هل تعمل المرأة ؟ وماذا تعمل ؟

د. خالد أحمد الشنتوت

مجلس الشورى يختار أختآ لرئاسته

د. خالد أحمد الشنتوت *

[email protected]

المشكلة الأساسية التي تعترضنا أننا لانعترف بعمل المرأة في البيت ولانعتبره عملاً ....

كنت مدرساً لعلم الاجتماع للصف الأول الثانوي في ثانوية معظم طلابها وطالباتها من الماركسيين ( 1974م في سوريا ) ، وعندنا درس عنوانه ماذا تعمل المرأة ؟

طرحت السؤال التالي :

لنفرض أن أسرة ما دخل الزوج فيها عالي جداً ، ويدفع لزوجته ماتريد من النقود ....فهل يحسن بهذه الزوجة أن تخرج من البيت للعمل ؟ أم تبقى في بيتها ؟

وكانت معظم إجابات الطلاب أن تبقى في بيتها ، ووافقت بعض الطالبات على ذلك ، إلا أن طالبة متمرسة في الماركسية والوجودية اعترضت وقالت : يجب أن تخرج للعمل لأن الإنسان يمارس وجوده في العمل ، وبدون عمل الإنسان ناقص ...وكانت واثقة وهي تردد فكرة ( جان بول سارتر )  .

وأعرف أن أمهاتهن في تلك البيئة وذلك الزمن لايعملن خارج البيت ، فقلت لها وللفصل كله :

إذن دعوني أذكر لكم يوماً في حياة أمهاتكم أيها الطلاب والطالبات .....

تستيقظ أمكم في العاشرة صباحاً بعد أن تمل من النوم ، فتنادي جارتها التي ملت النوم مثلها ، وهكذا يتجمعن على الفطور ، ثم لعب الطاولة والورق ، ريثما يعود الأولاد والبنات من المدرسة .....

وحاولت عدد من الطالبات أن يقاطعنني ، ولكن صبرتهن حتى أكملت ، ثم قلت لماذا تعترضن ؟ هل تعمل أمك خارج البيت ؟ قالت : لا ، ولكنها على عكس ماقلت تماماً . قلت لها : تفضلي صفي يوماً من أيام أمك :

قالت الطالبة ( طالبة غير الماركسية ) : أمي تستيقظ أول واحد بالعائلة ، فتوقد المدفأة ، وتعد الإفطار ، ثم توقظنا ، فنتناول الإفطار ، وتساعدنا على ارتداء ملابسنا وترتيب حقائبنا وتودعنا عند الباب وهي توصينا أن ننتبه في الشارع من السيارات ... كما تودع والدي بابتسامة عند خروجه للعمل بعد أن تتفقد ملابسه وهندامه ، وتذكره بأعماله التي أوصاها أن تذكره بها ، وتسلمه قائمة طلبات البيت لذلك اليوم ...

ثم تبدأ بعد خروجنا إلى المدرسة بتنظيف البيت وترتيبه ، وغسيل ملابسنا ، وتستمر في هذا العمل حتى الضحى ، ولما تجوع تأخذ شيئاً تسد به رمقها وهي تعمل ، ثم تبدأ بإعداد طعام الغداء ، وما تنتهي منه حتى عودتنا من المدرسة ، فتستقبلنا بالقبلات والأحضان ، وكذلك مع والدي ، ثم نجلس لطعام الغداء ، ونقوم ونترك لها طاولة الطعام ، كي تعيد كل إناء إلى مكانه بعد أن تنظفه وأحياناً نساعدها نحن البنات في ذلك ...

وفي العصر تجلس معنا تذاكر لنا دروسنا ، حتى يأتي وقت العشاء ، وقد تجلس معنا أمام التلفزيون لكنها تقوم بين الفينة والأخرى تتفقد بيتها وأسرتها ...

والحقيقة أنها أول من ينهض من النوم وآخر من ينام يومياً ، وربما تقوم في الليل تتفقدنا كي لانتكشف فنبرد .... أما إذا استيقظ أخي الرضيع فتأخذه بعيداَ عن غرفة نومنا ، وترضيه حتى يعود إلى النوم ثانية ، وأحياناً يستامر في البكاء حتى توقظ والدي ويأخذونه إلى الطبيب ، فلاتنام أمي ذلك اليوم ......

قلت عندئذ ( ونشوة النصر تغمرني ) : إذن تعمل ( داخل البيت ) طول النهار ، ولايوجد لديها دقيقة ضائعة بدون عمل ؟

قالت ، وشاركها بعض الطلاب والطالبات : أمي تعمل داخل البيت أكثر من عمل والدي خارج البيت ، والدي له عمل محدد ، ثم يعود يشاهد التلفاز أو يقرأ الصحف ، أما والدتي فعملها ( داخل البيت ) مستمر وغير محدد ....

قلت وأقول وأكرر : هذه هي الحقيقة التي نحاول طمسها !!!!!

ربــــــــة بيـــت :

المرأة المسلمة ربـة بيـت ، ومن المضحك أن المفاهيم الغربية تكتب للمرأة التي لاتعمل خارج المنزل عبارة (لاتعمل) عند خانة المهنة ([1]) ، وهذه مغالطة حضارية مقصودة ، لأنهم لايعترفون بعمل المرأة الحقيقي وهو عملها في البيت ، ويعتبرون المرأة التي لاتعمل خارج البيت معطلة عن العمل ، لذلك يقولون : كيف يبقى نصف المجتمع عاطلاً عن العمل !!؟

وقد أجمع المصلحون المجددون مثل غاندي وفيصل الأول ومحمد علي جناح وسعد زغلول وغيرهم أن المرأة التي تنصرف إلى الأعمال الخارجية يخسر زوجها وأولادها بقدر ماتكسب من المال ـ مصطفى السباعي 279ـ  وروجعت (1800) أغنية شعبية أمريكية بين عام (1900ـ 1950) لمعرفة أكثرها رواجاً ونجاحاً ، فتبين أن الأغاني التي تصور الحنين إلى حياة الأسرة والأم والطفولة هي الأغاني المفضلة ـ السباعي 267ـ

والمرأة المسلمة تعمل في بيتها أسـوة بفاطمة بنت رسول اللـه صلى الله عليه وسلم ، فقد أخرج الشيخان عن علي t أنه قال لابن أم عبد : ( ألا أحدثك عني وعن فاطمة ؟ قلت بلى قال : إنها جـرت بالرحـى حتى أثـرت في يـدها ، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحـرها ، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خــدم ، فقلت لها : لو أتيت أباك فسألته خادماً ، فأتتـه فوجدت عنده حداثاً فرجعت ، فأتاها من الغـد فقال صلى الله عليه وسلم : ماكان حاجتك ؟ وسكتت ، فقلت : يارسول اللـه ، جرت بالرحى حتى أثرت في يـدها ، وحملت بالقربة حتى أثرت في نحرها ، فلما أن جاء الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك خادماًيقيها حر ما هي فيه . فقال صلى الله عليه وسلم : [ اتقي اللـه يا فاطمة وأدي فريضة ربك، واعملي عمل أهلك . وإذا أخذت مضجعك فسبحي ثلاثاًوثلاثين، واحمدي ثلاثاً وثلاثين، وكبري أربعاً وثلاثين ، فتلك مائة فهي خير لك من خادم]، فقالت : رضيت عن اللـه وعن رسوله ) . وهكذا أبى المصطفى صلى الله عليه وسلم على فاطمة التي لم يكن يحب أحداً مثلها ، والتي هي بضعة منه ـ يرببـه مايـريبـها، ويغضبه ما يغضبها، أبى عليها الخادم ، ووزع أولئك الخـدم الذين جاؤوه على نسـاء المهاجرين والأنصار .. حرصاً منه على أن تزداد ابنتـه من الأجـر كلما عملت في خـدمـة زوجـها وبنيها ـ محمد علي البار 52ـ

وأخرج الشيخان عن أسماء t قالت : ( تزوجني الزبير بن العوام وماله في الأرض مال ولامملوك ولاشيء ، غير ناضح (جمل ) وغير فرسـه ، فكنت أعلف فرسـه وأكفيـه مؤونتـه  وأسوسه ، وأدق النوى لناضحه فأعلفه وأسقيه الماء ، وأخرز غـربـه ، وأعجن ، ولم أكن أحسن الخبز ،فكان يخبز لي جارات من الأنصار ، وكن نسـوة صـدق ، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه إياها رسول اللـه صلى الله عليه وسلم على رأسـي ، وهي على ثلثي فرسـخ ، قالت فجئت يوماً والنوى على رأسي فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعـه نفـر من أصحابه فدعاني وقال : أخ أخ ليحملني خلفه ، فاستحييت فمضى فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول اللـه صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك ، فقال : واللـه لحملك النوى على رأسك أشـد علي من ركوبك معـه . حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم كفاني سـياســة الفرس فكأنما أعتقني ـ البخاري ـ

وإن عمل المرأة في بيتها من أسـمـى الأعمال ، حتى أن حملها وولادتها ليعتبر رباطاً في سبيل اللـه ، فقد أخرج الطبراني في الكبير : [ المرأة في حملها إلى وضعها إلى فصالها كالمرابط في سبيل اللـه ، فإن ماتت فيما بين ذلك فلها أجر شهيد ] .

وهذه الصحابية الجليلة ( أسماء بنت يزيد الأنصارية ) جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت : بأبي أنت وأمي يا رسول اللـه ، أنا وافدة النساء إليك ، واعلم - نفسي لك الفداء - أنه ما من امرأة كانت في شـرق أو غـرب سمعت بمخرجي هذا ، أو لم تسمع إلا وهي مثل رأيـي ، إن اللـه بعثك إلى الرجال والنساء ، فآمنّا لك واتبعناك ، ونحن - معشر النساء - محصورات مقصورات ، قواعد بيـوتكم ، وحاملات أولادكم ، وإنكم - معشر الرجال - فضلتم علينا بالجمع والجماعات ، وعيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل اللـه . وإن الرجل منكم إذا خرج حاجاً ، أو معتمراً ، أو مرابطاً حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ... أفما نشارككم في هذا الخير يا رسول اللـه ؟ فالتفت رسول اللـه صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه وقال لهم : [ هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه ؟ ] فقالوا : لايارسول اللـه. فقال صلى الله عليه وسلم : [ انصرفي يا أسماء، وأعلمي من وراءك من النساء : أن حسن تبعل * إحداكن لزوجها ، وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته، يعدل كل ما ذكرت ] فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً.

وكأن الأم العربية ( أسماء بنت خارجة الفزارية ) التي توصي ابنتها عندما تزف إلى زوجها ، كأنها توجز لها حســن التـبعــل فتقول لها :

أي بنيتي ... إنك تفارقين بيتك الذي منه خرجت ، وعشك الذي فيه درجت ، إلى رجل لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فكوني له أمة يكن لك عبداً ، وكوني له أرضاً ذليلة ، يكن لك سماء ظليلة . وعليك بالقناعة ، وحسن السمع والطاعة ، وتفقدي موضع عينه وأنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ، وتفقدي وقت منامه وطعامه ، فإن تواتر الجوع ملهب ، وتنغيص النوم مغضب ، وأحسني رعايةماله ، وحشمه وعياله ، فملاك الأمر في المال حسن التدبير ، وفي العيال حسن التقدير . ولا تعصي له أمراً ، ولا تفشي له سراً ، فإنك إن خالفت أمره ، أوغرت صدره - أي ملأته غيظاً - وإن أفشيت سره ؛ لم تأمني غدره . ثم إياك والفرح بين يديه إذاكان مهموماً، والكآبة بين يديه إذا كان فرحاً مسروراً ، واعلمي أنك كلما أظهرت له التعظيم والاحترام ، قابلك باللطف والإكرام ، وبقدر طاعتك لأمره ، تجـتـنـي ثـمار ألـطافــه وعواطفــه .

وواجبــات ربـــة الـبـــت جد كثيرة هذه بعضها بإيجاز :

أ- متابعـة الأولاد في صلاتـهم ، وتذكيرهم بأوقاتها ، وأمرهم بها بعد السابعة ، وكذلك الصوم ، وحثهم وترغيبهم في الوضوء والصلاة قبل السابعة ، وكذلك حثهم على تلاوة القرآن الكريم .

ب- ربــة البيت هي أمينــة سر الدرس اليومي للأسرة ، تدعو أفراد الأسرة إلى الدرس ، بحضور الأب أو غيابه ، وتشارك فيه .

ج- تعد الطعام والشراب لأفراد الأسرة كلهم ، وتدرب بناتها على معاونتها في ذلك لتعدهم وتعلمهم ، وتقدم للأسرة طعامها في أوقات محددة في الغالب ، وتراعي الاعتدال ، وتبتعد عن الإسراف والتقتير .

د- تؤمن نظافة الأسرة من حيث :

نظافة الملابس التي تغسلها دورياً ، كما تكنس المنزل وتنظفه من الغبار ، وتحافظ على ترتـيـبه ، وتنظف أواني المطبخ الكثيرة ، وتدرب بناتها منذ الصغر على مساعدتها في المطبخ .

هـ- ربه البيت ممرضـة الأســرة تقوم بالإسعافات الأولية اللازمة عند الجروح ، أو الحروق ، أو غيره ، كما تشرف على تقديم الدواء لأفراد الأسرة ومتابعته حسب تعليمات الطبيب .

و- ربـــة البيــت والمدرســـــة :

يبدو أن الأم اليابانية - حالياً - أفضل الأمهات بالنسبة لمتابعة أولادها في دروسهم، ففي إحدى دورالحضانة التي تعذر فيها إجراء اختبار قبول لأطفالها، لأن أعمارهم في حدود العامين، لذلك فقد اختبرت أمهات الأطفال،والطلاب الذين يذهبون إلى امتحان القبول في جامعة طوكيو ، يذهبون إلى تلك الامتحانات وهم مصحوبون بأمهاتهم [لتساعدهم في أيام هذا الامتحان] . إن هذه الأم اليابانية تعمل كي تضمن نجاح ابنها،وهذا الفعل يمكنها من أن تؤدي واجب الأمومة ، ويحقق لها مركزاً وسمعة بين جيرانهاوصديقاتها ، ومن هنا فلا غرابة في أن يقوم مدير المدرسة بإهداء بعض الأمهات شهادات تقدير شرفية نظراًلأنهن عملن بشكل جاد كي ينجح أبناؤهن ويتفوقوا وذلك في احتفالات التخرج التي تجريها الثانوية ([2]) .

ومن واجبات ربة البيت المدرسية :

% إيقاظ الأولاد والبنات في الزمن المناسب للمدرسة ، وإعداد الفطور لهم ، ومساعدتهم على إرتــداء ثيـابهـم وترتيب حقائبهم ، ثم مغادرتهم البيت إلى المدرسة مبكرين .

% استقبالهم عند عودتهم من المدرسة ، والإشراف عليهم عندما يبدلون ثيابهم ويرتبون حقائبهم ، ثم يتناولون طعام الغداء . وتسألهم عن يومهم المدرسي على مائـدة الغــداء ، لتعرف ما جرى لكل منهم .

% تشرف عليهم في حل الواجبـات المدرسية ، وتتابع سجل الواجبات المنزلية ، وتتأكد من فهمهم للدروس الجديدة ، وقد تطرح عليهم بعض الأسئلة للتأكد من ذلك . وعندما تدعـو الحاجة تتصل بالمدرســة هاتفياً ، وتستفسر عن تحصيل ولدها وسلوكه في المدرسة ، وتزورمدرسة البنات وتقابل المعلمات بشكل دوري ويفضل مرة كل شهر لتتعرف على مستوى تحصيل بناتها وسـلوكهن في المدرسة .

ز- ربـــــة  البـــيــت والـكســــب :

وقد تحتاج ربت البيت إلى الكسب لعدة أسباب منها : وفاة الزوج ، أوسجنه أومرضه أوقلـة دخلــه ، وفي هذه الحالة يفضل لها أن تمارس إحدى الصناعات المنزلية التي تدر عليها كسباً حلالاً ، كصناعة السجاد أو الملابس والتفصيل وغيرها ، وفي الجزائر الشقيقة وزارة ( الصناعات الصغيرة ) تدعم هذه المؤسسات الصغيرة في البيوت وخارجها ، ومنها تدعم الأمهات التي تقوم بعمل في بيتها كصناعة السجاد أو التفصيل ومثل ذلك .

 وعندما تضطر للعمل خارج البيت فلابد من مراعاة الشروط التالية :

1 - إذن وليها من أب أو زوج أو أخ أو ولد ، للعمل المباح كمدرسة للبنات أو ممرضة للنساء خاصة .

2 - عدم اختلاطها بالرجال ، أو خلوتها بأجنبي .

3 - عدم التبرج وإظهار الزينــة المــثيرة للفـتنــة .

4 - عدم التطيب عند الخروج .

5 - تحتجب بالحجــاب الشــرعــي - عبد اللـه بن جار اللـه ، ص 79 -.

المرأة والشورى :

سبق القول عدة مرات أن فقه الواقع يلزمنا أن نقدم أخواتنا لشغل مقاعد في مجلس الشعب أو المجلس النيابي خصصت للنساء ، خير من أن تشغلها نساء خصومنا في العمل السياسي ...وعندئذ يفضل :

1-   أن تتقدم لهذه الوظائف المرأة التي تفرغت من واجباتها الأسرية لأنها الأهم ، كأن يصبح أولادها في الجامعات أو الثانوية على الأقل ، أي أن التزاماتها نحو أولادها قلت بعض الشيء ....

2-   كما أن المرأة المسلمة في مثل هذه السن ( 50) وبعد صارت من ذوات الحكمة التي يستفاد من خبرتها ورأيها ....

3-   أن تهتم بالبعد عن الاختلاط إلا بالقدر الضروري ، وتلتزم بالحجاب الشرعي كاملاً ، لأنها سوف تتعامل في المجلس مع أصناف متعددة من الرجال ....

والحمد لله رب العالمين

-----

الدكتور خالد أحمد الشنتوت

نحن أمام مسارين فقه الأصول وفقه الواقع

أما فقه ألأصول فلا أذكر أن الله عزوجل أرسل امرأة رسولاً ، لماذا ؟

وأنا سلفاً أعتقد وظيفة المرأة المربية أم الرؤساء أهم بألأف مرة من وظيفتها لرئاسة مجلس الشورى

ألأم التي تربي لنا عمرا وخالد وطارقا وصلاحاً .....أهم من أي رئيسة كانت

كما أذكر الموسوعة الفلسفية المختصرة ( عندي في سوريا ) فيها قرابة أربعة آلاف فيلسوف لم أجد بينهم امرأة واحدة

وأنا أعرض ولا أقرر

ويقول علماء النفس جملة أحفظها منذ عقود أن عقل المرأة حدســي وعقل الرجل استدلالي ....

وفي كتابي الانتخابات شهادة وأمانة فصلت هذا الموضوع في باب انتخاب المرأة ودخلت في فقه الواقع وفقه الأصول

وخلاصة فقه الواقع أننا في الحركة الإسلامية اليوم نقدم أخواتنا إلى المجالس النيابية كي يشغلن المقاعد المخصصة للنساء خير من أن تشغلهن النساء العلمانيات وخصوم الحركة الاسلامية

هذه فقه الواقع

أما رئاسة المجلس فأنا أعتبر مجلس الشورى ( بمجموعه ) أعلى مكانة من رئيس الدولة

وإذا منعنا المرأة من رئاسة الدولة ( لايفلح قوم ......) نمنعها من رئاسة مجلس الشورى ورئاسة مجلس الوزراء .....إلخ

وأكرر أن القضية قضية تخصص وليس أفضلية والله أعلم

-----

الدكتور خالد أحمد الشنتوت

يقول سيد شهداء القرن المنصرم 

وسيد سادات رجال الدعوة والداعية رحمه الله في ظلاله الممتع

ولقدد تدفعهم كذلك إلى اتخاذ وسائل وأساليب لا تستقيم مع موازين الدعوة الدقيقة , ولا مع منهج الدعوة المستقيم . وذلك حرصا على سرعة انتصار الدعوة وانتشارها . واجتهادا في تحقيق "مصلحة الدعوة " ومصلحة الدعوة الحقيقية في استقامتها على النهج دون انحراف قليل أو كثير . أما النتائج فهي غيب لا يعلمه إلا الله . فلا يجوز أن يحسب حملة الدعوة حساب هذه النتائج ; إنما يجب أن يمضوا على نهج الدعوة الواضح الصريح الدقيق , وأن يدعوا نتائج هذه الاستقامة لله . ولن تكون إلا خيرا في نهاية المطاف.

وها هو ذا القرآن الكريم ينبههم إلى أن الشيطان يتربص بأمانيهم تلك لينفذ منها إلى صميم الدعوة . وإذا كان الله قد عصم أنبياءه ورسله فلم يمكن للشيطان أن ينفذ من خلال رغباتهم الفطرية إلى دعوتهم . فغير المعصومين في حاجة إلى الحذر الشديد من هذه الناحية , والتحرج البالغ , خيفة أن يدخل عليهم الشيطان من ثغرة الرغبة في نصرة الدعوة والحرص على ما يسمونه "مصلحة الدعوة " . . إن كلمة "مصلحة الدعوة " يجب أن ترتفع من قاموس أصحاب الدعوات , لأنها مزلة , ومدخل للشيطان يأتيهم منه , حين يعز عليه أن يأتيهم من ناحية مصلحة الأشخاص ! ولقد تتحول "مصلحة الدعوة " إلى صنم يتعبده أصحاب الدعوة وينسون معه منهج الدعوة الأصيل ! . . إن على أصحاب الدعوة أن يستقيموا على نهجها ويتحروا هذا النهج دون التفات إلى ما يعقبه هذا التحري من نتائج قد يلوح لهم أن فيها خطرا على الدعوة وأصحابها ! فالخطر الوحيد الذي يجب أن يتقوه هو خطر الانحراف عن النهج لسبب من الأسباب , سواء كان هذا الانحراف كثيراً. . الظلال الحج.

 ===

إني أعظكم أن تكونوا من الجاهلين.........وإياكم والعودة لمثلها

وتوبوا جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون

الأحكام الشرعية قال الله تعالى وقال رسوله صلى الله عليه وسلم 

وليس عمل فلان وفلانة فالكل تحت مظلة الأحكام الشرعية

والله ولي التوفيق

ولا حول ولا قوة إلا بالله

القضية خلافية 

وقد أشبعها الفقهاء بحثا حتى إنهم أجازوا للمرأة أن تتولى مناصب أعلى من قيادة مجلس شورى 

فأجاز لها البعض تولي منصب القضاء وكذلك منصب الإفتاء وهي من أعلى المناصب أي أن تتولى قيادة السلطة التشريعية 

هذه هي الخلاصة ومن  كان لديه وقت فليقرأ هذه النصوص 

.

والمرأة يجوز لها أن تفتي وأن تتولى منصب الإفتاء لأن مجال الفتوى أوسع من مجال الحكم والشهادة.

وقال الإمام ابن القيم في “إعلام الموقعين عن رب العالمين” للإمام ابن القيم 4/220:

“الفتيا أوسع من الحكم والشهادة، فيجوز فتيا العبد والحر والمرأة والرجل والقريب والبعيد والأجنبي والأمي والقارئ”.

ولذلك فإن جمهور الفقهاء على أن للمرأة أن تفتي وأن تلي منصب الإفتاء وأن شرط الذكورية غير معتبر في المفتي.

وقد جاء في الدر المختار: وشرط بعضهم تيقظه أي تيقظ المفتي لا حريته وذكوريته. وجاء في تحرير الأحكام: وشروط المفتي خمسة: وهي الإسلام والبلوغ والعقل والعلم والعدالة، وجاء في روضة الطالبين: وينبغي أن يكون المفتي متنزها عن خوارم المروءة، فقيه النفس سليم الذهن رصين الفكر حسن التصرف والاستنباط، وسواء الحر والعبد، والمرأة، والأعمى والأخرس إذا كتب أو فهمت إشارته، وجاء في المبدع : تصح فتيا مستور الحال في الأصح وإن كان عبدا أو امرأة.

واستدل الجمهور على صحة مذهبهم بما جاء في الآية 43 من سورة النحل، ووجه الدلالة في الآية: أن الله سبحانه وتعالى أمر بسؤال أهل الذكر، وهم أهل العلم وذلك حين كون الإنسان لا يعلم، وأهل الذكر هنا لفظ عام، فيشمل الرجل والمرأة.

بالنسبة لفعل نساء الجيل الأول ، فإن عائشة رضي الله عنها اشتهرت بالفتوى، ولها فتاوى خالفت فيها صحابة أجلاء، ولم ينكر أحد من الصحابة على عائشة قيامها بالفتوى، وذلك يعد إجماعا من الصحابة على صحة فتوى المرأة، وأن لها أن تتولى منصب الإفتاء.

فهذا عطاء بن أبي رباح يقول كما أورد ذلك الإمام ابن حجر في الإصابة: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة.

وكذلك برزت من الجيل الأول صحابيات ثم من بعدهن من عصر التابعين تابعيات اشتهرن بالعلم والتعليم والفتوى، وحملت كتب السير والتراجم أخبارهن، وما على المرء إلا أن يفتح أيا من كتب السير والتراجم ليجد من سير هؤلاء الكثير حتى إن من علماء الإسلام من أفرد أجزاء خاصة بالنساء كابن حجر في الإصابة، وغيره، ومن بينهن من اشتهرن بالفتوى.

وحيث ثبت هذا فإن عليها في عملها بالفتوى أن تلتزم بالضوابط الشرعية من: إذن الزوج من أجل الخروج للفتوى، وأيضا عدم التفريط في حق الزوج أو الأولاد، والالتزام باللباس الشرعي، وعدم مس الطيب حال بروزها للرجال،

والاعتدال في المشي، وأمن الفتنة، وعدم الخلوة أو الاختلاط بالرجال.

فإذا توفرت هذه الشروط فلا مانع من خروجها للإفتاء أو قيامها بالإفتاء في بيتها على حد سواء.
أما القضاء فللعلماء  في تولي المرأة القضاء ثلاثة أقوال:

القول الأول: المنع مطلقا وهو قول الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة كما هو واضح في كتبهم مثل الشرح الصغير ومغني المحتاج والمغني لا بن قدامة. 

والقول الثاني: المنع مع تصحيح القضاء إن قضت في غير الحدود والقصاص وهو رأي الأحناف وهذا واضح في كتب الأحناف ومنها على سبيل المثال : بدائع الصنائع للكاساني 9 /،4079 البحر الرائق لابن نجيم 6/،433 رد المحتار على الدر المختار لابن عابدين 2/240.

فإن الأحناف يصححون قضاء المرأة في غير الحدود والقصاص لأنهم يرون أن أهلية القضاء دائرة مع أهلية الشهادة كما سيأتي في أدلتهم ولكن مع هذا لا يجيزون تقليد المرأة منصب القضاء ويقولون إن منصب القضاء كان للأحناف فترات طويلة من الزمن ولم تول امرأة أبدا هذا المنصب، وقد رجعت إلى كتب الأحناف فرأيت في البحر الرائق: “وتقضي المرأة في غير حد وقود لأنها أهل للشهادة في غيرهما ، فكانت أهلا للقضاء”.

وجاء في رد المحتار على الدر المختار: “والمرأة تقضي في غير حد وقود”. 

القول الثالث: السماح مطلقا وهو رأي الظاهرية المحلى لابن حزم، وينسب إلى ابن جرير الطبري .

**************

انظر في بضعة سطور كم ذكرت فيها كلمة المنهج والاستقامة والانحراف:

(موازين الدعوة الدقيقة، منهج الدعوة المستقيم . استقامتها على النهج دون انحراف قليل أو كثير، نهج الدعوة الواضح الصريح الدقيق, صميم الدعوة، منهج الدعوة الأصيل، يستقيموا على نهجها ويتحروا هذا النهج، خطر الانحراف عن النهج)

رحم الله الشهيد وغفر لنا وله، فلو كان المسلمون توافقوا على هذه المصطلحات ما كان بينهم من خلاف!

أزمة من أزمات الفكر الإسلامي قديما وحديثا هذه المسلمات الناقصة!

كلنا يعتقد أنه على الحق، والنهج الوسط، والطريقة المثلى، وعلى ما كان عليه السلف الصالح وخير القرون، وعلى السنة والهدي المحمدي، وعلى الجادة والاستقامة والصراط المستقيم!

وقد يكون أكثرنا على حق في هذه الدعوى إن استوعبنا روح الشريعة ومقاصدها ومرونتها وتجلياتها المتعددة المتصرفة بتغير الزمان والمكان والحال...

لكننا نأبى ذلك، إلا أن يتملك واحد فينا الحقيقة، ويرشق من سواه بالضلال والهلاك والهوى!

مجتهد يفترض الإجماع فيما يستنبطه من نصوص الوحي المعصومة، ويحكم بضلال من يخالفه! حتى أنه يسوق الإجماع في نيّف وأربعين مسألة من مصنفاته، لا تكاد تسلم منها مسألة عند التحقق!

إمام يرى أن فرقته برسمها واسمها ناجية وما سواها هالك، وربما قال: هي في النار!

طائفة من المحدثين أو الفقهاء أو المجاهدين ترى أنها المقصودة بالطائفة المنصورة، وما سواها راغم أنفه زاهق بباطله!

إمام من أعلام مذهبه يشنّع على مخالفيه من المذاهب الفقهية الأخرى حتى ليخال أن رائحة الفضاء فاحت نتنا وجيفة بجثة إمام المذهب المخالف حين صلي عليها الجنازة، ثم لا تعجب أن يلقّنك بعدها دروسا في التزكية والربانية وأدب الخلاف!

تيار إسلامي له ثقله في الحركة الإسلامية العالمية كان يحسب نفسه تيار (الصحوة) في عقود خلت، بينما كان يرى في مخالفيه أهل جاهلية (وإن صاموا وصلوا وزعموا أنهم مسلمون)!!!

وربما لأجل هذه الرؤية القاصرة المتعجلة استباح الدماء والأعراض والأموال!

وحتى اليوم لا يزال فينا من ينتصر عند أدنى خلاف لما يسميه الثوابت والقطعيات والأصول واليقينيات والمعلوم من الدين بالضرورة والأركان والمنهج وو.... مما يتخذ ذريعة لإلجام المخالف، ووسيلة لمحق الاختلاف والتعدد في الفهم!

رحم الله إمام الدعوة الأول حين رفع شعار: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)، وبارك في شيخنا القرضاوي حين طوّرها لـ: (يحاور بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)، وإن من ضروريات الحوار فيما اختلفنا فيه، أن نتقبّل حق الاختلاف في فهم نصوص الوحي المعصومة، والتعدد في إصابة أجر الاجتهاد لكل من سلك إليه سبيل العلم، إذا والله لوفرنا على نفسنا عناء التطاحن حتى لا يبقى إلا واحدا نحسب أنه المصيب وما سواه مصائب! تماما كما توهّم كثير منا أن المجدّد واحد في كل قرن، حتى غاب عنا أن دلالة: (من يجدّد لها أمر دينها) تسع الفرد أكثر من سعتها لوحيد دهره وفريد عصره! وأنها في هذا السياق لا تخرج عن إطار الأثر الذي يقوي هذا الفهم حين اتسع لجماعة: (يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله، ينفون عنه انتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وتحريف الغالين)

ثقافة التعدد لها جذورها القرآنية والنبوية، وتطبيقاتها في خير القرون واسعة، فهل تسعنا هذه الثقافة يوما، أم ستستهوينا والعياذ بالله عقلية ذلك الفرعون وهو يصرخ: (ما أريكم إلا ما أرى، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)! حتى فقد بصيرته، وظنّ أنه على شيئ، حين راح يزاود على موسى-عليه السلام- بالصلاح والإصلاح والتديّن: (إني أخاف أن يبدّل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد)!!

هذا من حيث العموم الذي تفضّل به أخونا نور سويد حفظه الله

من حيث الخصوص وموضوع المرأة

في تفسير الفلاح أقوال لأهل العلم اليوم، وهو خلاف عند قمم المجتهدين من مشايخ العصر لا في الرعاع وأنصاف المتعلمين...

وأقل ما فيه أن يحترم الرأي الآخر الذي اختارته الحركة الإسلامية العالمية في أغلب أقطار الأرض، ومارسته عدد أقل من الحركات التي سمحت ثقافتها وبيئتها بتنزيله...

لا أستطيع أن أضرب حديث (لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) بواقع عايشته في مدرستي التي توالى عليها بضعة ذكور قديرين، فما أفلحوا، ثم جاءت سيدة لبنانية صارمة فجعلتها أول مدرسة في جدة فاعلية ونشاطا وتفوقا، حتى غدا طلاب المدرسة في حدود 4500 طالب وطالبة

وما ضيعت بلقيس قومها، مع أن رجال مملكتها أشاروا عليها بالحرب، ولو أطاعتهم لكان خرابا ثانيا لسبأ لا بسبب سد وطوفان، بل بجيش سليمان عليه السلام الذي ما كان ليسكت عن تمردهم..

لقد أفلحت بلقيس بقرارها وإن خالفت رجال مملكتها، وأفلحت حين أسلمت مع سليمان لله رب العالمين

وأفلح قومها بها والله

فهل نضرب كتاب ربنا بسنة نبينا، أم نفهم روح الشريعة ومقاصدها فهما يوفق بين الوحي والوحي

أعلم أن في المسألة خلاف

وأن بيئتنا وثقافتنا تحتاج أمدا حتى تستوعب مثل هذا الطرح

ومن ظنّ أن تصورنا جامد لا يتزحزح، فليقارن موقف الإمام البنا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن المنصرم من الأحزاب والحزبية، بعزم الجماعة في مصر على أن تؤسس حزبا سياسيا، وتنفيذها ذلك بالفعل في الأردن واليمن والسودان والجزائر..

الإمام البنا والشهيد سيد قطب والدكتور السباعي وغيرهم من أعلامنا الأجلة قدموا من الاجتهادات ما سبق عصرهم، ولم يبرحوا ضغط واقعهم وأعرافه الاجتماعية وأحواله السياسية والاقتصادية المتحركة أبدا...

والحركة الإسلامية قدمت ولما تزل تقدم من الاجتهادات أو تنحاز لطائفة جديدة من الاختيارات الفقهية بحسب عوائد ذلك على الدعوة ومصالح المسلمين

والمرأة آخذة دورها في المستقبل القريب إن شاء الله

فما تخلفت المرأة حتى عن البيعة التي لم يشارك بها إلا اثني عشر فردا، ولا خلت غزوة خالدة من مشاركات نسوية هامة

وواقعنا الإسلامي السوري له خصوصيته الأمنية، وهو ظرف طارئ مهما طال، وكم أفلحت منيرة القبيسي ورفيقاتها في اختراق حواجز، وتغطية ثغور عجز عنها بعض الرجال، مع ملاحظاتنا على بعض سلوكهن وما فينا إلا ويؤخذ من قوله وفعله ويرد...

والأخوات السوريات لم يأخذن نصيبهن من شراكة الرجل المباشرة في مسيرة الحركة، وإن كانت إسهاماتهن غير المباشرة لا تقل أثرا طيبا في شحذ عزيمة الرجال، وتحمل بلاء العقود المنصرمة... والأمل أن يكون للمرأة المسلمة السورية دور أظهر وأوسع وأرسخ، حتى تطأ الحركة بقدميها وتسير واثقة الخطا، معتدلة القوام، متوازنة صحيحة...

وإلى ذلك الحين فأكف الضراعة مرفوعة إلى الله أن يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويجعل صدورنا أوسع، وأكثر تقبلا للتعدد والاختلاف

واسلموا لود واحترام

أحمد إسماعيل

              

* دكتوراه في التربية