سلوك التأتأة
سلوك التأتأة
ثامر إبراهيم المصاروة
تُعتبر التأتأة من اكثر اضطرابات الكلام انتشاراَ ، فقد عانى منها مشاهير كبار في تاريخ الإنسانية ، مثل ارسطو ، فكما أنها تصيب ابسط الناس ، فهي مشكلة لا تخص فئة دون أخرى . ولكنها مشكلة عالمية معروفة .
تعريف المشكلة :
تُعتبر التأتأة إحدى مظاهر اضطرابات الكلام وفي هذه الحالة يكرر المتحدث الحرف الأول من الكلمة عدة مرات ، أو يُصاب الفرد بالتردد عند نُطق الكلام . وتصحب هذه الحالة تغيرات جسمية وانفعالية تظهر واضحة في تغير تعبيرات الوجه ، وحركة اليدين ، وكذلك احمرار الوجه ، والتعرق أحيانا .
أسباب هذه المشكلة:
أولاً : الأسباب النفسية والاجتماعية : كتلك التي تتعلق بالتربية والتنشئة الاجتماعية . فأساليب التربية التي تعتمد العقاب الجسدي أو الإهانة والتوبيخ من شانها أن تؤدي إلى إصابة الفرد بآثار وإحباطات من شانها إعاقة الكلام عند كثير من الأطفال .
ثانياً : الأسباب الفسيولوجية العضوية : مثل خلل واضح في أعضاء الكلام أو نتيجة لاصابة الجهاز العصبي المركزي بتلف أثناء الولادة .
أثر هذه المشكلة على الأهل والأطفال :
يشعر الوالدان اللذان لهما طفل مصاب بالتأتأة بالألم والحسرة خاصة عندما يتكلم أمام الآخرين ويبادله الآخرون الشفقة أو السخرية .
أما الطفل فكثيرأ ما يميل إلى الانسحاب والابتعاد عن النشاطات الاجتماعية . ويحمل بعضهم نقمة على المجتمع نتيجة لهذه المشكلة بسبب ما عاناه من استهزاء به أو بقدراته .
الحلول المناسبة :
أولاً : أن تعتمد الأسرة في بداية تنشئتها للأطفال على تشجيعهم على التعبير اللغوي لما يجول في أنفسهم .
ثانياً : أن نكف عن عقاب الأطفال عندما يحاولون أن يتحدثوا أو يناقشوا ويبدوا آرائهم .
ثالثاً : علينا عرض الشخص على الطبيب المختص للتأكد من سلامة أعضاء جهاز النطق لديه .
رابعاً : عرضه على الأخصائي النفسي ، لدراسة حالته ، ومعرفة الضغوط النفسية التي يواجهها الشخص والأسباب التي أدت إلى إصابة الفرد بهذه المشكلة .
خامساً : بعد إعادة ترتيب البيئة وتهيئة الظروف المناسبة للشخص يقوم الأخصائي بوضع خطة علاجية تعتمد على عدة خطوات يتم تنفيذها بمساعدة الأهل.