الحبال تلتف على أعناق المجرمين قتلة الأطفال والأبرياء

عبد الله خليل شبيب

الحبال تلتف على أعناق المجرمين

قتلة الأطفال والأبرياء

سواء في غزة.. أو في رابعة والنهضة وغيرها

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ..أحسن صنعا حين شكل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم الفظيعة والمتعمدة التي وقعت في غزة .. وذهب ضحيتها أكثر من ألفي شهيد .. أكثر من 90% منهم مدنيون غير مسلحين ..وثلثهم أطفال!..إضافة إلى نحو 6 آلاف جريح ومعاق ..إلخ !

..وكان القصف الصهيوني يتعمد بيوت المدنيين ويهدم العمارات والبيوت على رؤوس ساكنيها – وقد أباد عائلات بأكملها!.. ويسمي ذلك أهدافا عسكرية !

..,كذلك المدارس التي يأوي إليها المشردون الذين هدمت منازلهم أو من بقي منهم- وكذلك الذين أنذرهم المعتدون اليهود بالخروج من مساكنهم فلجأوا إلى المدارس .. فلاحقتهم النيران اليهودية والقصف الجوي ..وقصف المعتدون عدة مدارس أكثرها تابعة للأمم المتحدة رسميا ..مما ينم عن استهتار بالغ بالعالم وبما يسمى [ المجتمع الدولي] ..

..ولذا برزت أصوات جريئة–منها صوت الأمين العام  للأمم المتحدة نفسه- تدعو إلى محاسبة من اعتدى على مدارسها ومنشآتها .. متعمدا ..ودون وخز ضمير أو إقامة وزن لأية قيمة !

لقد قال ( بيتر مور) رئيس الهيئة الدولية للصليب الأحمر : ( لم أشهد قط مثل هذا التدمير الشامل من قبل)!

  .. أن المحاسبة الدولية هذه المرة يجب أن تكون حقيقية وتبلغ مداها ..وتحدد المجرم الذي ارتكب جرائم إبادة وقتل الأطفال ..وتعمد قصف المدارس ودور العبادة والطواقم والمنشآت الطبية والعلاجية ..كسيارات الإسعاف ..وحتى مستشفيات الأطفال !..ولم ينج من العدوان حتى المتنزهات والشواطيء .. حيث اصطاد المعتدون الآطفال والعائلات الذين كانوا فيها !

 ولم تبق جريمة دولية لم يرتكبها المعتدون اليهود في حق غزة وأهلها !

  هذا بينما ركز المدافعون عن غزة على العسكريين اليهود .. فكان معظم قتلاهم من العسكريين [ قالوا 62 عسكريا فقط !..وقد يكون العدد أكثر من ضعفي المعلن لما سبق أن ذكرناه أن منهم كثيرا من اللقطاء الذين لا أهل لهم ..ومن أشقياء أوروربا المغامرين المتطوعين مع اليهود .. وهؤلاء لا يحسبون ضمن الخسائر المعلنة ..ويرسلون إلى أهلهم..أو .. يدفنون ..ولا يسأل عنهم أحد ..لأن أغلبهم لا أهل لهم..أو نبذهم أهلهم!

استنكار شعبي عالمي لجرائم المعتدين على غزة !:

   هذا وقد قامت مئات المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات ؟.. في معظم مدن العالم وعواصمه – من جنوب إفريقيا حتى أندونيسيا = مرورا بلندن وباريس ونيويورك ..وغيرها احتجاجا على العدوان الصهيوني الغاشم على غزة !..وطالبت الجماهير بمحاسبة الدولة الصهيونية المعتدية ..ووقف تصدير الأسلحة إليها .

والمستغرب أن المتظاهرين والمحتجين على العدوان على غزة – ممن ملأوا شوارع العواصم والمدن الغربية وغيرها – وخصوصا المواقف الرسمية والشعبية في أمريكا اللاتينية ..تفوقت على كثير من مواقف الشعوب العربية ..أما الرسميون فلا عزاء لهم ..بل الخزي والعار لمن وقف مع العدوان والمعتدين ..ولطخ تاريخ العرب والمسلمين جميعهم بعار التواطؤ مع العدو .. ضد (حفنة) من الإخوة المواطنين المستضعفين والمحاصرين والمتمسكين بكرامتهم وحقوقهم كالقابضين على الجمر ..وهم طلائع الأمة ..فإن زالوا أمتدت[ إسرائيل الكبرى ] من المحيط إلى المحيط . وليس من النيل إلى الفرات فقط !!!!

   وهكذا تلاقى الرأي العام العالمي على استنكار الجرائم اليهودية – حتى يهود نيويورك المعتدلون العقلاء ويهود كثيرون متدينون في أنحاء العالم ..,ليسوا كالمستوطنين الحاقدين الذين يشوهون اليهودية = كما يشوه بعض متطرفي المسلمين ..الإسلام – أنكروا جرائم الدولة الصهيونية واحتجوا عليها .. حتى بعض من يسمون الإسرائيليين المعتدلين وقفوا مع الشعب الفلسطيني المظلوم ..ومنهم ( ميكو ليبيد)ابن يوسي ليبيد أحد أكبر الإرهابيين العسكرين اليهود القتلة !

وعليه ..فلا بد أن تبلغ تلك الظواهر –من احتجاجات وتحقيقات ومطالبات ..إلخ.. غايتها .. ولا بد أن تكون جدية هذه المرة ..ولا تسمح للمؤامرات الصهيونية – وخصوصا الخفية الظلامية .. بإيقافها أو تحويلها عن غايتها ..كما حصل في مرات سابقة كثيرة ..ومنها ما سمي [ بتقرير غلادستون- وتحويل النتن ياهو.. إلى المشنقة الدولية ..إلخ]!

يجب نزع سلاح العدوان وأدوات الجرائم!

.. وبدلا من أن تطالب البؤرة الصهيونية بتجريد حماس من سلاحها البسيط .. الذي لم يصب إلا قليلا من المدنيين اليهود – وغالبا هم جنود احتياط - ..يجب أن ينزع السلاح من المجرمين الذين فتكوا به بالآلاف ..ودمروا معظم مباني غزة وهدموا آلاف المنازل والمساجد والمنشآت !!

.. فلا بد من نزع وتحجيم السلاح اليهودي في أيدي قتلة بدون أخلاق ولا ضمائر ولا إنسانية [ افتخر أحد القناصين اليهود بأنه قنص 13 طفلا فلسطينيا في يوم واحد ..ويتطلع إلى المزيد!] ولديهم مثل أو مقولة إجرامية حاقدة[ رصاصة واحدة لاثنين: أي للمرأة الحامل- رصاصة في بطنها تقضي عليها وعلى جنينها]!!

وإجبار المعتدين على دفع نفقات نتائج جرائمهم! :

.. والأهم أنه يجب تغريم العصابة اليهودية المعتدية المسماة [ دولة إسرائيل] وأكابر مجرميها ..كل نتائج عدوانهم .. فيعيدوا بناء كل ما هدموا وإصلاح كل ما أفسدوا ..ودفع تعويضات مجزية للمتضررين .. وهذا هو أفعل شيء يمكن أن يكف عدوانهم ويجعلهم يفكرون ألف مرة – في أية مغامرة تالية – قبل أن يضربوا كل شيء بلا مبالاة ..وباستهتار بالأرواح والأطفال والمنشآت وكل شيء !

.. هذا فقط مع العقاب الرادع ونزع السلاح الفاجر والمدمر ..هو فقط الذي يمكن أن يؤدب هؤلاء المعتدين ..!

..كما أن المقاطعة العامة يجب أن تفرض عليهم..حتى يختنقوا كما خنقوا غزة ..ويجب أن يتحملوا نتائج تخريبهم كمعتدين ومحتلين .. ثم يُجبَرون على إزالة آثار عدوانهم ..وكف احتلالهم عن غزة وفلسطين التي يجب أن تتمتع بحريتها ومطارها ومينائها ..إلخ !

     ===============-- ---------------------------------

ومجرمون آخرون ينتظرون العقاب!! [ السي سي وإبراهيم ]:

.. وقد صادف هذه الأيام ذكرى مرور سنة على مذبحة ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة بمصر ..والتي كان [ جزاراها المسؤولان الأولان السفاحين : عبدالفتاح السيسي ومحمد إبراهيم].. وقد صدر تقرير  الهيئة الدولية الحقوقية المحايدة (هيومان رايتس ووتش ) وطالب بإدانة المسؤولين عن المذبحة ومحاسبتهم ومعاقبتهم..: وعلى رأسهم المجرمان السفاحان السابق ذكرهما ! واستغرب التقرير أنه حتى الآن لم يُساءَل أحد عن تلك الجرائم الإبادية النكراء!!!

.. ولا يظنن القتلة أنهم ينجون من عذاب الآخرة ..وقبله عقاب الدنيا ..هم ومن شاركوهم بالتنفيذ والتدبير والتغطية والتحريض والتبرير والشماتة..إلخ – ولو مأمورين – فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..وكذلك كل من أيدهم كطواقم الإعلام التحشيشي الموسادي العاهر ..وأمثال المفتري الشقي [ الشيخ علي جمعة – والخنزير تواضروس] ..وفلول الحاقدين على الإسلام والإسلاميين كبعض اليساريين والناصريين وفلول مبارك ..وأذناب الموساد كافة !!

.. لقد منع نظام الانقلابيين مندوبي الهيئة الدولية المحايدة ( هيومان راتس ووتش) من دخول مصر ..ولم يخجل بعض الوقحين المصريين من أبواق الدولة الانقلابية وإعلامها الساقط ..من [ النباح ] على التقرير الأممي الدولي المحايد !

.. في بلاد المحترمين ..: ارتكاب المسؤول مخالفة بسيطة تؤدي لعزله أو اعتزاله !.. فكيف إذا كانت جريمة قتل ..ولو لشخص واحد!!

 وفي بلاد االعبيد .. يذبح المجرمون الآلاف عمدا .. ثم يصبح المجرم الأول رئيسا ..ويظل الثاني وزير داخلية ..ويتمتعون بالملايين من الرشوات والسرقات والمال الحرام الذي يدفع لقتل المسلمين ومحاربة الإسلام !!

يجب أن يعلم المجرمون – جميعا ومساندوهم ومحرضوهم وممولوهم ومستعملوهم-  ..أن ( البر لا يبلى والذنب لا ينسى ..والديان لا يموت ) كما ورد في حديث صحيح ..وأن الدنيا مهما طالت لهم ..ومهما تمتعوا بالمال الحرام نتائج سرقاتهم وإجرامهم ..وتآمرهم..ودعم الكفرة والفجرة واليهود وأذنابهم من الحاقدين والموتورين والخائفين والعبيد .. فلا بد من يوم يحق فيه الحق ويبطل الباطل ..ودولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة !

( ليحق الحق ويبطل الباطل ..ولو كره المجرمون) – ( وقل جاء الحق وزهق الباطل ..إن الباطل كان زهوقا)

( والله غالب على أمره... ولكن أكثر الناس لا يعلمون)