وسائل التكنولوجيا الحديثة بين الرقابة والإهمال

لكن السؤال الهام الذي بات يطرح نفسه وبقوة على الآباء والمربين وصناع القرار هو :هل نستغل هذة التكنولوجيا وثورتها المتسارعة بما يخدم مصلحتنا كبشر وبما يعود بالنفع علينا وعلى أوطاننا ؟ أما أننا نعظم الجوانب السلبية فحسب ونقّزم الايجابيات ...؟؟؟!!! ،ان الاجابه على هذة الاسئله يكاد المرء يتلمسها من معايشته لواقع الحياة واختلاطه بالناس في محلاتهم ومصانعهم ومدارسهم وجامعاتهم ووظائفهم ومكاتبهم وبيوتهم وكل مكان يتواجدون فيه والذي أصبحت وسائل التكنولوجيا الحديثة سهله المنال وطريقها ممهد للولوج إلى هذة الأماكن كلها ، إن المتابع والمراقب لاستخدام الحاسوب يكاد يجزم بان نسبه ليست بالقليلة من الشباب -خاصة- لا يستخدم إلا الجانب السلبي منه وخصوصا في مجال الانترنت الذي أصبح الواقع يفرض على الأهل والمربين وكل الجهات ذات العلاقة ان تجعل هذا الموضوع تحت الرقابة الصارمة والمتابعة الدائمة وخصوصا لمن هم دون السن التي تؤهلهم للولوج الى هذا العالم المبهر الذي يسرق الألباب والعقول .

وكذلك فان استخدام الهواتف ألنقاله بطريقه سلبية أمر ملحوظ وبكثرة وخصوصا بين فئات الشباب الذين حول معظمهم هذة التقنية إلى ملهاة وعبثيه طائشة دون جدوى أو فائدة ،فمن الإزعاجات الى المعاكسات إلى الاستخدام السيئ لتقنيه (البلوتوث) ..الخ من هذة الاستخدامات السلبية الضارة على الأخلاق والنفوس والجيوب أيضا !!!، إن هذة السلوكيات هي اليوم جزء من واقعنا لا نستطيع التغاضي عنها او إنكارها لذا فان الواجب يحتم علينا كمربين وولاة أمور أن نولي هذا الجانب أهميه كبرى ونجعله جزءا من عمليه تربيه الأبناء والطلاب ليصبح جزءا من أخلاقياتهم وسلوكياتهم اليومية ولكي يعتاد ويدرك هذا الجيل أهميه وفائدة هذة التكنولوجيا ويستخدمها لأجل الغرض الذي صنعت له ليس إلا ،ولعل الرقابة والمتابعة هي جزء هام من عمليه ضبط الاستخدام للتكنولوجيا الحديثة بما يعود بالنفع والفائدة على ألامه بأسرها.