شاركه إبداعه

صباحك أزاهير يانعة

شاركه إبداعه

سحر كامل رجب

[email protected]

حديقة غناء ، عصافير مغردة ،  ابتسامات موزعة هنا وهناك ، أحباب صغار لا يخلو بهم بيت !!

قلب ينبض بالحب ، قلب لا يعرف الخداع والزيف . هؤلاء وببساطة هم الأطفال

 يولدون  وهم لا يعرفون الملل ، ولا يعرف الملل لقاموسهم طريق !!!

ربما نتعجب من هذه العبارات  ولكن هذا حقيقي!!! واقع ملموس لمن أحسه وشعر به !!!

.الأطفال عالم بحد ذاته ، مرح طفولة دون قيد أو شرط .

يخرجون إلى العالم يمدون أيديهم إلى كل جميل ، وعلينا  مشاركتهم  المرح .

دعني اهمس لك كما همسوا لي أصحاب الاختصاص في الصحة النفسية لدى الأطفال بأن علينا أن

نحدثهم بشعور السعادة والغبطة ونحن نشاركهم لعبهم وجنونهم  ، ولو لبعض الوقت ،

مارس معه طفولتك

خذ طفلك  إلى البحر عند انبثاق الفجر  أو في أي وقت وحمسه على أن يتأمل الانبثاق ، الرمال  بنوعيها الجاف والرطب ، صوت الأمواج ، الأسماك ، الأعشاب التي حول البحر ،الأصداف وماذا كان بداخلها ؟!

حاوره وستجد الفرق مع مرور الأيام !

سوف تجد السعادة في محاورتك لطفلك لأنه سوف يفتح لك أفاقاً جديدة بأسئلته الغير متناهية ؟؟!!!

ربما يسألك سؤال يكون قد جاش في صدرك ولم تعرف له إجابة ؟!!!

أسعده وتفنن في إسعاده لأنه بذات الوقت هو من يسعدك !

تمتع معه برائحة التراب بعد المطر  حاوره واستشف منه الإجابات . أتركه يلمس الورود ، ينصت لشدو العصافير وزقزقتها ، ناقشه في برنامج شده وأعجبه ؟ أخرج منه المفيد وعلمه عن طريق غير مباشر السيئ والغير مجدي في هذه اللقطة .

راقب إحساسه ومشاعره  

فإن مراقبة الأحاسيس  والمشاعر من الأمور الحيوية ، وبعد المراقبة ستلاحظ انفجار أحاسيس ومشاعر كانت مدفونة داخله !! سيظهر عندك شاعر أو رسام أو كاتب .

تجد في أعماق  الأطفال خيال خصب وشاعرية ، ستبهرك النتائج لأنها بطريقة مبتكرة لتظهر موهبة طفلك فيما بعد لتنميها .

يبدو للعيان أن  الأطفال كثيري الحركة ، هذا صحيح ولا يختلف عليه اثنان ، دعه يلعب قليلاً ثم أعطه ورقة وألوان ، أو حتى قلم رصاص ،و أتركه يرسم لك .

ستجده يبدع بعد ذلك ، راقبه وبعد فراغه  ناقشه في ما فعل بدون استهتار ستسمع من رسمه بها شخبطات إبداعات ورؤية ارتآها هو فظهرت بهذه الصور !

إليكم هذه القصة والتي استشفيتها من طفل الروضة .

نقدم للطفل في حصة الأركان ورق وأقلام وألوان ونتركه ينفث عن رغباته تصوروا

طفل لم يتجاوز السادسة من عمره الوردي رسم بيتا كبيرا وفي الجانب الأخر رسم بيتا صغيرا جدا وبينهما طفل وطفلة وعصاه ، وبعد فراغه من رسمته سألته أن يفسر لي رسمته فقال بكل براءة : البيت الكبير لوالدي وزوجته ، وهذا البيت الصغير لي ولأخوتي وأمي ، وهذا الطفل أنا وهذه أختي ، وهذه العصا التي تضربنا بها زوجة أبي !!!

يا إلهي لكم تأثرت بما كان مكبوتا داخل هذا الطفل ذي الأعوام الستة وأطلقه بل فجره على هيئة رسمه مثلت واقعه .

لذلك أتركوا العنان لأطفالكم وشاركوهم رسوماتهم ولعبهم ستخرج خباياهم وإبداعاتهم من اللاوعي بكل صدق فلا تتعجبوا !!

 حقاً عالم الأطفال ممتع للغاية ...