هكذا تعلمت من الدكتور جابر قميحة

أشرف إبراهيم حجاج

كلمة أكتبها على استحياء بمناسبة حفل تكريمه

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة

[email protected]

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم

 والصلاة والسلام على خير البرية أجمعين ، وعلى آله وصحبه والتابعين وأولي الأمر منا والصالحين إلى يوم الدين وبعد .

إننا إذا سألنا أنفسنا : من هو الدكتور جابر قميحة ؟ لأتانا الجواب من واقع الحياة منسابا إلى عقولنا ومشاعرنا .

 جابر قميحة : علم في سماء الأدب

 علم في سماء الشعر

 علم في سماء المسرح الإسلامي

 علم في سماء النقد لا يخشى إلا الله

 علم عالم ، وعلمه موسوعي شامل .

 فله كثير من الأعمال التي كان لفلسطين منها النصيب الأوفى ، مثل :

" لفلسطين ننزف شعرا "

وفي مقدمتها يقول :

 " لا إسراف ولا غلو إذ قلنا عن قضية فلسطين : إنها قضية دين ، قبل أن تكون قضية طين . "

 وتلا علينا فضيلته الكثير من المواقف التى تدل على أن فلسطين لها الأولوية العظمى في حياة كل مسلم .

 وتناول فيه معظم الأعمال التى تحدث فيها الشعراء والكتاب عن فلسطين فكانت اللمحات الفنية لأهمية فلسطين عند جابر قميحة .

 وننطلق من هنا إلى بعض أعمال الدكتور جابر المشهورة :

 " فلسطين مأساة ونضالا "

 ثم " لله والحق وفلسطين "

 وعلاوة على ذلك جمع لنا الرؤية النقدية فأوضح لنا فيها كيف استند الكُتاب والشعراء على توضيحات تهم القاريء كثيرا ، منها اعتماد القصائد على طريقة ميسرة ومبسطة تسهل على كل الفئات الفهم والوضوح في مجملها .

 ثم " مجموعة الرسائل "

 ثم " حول أسماء الله الحسنى " وهذا عمل شاق على أي كاتب من حيث الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وهي لكاتبة باكستانية مسلمة هي " نيار إحسان راشد " فأبدع أستاذنا الكبير ونجح نجاحا بهر الدنيا كتابا وقراء فيما عرض لهم من أسمى آيات الجهاد في توصيل الكتابات الإسلامية وتحويلها من اللغات الأجنبية إلى العربية تسهيلا على القارئ معاناة الترجمة ، فكان له النصيب الأكبر من الإبداع .

 ومن " مجموعة الأعمال المسرحية مسرحية " محكمة الهزل العليا " وقد أحكم فيها الأديب الشاعر كل خطوط الفن المسرحي من حيث : تجسيد الشخصيات ومسمياتها ، ورسم ملامح المجتمع السياسي الساقط ،مما يدل على تمكنه من العمق الفكري ، والقدرة على التصوير والأداء . وتظهر قدرته الفائقة على توظيف الوقائع التاريخية واستخلاص ما تعكسه من دلالات ودروس وحكم .

 وأستاذنا الشاعر الأديب الناقد جابر قميحة يحث في كل أعماله على الجهاد في سبيل الله والقيم والحياة الرفيعة الكريمة ، ولأول مرة أسمع منه أن الجهاد بالكلمة يعد من أرقى أنواع الجهاد عملا بقوله تعالى " فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) الفرقان والضمير في " به " عائد على القرآن أو الإسلام ، ويصدق كذلك على كل كلمة حرة صادقة .

 ومن قراءاتي ــ بل معايشتي ــ لما كتبه أستاذي الكبير خرجت بدروس لا تقدر بمال أهمها ما يأتي :

1-            ضرورة التحلي بالثقة الكاملة ... بالله ... والقيم ... والقدرة الذاتية .

2-    أن أنطلق في كل ما أكتب من المصدرين الخالدين القرآن والسنة النبوية الشريفة ، ثم عمل السلف الصالح .

3-            التمكن من الآليات اللغوية المختلفة ؛ حتى استطيع أن أقدم العمل الصحيح السليم .

4-    مراعاة الواقع المعيش في انتاجي الفكري والأدبي ؛ فهناك أولويات جديرة من غيرها بالمعالجة الفكرية .

وبعد ذلك تسألني ماذا أفدت من أستاذنا العظيم ؟ فأجيبك إعطني عشرات ، بل مئات من الأوراق حتى أفرغ فيها أهم ما أفدته منه ، وفي السطور السابقة قدمت القليل بل أقل القليل عن هذا العملاق الشامخ ... مد الله في عمره ، اللهم آمين .