الفرص الذهبية.. لايضيعها، إلاّ الأغبياء!

عبد الله عيسى السلامة

عبد الله عيسى السلامة

[email protected]

 أيّ سياسي مخضرم ، ممّن يعيبون على الصهاينة ، أو الصليبيين ، أو الصفويين ، تآمرهم المشترك ، على أهل السنّة .. لو كان :

* في موقع صناعة القرار الصهيوني : لوجد أمامه ، فرصة ذهبية ، لسحق أهل السنّة ، بأيدي الصفويين الفرس ، بعد أن ثبت عجز الصهاينة ، عن سحق السنّة ، في البلاد العربية ، عامّة .. وفي فلسطين ، خاصّة ! ولاسيّما ، أنهم يعلمون، يقيناً ، أن معركتهم القادمة الحاسمة ، التي يقف ضدّهم ، فيها ، الحجر والشجر.. هي مع أهل السنّة ، تحديداً ! أمّا الملل الأخرى ، المحسوبة على الإسلام ، فهي صنائع ، من صنائعهم : عَقدياً ، وتاريخياً ، وسياسياً .. وهي أدوات ، في أيديهم ، يوظفونها ، ضدّ الإسلام وأهله !

* في موقع صناعة القرار الأمريكي الصليبي : لوجد أمامه ، فرصة ذهبية ، أن يُتمّ ماعجزت الحروب الصليبية ، عن إتمامه، وهو: الإجهاز على السنّة، بشكل نهائي ، وتوظيف الصفويين الفرس ، المحسوبين - زوراً على ملّة الإسلام - لهذا الهدف الاستراتيجي الرائع .. دون أن تدخل أمريكا ، في حرب عالمية مكشوفة ، مع أهل السنّة ، في العالم !

* في موقع صناعة القرار الصفوي الفارسي : لوجد أمامه ، فرصة ذهبية ، لاجتياح مناطق السنّة ، التي لاحُماة لها ، ولا رُعاة - لأن حماتها ورعاتها ، مشغولون بالمحافظة على كراسيّهم ، وبسحق شعوبهم ، كيلا تَسلب منهم هذه الكراسي - وقتلِ كل من يمكن قتله ، من أبنائها ، وسجنِ كل من يمكن سجنه ، وتهجير كل من يمكن تهجيره .. وذلك ، بمؤازرة أمريكا وإسرائيل ، ودول الغرب الصليبي كلها.. بل ، وبمؤازرة بعض الحكّام ، من المحسوبين على أهل السنّة ، من الذين زرِع ، في قلوبهم، الخوف من بأس الفرس.. ومن أولئك ، الذين يأتمرون بأوامر أمريكا وإسرائيل ( أيْ : يثقون كثيراً ، بنصائح حلفائهم المخلصين ! ) .

 فأيّ صنّاع القرارات ، هؤلاء ، غبيّ .. ليضيع ، من بين يديه ، هذه الفرصة الذهبية الرائعة !؟ ومَن يلوم هؤلاء – مجتمعين ، أو متفرقين- على خدمة مصالحهم ، ومصالح شعوبهم ؛ في استباحة بلاد ، ليس فيها سوى قطعان من البشر، المسحوقة بأيدي حكّامها ، والعاجزة عن الالتفاف ، حول قادة مخلصين أكفاء ، يطيحون بهؤلاء الحكّام ، المرعوبين بشكل - غريب ودائم - من أيّة همسة ، تهدّدهم ، بانتزاع كراسيّ حكمهم .. ويهدرون أموال دولهم ، في العبث الماجن ، وفي تعزيز الأجهزة الأمنية ، التي تحفظ لهم ، حياة العبث والمجون !؟