نص مشترك

عبد السلام العطاري

على مقهى"الفيس بوك"...القريب

عبد السلام العطاري

 العلاقات الدولية / اتحاد كتّاب الانترنت العرب

ما بين رام الله وغزة خبط عصا البدوي، ...، قديما كان.، ... ، ما بين سنبلة أيقظتها ثغاء ماشية سَرّها الفجر الندي في مرج مأسور.. فعلا الناي بها،...، ما بين نخلةٍ وسِدْرةٍ على ضفاف شطرٍ منها يتلو هديله ويرّف بجناحين من سعفٍ متعبٍ من غبار يتكاثر كلما تهاطلت السماء بسهام جوارح وثارت نقعها على رمش طفل الصباح فتحنت كراريسه بحليب النهد القديم،...، ما بينهما الآن أسيجة غيلان وطريق موحلة، وعتمة لا تنتهي،...، ما بينهما صوتي ويوسف،ووشم ذاكرة بريشة صديقنا الشاعر محمود ماضي، وكلمات تحرق المسافة التي تطول كلما رأينا خيط من شمس هاربة من غروبها وعائدة  إلى منتصف يمين ويسار... والجهات كلها زائلة... التقينا ذات صباح وشربنا فنجان قهوة وقرأنا ما كُتب على جدران العزلةِ ولم نجد غير صورة لوطن .........لا بأس ما تبقى هو الفراغ في مخيلتنا كلّنا.

ع: كيفك يا يوسف

ي: تمام. لا زلتُ أتنفّس

ي:  كيفك  أنت وكيف أيامك؟

ع: كما نحن ثق لا فرق... ولا تثق بالمتسع الضيّق الذي نتوهم أننا فيه نحيا

ي: ستمرُّ وحدها ونمضي .. وتمرُّ ووحدنا نمضي

ع:  الطريق موحشة يا صديقي والشمس كاذبة

ي: اصنع صدقها

وأنِس وحشته.ا

ع: يمرقون على الكلام ويمزقون أحلامنا، كلما رسمنا على وجوهنا الظل

ي: الظلّ يكبر في عتمتهم والأحلام تتسع كلما مسّها سوء

ع: والظل يعلو كلما رمى ظلنا خلف حلكتنا

ي: وتموسقت أنفاس الريح حضورا يحمل نور الكلمِ أصلٌ وبدءْ

ع: وغنينا بشفتي الوطن نشيداً ... واقتربنا .. وقاربت بنا الدنيا ...وساءلتنا .. من غيرنا ،...،لا غيرنا .

ي: وأشرق لهيبٌ من دمنا وانتشينا حين رأينا الفضاء تدلى من على أكتافه أعنابٌ وسروات تراقصنا

ع: هكذا تنتشي الأرض بخصابها، ولاحت على جبين الشمس وجه رقصتنا ... هز جذعها يا يوسف ليسّاقط خيطها ونضيء فسحة من الوقت ونمضي كما نشتهي ..

ع،ي: سَ...نلتقي !!