لقطات حديثة من العنصرية الإسرائيلية
لقطات حديثة من العنصرية الإسرائيلية !
توفيق أبو شومر
إليكم هذه اللقطات من إسرائيل:
يحكي البرفسور إسرائيل شاحاك أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب قال:
كنتُ حاضرا هذا المشهد في عام 1980 بعد اعتداء المتطرفين الإسرائيليين على رئيس بلدية نابلس بسام الشكعة، وعلى رئيس بلدية رام الله كريم خلف ، مما أدى إلى أن يفقد الأول رجليه الاثنتين، أما الثاني ففقد رجلا واحدة، كنتُ شاهدا في الحرم الجامعي لجامعة تل أبيب، فرأيت مجموعة من الطلاب المتطرفين يشوون لحوم القطط، ويقدمونها للماشين والمتحلقين حولهم، باعتبارها (شيش كباب) مشوي من أرجل رؤساء البلديات العرب " من كتاب الديانة اليهودية لإسرائيل شاحاك "
اللقطة الثانية:
وهي دعاءٌ مأثور للحاخام عوفاديا يوسيف، وقال كثيرٌ من العرب عن عوفاديا يوسيف ، إن جذوره العربية تجعله أفضل صديق للعرب ، وقالت جماعة أخرى من العرب ، عن عوفاديا سيقود المجتمع الإسرائيلي للاعتدال بفعل نشأته العربية، فهو يحفظ الودَّ والعهد ، وحتى أن بعض العرب اعتادوا أن يزوروه في بيته ، ويطلبون بركته ! قال في أحد دروسه الدينية:
فليهلك كلُّ العرب، وليفنَ نسلُهم جميعا ، وليُخفهم اللهُ عن وجه الأرض، يُحظر الدعاءُ لهم بالرحمة، يجب تصفيتهم بصواريخ على كيف كيفك، وإبادتهم جميعا، فهم مجرمون ملعونون، سيبيدهم اللهُ، وينفيهم من العالم، إنهم ما يزالون يُطاردوننا منذ خروجنا من مصر، وحتى اليوم، يجب تدمير هؤلاء الأشرار .
(صحيفة معاريف 9/4/2001م).
وقال الحاخام ذاته أيضا :
العربُ أفاعٍ سامةٌ ونملٌ ملوث، يتكاثر في البلدة القديمة، سيُدمر المسيحُ العربَ عندما يعود وسيدمرالأمم المتحدة (يدعوت أحرونوت 28/7/2001م )
اللقطة الثالثة:
قالت شولاميت ألوني رئيسة حزب ميرتس:
شارون وموفاز وليبرمان واسحق ليفي وآفي إيتام مجرمو حرب، يجب أن يُحاكموا محاكمة دولية، فآفي إيتام صورة طبق الأصل من العنصري المتطرف مائير كاهانا ، زعيم حزب كاهانا حي ، بل إنه أخطر منه .
اقرؤوا ما كتبه موسوليني، فإنكم سترون بأن اسحق ليفي وآفي إيتام أشدّ خطرا من موسوليني، فهما يدعوان لشطب مخيمات اللاجئين من على وجه الأرض، وهما يدعوان لإبادة حزب الله، وهم بعد ذلك يحذرون المعتدلين والخائفين الإسرائيليين من مغبة خوفهم وجبنهم من محو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين
(صحيفة معاريف 11/4/2002م)
اللقطة الرابعة:
قال بلماح زئيفي ابن رحبعام زئيفي رئيس حزب موليدت، الحزب الذي نجح في إسرائيل بفضل دعوته الترانسفير لكل العرب :
نحن شعب الله المختار، يجوز لنا أن نصنع في الشعوب الأخرى ما يحلو لنا، فإذا طردنا العرب كلهم، فسوف يحل السلام الذي نادت به التوراة (معاريف 19/5/2002م)
اللقطة الخامسة:
كانت هذه اللقطة هي دعاية حزب المفدال في الانتخابات التسعينيات تقول الدعاية الانتخابية:
إن مصاريف سجن القاتل الفلسطيني هي ثلاثة وثلاثون ألف شيكل كمصاريف للسجن، غير أن رصاصة واحدة تكفي لتوفير المبلغ على خزينة الدولة، مع العلم بأن حزب المفدال مستعدٌ لدفع ثمن الرصاصة
(هارتس 13/7/1998م)
اللقطة السادسة :
قال أحد محاربي منظمة الليحي القدماء عيزرا ياخين:
يجب إعادة شعار الليحي ليصبح شعار دولة إسرائيل والشعار هو : " الموت للعدو... والحرية للوطن" (معاريف 29/7/2001م)
ما أوردته من لقطات ، جزء مما أوردته في كتابي (الصراع في إسرائيل) وهو اقتباس من الصحف الإسرائيلية، كنتُ أوردتها في باب رؤية الحاريديم المتطرفين لنا نحن الفلسطينيين، غير أن هذه الرؤية التي كان كثيرٌ من الإسرائيليين يرفضونها لأنها تُضعف ديموقراطية الدولة، أصبحتْ اليوم شعبيةً في إسرائيل، بل إنها صارت هي النظرية الشعبية السائدة، بعد أن أُصيب تيّارُ اليسار والاعتدال بالعُقم ، وأصبح بعبارة أخرى كومبارسا ، لا وزن له !
ومما يؤسف له أيضا أن كثيرا من وسائل الإعلام العربية، ما تزال تخشى أن تنشر هذه الحقائق من إسرائيل، وعن إسرائيل ، والسبب معروف، لأن الخوف من تهمة اللاسامية ما تزال تطارد كثيرين، والأبشع أنها تطارد الساميين أنفسهم، وكثيرٌ من العرب لا يعرفون أنهم ساميون.
فما تزال تهمة اللاسامية تطارد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، على الرغم من أنه دعا إلى إعادة دراستها فقط لتصويبها !
وبالأمس الجمعة 29/2/2008 قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ملتان فلنائي :" فلينتظر الفلسطينيون المحرقة، أو الشواه بالعبرية " وأنا متأكدٌ بأننا سنمرر هذه الدعوة العنصرية في الألفية الثالثة كما مررنا عشرات الدعوات العنصرية، بدون أن نُبلور منها قاعدة جديدة، أو قانونا جديدا يطارد كل من يُعرِّض ويحتقر الجنس العربي .
كان يجب أن نُبلور نحن أيضا تهمة ( اللاعربية) في مقابل اللاسامية .
فاللاعربية شعرٌ عنصريٌ جديد أخذ ينتشر في كل أنحاء العالم بفعل الدعاية الإسرائيلية .
وما أزال أذكر كيف أسكتت تهمة اللاسامية كثيرا من المفكرين والمبدعين، وألجمتْ عددا كبيرا من الساسة والزعماء، فقد استخدمها المتطرفون الإسرائيليون أفضل استخدام خلال تاريخهم الطويل، حتى ضد اليهود المعتدلين أنفسهم.
ومن اللقطات الأخيرة أذكر، بأن فنان الكاريكاتور الفرنسي (بلانتو) رسم في الصفحة الأولى من لوموند صورة شخص إرهابي يلف وسطه بحزام من المستوطنات، وكتب على الإرهابي (إسرائيل) فقامت الدنيا على هذا الرسام وطورد وحورب ومنع واتهم بأنه لاسامي .