العلاقة بين شاعر النيل و أمير الشعراء
محمود أحمد عاطف محمد أمين الشيخ
طالب بكلية طب قنا
قنا - قوص - شارع عبدالمنعم رياض
اتسمت العلاقة بين الشاعرين المصريين العظيمين شوقي و حافظ بالسلاسة و القوة و اكتسبت عنصر الطرافة على امتداد الصداقة القائمة بينهما ، وظهرت طبيعة العلاقة بينهما من خلال العديد من المواقف المعروفة فمما وردنا أن أحد الحاقدين أراد إيقاع الفتنة بين شوقي و حافظ فأوعز إلى حافظ أن شوقي يضيق باقتران اسم حافظ باسمه دائماً فرد عليه حافظ بروحه المرحة بأن ذكر شوقي و حافظ معاً لا يزعج أي منهما فهما مثل " البيض و السميط " كما يقول عامة المصريين ‘ و هناك موقف آخر ينم على الكثير من الفكاهة في هذه العلاقة الوطيدة فذات مرة اجتمعا معاً على أحد المقاهي و كان الذي يدفع مقابل المشروبات دائماً أحمد شوقي ذو المعيشة المتيسرة و لكن هذه المرة ‘ أحب أن يحرج حافظ فطلب منه دفع الفاتورة فقال حافظ ابراهيم بيتاً مشهوراً :
يقولون أن الشوقَ نارٌ و لوعةٌ فما بالُ شوقي اليومَ أصبحَ باردُ
واتضح مدى الرابط بين الصديقين في الإحتفالية التي أقيمت لتنصيب شوقي أميراً للشعراء عام 1927 م و حضرها الكثير من القادة السياسين مثل سعد زغلول زعيم ثورة 1919 م و كذلك عدد ضخم من الشعراء و الأدباء العرب ، فأطلق حافظ قصيدة بديعة جاء من بين أبياتها :
أميرَ القوافي قد أتيتُ مبايعاً و هذي وفودُ الشرقِ قد بايعت معي