خطاي... شوكة في ظهر أحمد

د. محمد ياسر عمرو

[email protected]

بكل وقاحة يعمد مصمم المنهاج الصهيوني للمراحل الدنيا في فلسطين المغتصبة إلى تشويه الشخصية العربية والسخرية منها بأسلوب مباشر أحياناً و بأسلوب التعريض أحياناً أخرى، وبرغم قلة الدراسات التحليلية للمناهج الإسرائيلة من قبل الباحثين إلا أنه بين الحين والأخر تفوح للعيان رائحة العنصرية الإسرائيلية الكريهة والأسلوب الممجوج في تسويق العنصرية، رغم دعواتهم المتكررة إلى التعايش الديمقراطي بين أفراد المجتمع وإلى محاربة التفرقة العنصرية أو العرقية ... نحن اليوم أمام سلوك تربوي مشين يتمثل فيما ورد في كتاب العمل التعليمي (بتسعديم شلي) "بخطاي" المعد لطلاب صفوف المرحلة الأولى الابتدائية والذي يدرس في المدارس اليهودية الحكومية المعتمدة من قبل وزارة المعارف الصهيونية".حيث أورد الكتاب صورة نبات الصبار  وهو يغرز شوكه في جسد العربي الذي اسماه "أحمد".

  أي عقيدة هذه؟؟!! وأي تربية معشر اللئام؟؟ وهذا يقودني لذلك المعلم الصهيوني الذي كان يعلم الحساب للصف الأول الابتدائي حينما قال لتلاميذه : خمسة فلسطينيين + خمسة فلسطينيين كم يساوي ؟ قال الأولاد عشرة يا أستاذ، قال قتلنا منهم أربعة كم بقي؟؟ قال التلاميذ بقي ستة، قال المعلم : من سيقتلهم ؟؟ فتسابق الطلبة قائلين أنا يا أستاذ، أنا يا أستاذ .. وهذه صورة أشد تعقيدا من الصورة الأولى، لأن الواقعة هناك مكتوبة ومثبتة في المنهاج، ولكن الواقعة هنا أخطر لأنها غير مكتوبة وإنما تتربص في تنفيذ المنهاج وهذا ما يسمى بالمنهاج الخفي  وهو ما يقدم للطالب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مما لم يذكر بالمنهاج الدراسي المكتوب، وهنا يتجدد النداء لتحليل ودراسة المناهج الصهيونية الحالية وفضح الأساليب العنصرية التي تنطوي عليها ... ومن هنا نقولها وبكل ثقة هل يوجد لدى الصهاينة تعليم محايد؟؟؟ أترك الجواب لكم معشر القراء.