروط الملك خدمة للملك واستمراره وتجديده . مع العلم أن من شروطها : تغييـر الدستور ...

·   ترفض الجماعة منهج العمل المسلح جملة وتفصيلاً مخالفة السلفية الجهادية ، والانقلابات العسكرية ، وطلب النصرة عند حزب التحرير .. إذ يقول فتح الله رسلان: " – الناطق الرسمي للجماعة - إن الموقف المبدئي والاستراتيجي للجماعة الرافض للعنف ، والمسيرة الدعوية طيلة العقود التي انتهجتها الجماعة منذ نشأتها، والتي برهنت فيها الجماعة عن نبذها للعنف رغم ما مورس على أعضائها من أشكال التعذيب الوحشي الذي هشمت فيه الجماجم وكسرت فيه العظام .

·   تركز الجماعة على التربية الروحية للأفراد ( وهي الإحسان ) ، وتراه مدخلاً أساسياً للتغيير على أساس ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، وتجمع مع التربية الروحية بناء فكري ثقافي متكامل ( قديم وحديث ) ...

يرفض ياسين استخدام مصطلح الجاهلية لوصف المجتمع والدولة، جرياً على تعريف كل من سيد قطب والمودودي، مستخدماً مصطلح "الفتنة" لعدم التورط في شبهة تكفير المجتمع والناس. يقول ياسين: " إننا مسلمون فرديون مفتنون وإننا بحاجة إلى تجديد يبصر المسلمين الفرديين بمنهاج العمل بعد أن يجدد لهم إيماناً"[9].

وتعتمد "التربية الإيمانية" لدى الجماعة على ثلاثة شروط أساسية هي الصحبة والجماعة والذكر، ما يعني أنّ تأسيس العمل الجماعي هو إحدى السمات الأساسية في رؤية الجماعة للتغيير.

·   تركيزهم على التربية الروحية لايهمل العمل السياسي ( العدل) ، ويرون تلازم العدل والإحسان ... ويهدف العمل السياسي إلى تحقيق : الشورى و العدل والحرية والوحدة . يقول عبد السلام ياسين: " فلأن نرابط في مساجدنا حامدين ذاكرين تالين مائة سنة حتى يولد إيماننا فيشب فيقوى خير من مغامرة باسم الإسلام والقلوب فارغة إلاّ من طلب السيف للتسلط على العباد .

·       ويعلنون طريقهم النضال السياسي المدني السلمي ...

·       يعول الشيخ ياسين على الأحلام ، على الرغم من محاولة كبار القادة نفي ذلك ...

·   الديموقراطية المهجنة إسلامياً : يأخذون بالديموقراطية لأنها ضد الاستبداد ، ويدعون إلى تلازم الديموقراطية مع الإيمان ، وهكذا تهتم بدنيا الإنسان وآخرته .. أما الديموقراطية العلمانية فتهتم بدنيا الإنسان فقط .

·   تقبل التعددية الحزبية لأنها مظهر ديموقراطي ، مؤقت ، حتى الوصول إلى الحكم الإسلامي ، وللأحزاب الوطنية حق إبداء الرأي في حدود عدم التعرض للعقيدة الإسلامية ...

·       موقع الجماعة على الانترنت :   www.aljamaa.net

              

*كاتب سوري في المنفى باحث في التربية السياسية