الشباب والرجولة

الشباب والرجولة

أسامة عبد الرحيم القناوي

[email protected]

سؤال غريب:

هل أنت  رجل؟!!

إلى من يدعي الرجولة:

إلى شباب اليوم والغد والمستقبل:

إلى من اختلط عندهم فهم الرجولة:

صفات الرجولة في القرآن:

في قوله تعالى: يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ ...

 وفي قوله تعالى:مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ....

وفي قوله تعالى :وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ  .....

وقد ذكر الله عز وجل كلمة رجال في مواطن كثيرة وذلك لعظم وتقدير الرجولة فقد وصفهم الله بالتسبيح في كل وقت ليل نهار وتعمير المساجد فأين شبابنا من ذلك ؟ إنك إذا دخلت مسجداً للصلاة تجد أكثرهم شيوخ وقليل من الشباب يا حسرة على العباد إن الشباب هم عماد الأمة وصلب عودها ترى ما السبب في ذلك

أهي التربية أم هي الدولة أم من السبب في ضياع الشباب.

كذلك وصفهم الله بصدق الإيمان والوفاء بالعهد فقليل ن شبابنا اليوم م يحافظ على عهوده من الناس وكثير من يضيعها يا حسرة على العباد.

كما وصف خيرة خلقه وصفوته وهم الأنبياء والمرسلين

فيا شباب الأمة :

تشبهوا بالرجال إن لم تكونوا      مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح

فليس كل ذكر رجل بل كل رجل ذكر أولست ترى إن من النساء من يعادل الرجال .

ياشباب القضية ليست ذكورة وأنوثة وأنما قضية مسؤلية وتحمل

واقع مرير:

إن الناظر في أحوال الشباب اليوم يجد أن الأحوال قد تبدلت فاليوم يصعب عليك التعرف على شاب يمشي أمامك في الطريق حقا إن الوضع جد خطير فقد انتشر الفساد في كل مكان حتى إنه من الصعب عليك التفريق بين ولد وبنت فتجد الولد يترك شعره يطول ويمشي بميوعة كالبنات وعندما يتكلم يأتي بألفاظ للا يقولها إلا البنات ثم انظر إلى ملبسه تجده يلبس الضيق والقصير والأمر يزداد  سؤا .

من المستفيد من تدهور أحوال الشباب ؟!

لابد أن نعي جيدا أن المستفيد الوحيد وراء كل ذلك هو الغرب لأنهم يعرفون جيدا قدر الشباب وقوته ودوره في المجتمع لذلك عز عليهم أن يكون الشباب في يقظة وصحوة لانهم يعلمون أن الشباب هم عماد أية أمة وحضارة وسر قوتها ونهضتها وكذلك المستفيد الآخر هو كل من لايحب وطنه ويعمل لمصلحته الشخصية.

من المسؤل؟!

ترجع المشكلة من أساسها إلى عدة أمور تكونت وتجمعت حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن ومن أهم هذه الأمور هو البيت والأسرة الذي ينبني عليهما صلاح المجتمع وسيكون لهذا الإصلاح الفردى أثره فى الأسرة، فإنما الأسرة مجموعة أفراد، فإذا صلح الرجل وصلحت المرأة -وهما عماد الأسرة- استطاعا أن يكونا بيتًا نموذجيًّا مؤسسًا على القواعد التى وضعها الإسلام، وقد وضع الإسلام قواعد البيت المسلم فأحكم وضعها، فأرشد إلى حسن الاختيار، وبين أفضل طرائق الارتباط، وحدد الحقوق والواجبات، وأوجب على الطرفين رعاية ثمرات هذا الزواج حتى تينع وتنضج فى غير عبث ولا إهمال، وعالج ما يعترض هذه الحياة الزوجية من المشاكل أدق علاج، واختط فى كل نظراته طريقًا وسطًا لا تفريط فيه ولا إفراط فالمشكلة إذن هي الأختيار من البداية فاذا كانت الزوجة صالحة حافظت على عرض زوجها وماله وربت أولاده تربية سليمة وإذا كان العكس وجدنا أسرة هشة البنيان ضعيفة الأركان ونشئ منها الولد الفاشل والمجرم .....

إذن الأساس هو الأسرة فإن صلحت كانت من نتاجها الشاب المسلم ذو الأخلاق والصفات الحميدة

وثاني هذه الأمور هي مناهج التعليم التي تفرغت من مضمونها وتركت التركيز على تربية الأولاد وأخذت تنادي بعدم التفرقة بين الولد والبنت وعدم الالتزام بزي الشباب فالكل يلبس زي موحد ولا مبالاة .

أين العلاج إذن؟!

1. إيجاد مناخ صحي أسري يتربى فيه الأولاد.

2. فصل الأولاد عن البنات منذ الصغر.

3. تحمل المسؤلية وذلك بالتعود والتجارب.

4. الأهتمام بمرحلة الشباب ومعرفة مشاكلها وحلها.

5. تنشئة الشباب على حب الإسلام والالتزام به.

6. وضع المناهج التعليمية على الأسس الإسلامية الصحيحة.

7. العمل على تزويج الشباب لأن ذلك يقي المجتمع من إنتشار الفاحشة.

صفات للشباب لاغنى عنها إذا توفرت فيه كان النجاح و الفلاح له وللمجتمع وهي:

1. قوى الجسم.

2. متين الخلق.

3.  مثقف الفكر.

4. قادرًا على الكسب.

5. سليم العقيدة.

6. صحيح العبادة.

7. مجاهدًا لنفسه .

8. حريصًا على وقته.

9. منظمًا فى شئونه.نافعًا لغيره.