صَرْعَةُ الجانِ لِلإنْسِ، وَصَرْعَةُ الإنْسِ لِلجانِ
صَرْعَةُ الجانِ لِلإنْسِ، وَصَرْعَةُ الإنْسِ لِلجانِ
معتز عبد الحميد صقر
كلية دار العلوم – جامعة القاهرة
لَمْ يَكُنِ اليَأْسُ يَوْمًا لِيُسَيْطِرَ عَلى الأَبالِسَةِ في سَعْيِهِمْ لِلسَّيْطَرَةِ عَلى عَقْلِ الإنْسانِ، واجْتِذابِهِ عَنْ طاعَةِ اللهِ..
أمّا أنا، فَأَزْعُمُ أنَّ ما يَرْغَبُهُ إبْليسُ لمْ يَتَعَدَّ تَجْنيدَ عَقْلِ الإنْسانِ لِصالِحِهِ، وَاجْتِذابِهِ عَنْ طاعَةِ اللهِ أَوْ عَنْ عِبادَتِهِ، فَإذا ما نَجَحَ في هَذا يَلْجَأُ الإنْسانُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِهِ إلى مَعْصِيَةِ رَبِّهِ تَحْتَ إمْرَةِ الشَيْطانِ الصَّغيرِ المُجَنَّدِ، وَهْوَ عَقْلُهُ البَشَرِيُّ، لا عَلى وَسْوَسَةِ إبْليسَ.
وِجْهَةُ نَظَرٍ..!
رُبَما أَكونُ مُخْطِئًا.
قَدْ أَرادَ الرَّجُلُ طاعَةَ رَبِّهِ، وَسَعى لِذلِكَ، فَصَلّى وَصامَ، وَفَعَلَ مِنَ الطّاعاتِ الكَثيرَ، وَجَعَلَ يَرْتَقي سُلَّمَ الطّاعاتِ، الدَّرَجَةَ تِلْوَ الأُخْرى..
وَلكِنْ..
أَقْدَمَ الرَّجُلُ عَلى الحَجِّ إكْمالا لِسِلْسِلَةِ الطّاعاتِ، فَهَمَّ وَتَجَهَّزَ وَقَرَّرَ الانْطِلاقَ.
يَجِبُ الانْتِباهُ هُنا إلى أنَّهُ طَوالَ فَتْرَةِ عِبادَةِ ذاكَ الرَّجُلِ لَمْ يُقَصِّرْ إبْليسُ لَحْظَةً في عَمَلِهِ وَوَسْوَسَتِهِ وَلكِنَّهُ لَمْ يَنْجَحْ قَطُّ حَتّى ساعَتِهِ.
اسْتَدْرَكَ الرَّجُلُ قَبْلَ سَفَرِهِ أنَّهُ إذا انْتَهى مِنْ حَجِّهِ سَيَنْفَدُ مالُهُ.
ها، فَإذا بإبْليسَ قَدْ أَتْقَنَ وَسْوَسَتَهَ، فَتَراجَعَ الرَّجُلُ عَنِ الحَجِّ.
الآنَ، وَبَعْدَ أنْ سَيْطَرَ إبْلِيْسُ عَلى عَقْلِ الرَّجُلِ، جَعَلَهُ يَتَحَلَّلُ مِن العِباداتِ، العِبادَةَ تِلْوَ الأُخْرى..
وَهنا أَتَمَّ إبْليسُ عَمَلَهُ وَبَدَأَ عَمَلُ العَقْلِ الفاسِدِ، وَالنَّفْسِ الأمّارَةِ بِالسُّوْءِ، وَأَخَذَ يَخْتَرِقُ أَنْفاقَ الكَبائِرِ، النَّفَقَ تِلْوَ الأُخْرى..
إلى أَنْ وَصَلَ إلى السَّرِقَةِ، وَوَقَفَ أمامَها حائِرًا، فَلَمْ يَكُنْ إلَيْها مُوَفَّقًا..
فَكانَ إذا أَقْبَلَ عَلَيْها إمّا أَنْ تُمْسِكَهُ الشُّرْطَةُ، وَإمّا أَنْ يَمْرَضَ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ المَصائِبِ العائِقَةِ.
تِلْكَ المَعْصِيَةُ الوَحيدَةُ الّتي عاقَتْ أَنْفاقَ الكَبائِرِ أَمامَ الرَّجُلِ.
في هَذِهِ الفَتْرَةِ - فَتْرَةِ مَعْصِيَةِ الرَّجُلِ - غَفَلَتْ أَعْيُنُ إبْليسَ عَنِ الرَّجُلِ، لاقْتِناعِهِ بِأنَّهُ سائِرٌ في طَرِيْقِ المَعاصِيْ تَحْتَ سَليمِ إشْرافِ عَقْلِهِ.
فإذا بالرَّجُلِ يَفِيْقُ إلى نَفْسِهِ، وَيَرْجِعُ إلى أَمْرِ رَبِّهِ وَيَتوبُ، وَجَعَلَ يُحاوِلُ ثانِيَةً التَّدَرُّجَ في سُلَّمِ الطّاعاتِ، الواحِدَةَ تِلْوَ الأُخْرى..
هَمَّ الرَّجُلُ ثانِيَةً إلى حَجِّ بَيْتِ اللهِ، فَتَنَبَّهَ إبْليسُ إلى ذَلِكَ فَعادَ مُوَسْوِسًا الرَّجُلَ، أَن يَعْصِيَ اللهَ، وَلَكِنَّ الرَّجُلَ - المرةَ - تَماسَكَ.
فَقَرَّرَ إبْليسُ خَطيرًا - على ما أَزْعُمُ -، وَهُوَ أَنْ يَبْدُوَ لِلرَّجُلِ واقِفًا لَهُ وَجْهًا لِوَجْهٍ.
فَقابَلَ إبْليسُ الرَّجُلَ خارِجًا لِلْحَجِّ وَدارَ الحِوارُ::
إبْلـيسُ: قِــــــــــــــفْ..!
الرَّجُلُ: مَنْ؟ وما شأنُكَ؟
إبْلـيسُ: إلى أينَ؟
الرَّجُلُ: إلى بَيْتِ اللهِ، حاجًّا.
إبْلـيسُ: وَما تَفيدُ مِنْهُ؟
الرَّجُلُ: طاعَةَ اللهِ.
إبْلـيسُ: وَما تَكْسِبُ مِنْها؟
الرَّجُلُ: رِضاهُ.
إبْلـيسُ: لَنْ أَدَعَكَ تَذْهَبُ.
الرَّجُلُ: قَدْ ضِقْتُ مِنْكَ،اذْهَبْ، وَإلا صَرَعْتُكَ.
إبْلـيسُ: أَنْتَ! أَيُّها الحَمَلُ الوَضيعُ.
الرَّجُلُ: سَتَرى، خُذْ هَذِهِ أَيُّها الوَغْدُ.
وَاقْتَتَلا حَتّى انْتَهى القِتالُ بِفَوْزِ الرَّجُلِ.
ثُم َّعادَ الحِوارُ:
الرَّجُلُ: أَرَأَيْتَ؟
إبْلـيسُ: يالَكَ مِنْ قَوِيٍّ، اتْرُكْني وامْضِ حَيْثُ شِئْتَ.
فَقاما كُلٌ لِشَأْنِهِ، وَلَكِنَّ إبْليسَ لَمْ يُسَلِّمْ بِهذِهِ السُّهولَةِ، بَلْ قَرَّرَ تَكْرارَ مَوْقِفِهِ السّابِقِ مَرَّةً أُخْرى.
ثُمَّ قابَلَ الرَّجُلَ ثانِيَةً خِلالَ رِحْلَةِ حَجِّهِ وَدارَ الحِوارُ:
الرَّجُلُ: أَنْتَ ثانِيَةً!
إبْلـيسُ: أظَنَنْتَ أَنْ أَسْتَسْلِمَ بِهذِهِ السُّهولَةِ؟
الرَّجُلُ: وَما رَدَّكَ المَرَّةَ؟
إبْلـيسُ: ما رَدَّني سِوى مُرادي؟
وَدارَ بَيْنَهُما ما دارَ مِنْ حِوارٍ أَشْبَهُ بِسابِقَيْه، مُنْتَهِيًا بِنَفْسِ الصِّراعِ الماضي، مَخْتومًا بِنَفْسِ النَّتيجَةِ، فَوْزِ الرَّجُلِ.
ثُمَّ اسْتَكْمَلَ كُلاهُما طَريقَهُ، الرَّجُلُ رِحْلَتَهُ، وَإبْليسُ رِسالَتَهُ.
وَلكِنَّ إبْليسَ هذِهِ المَرَّةَ تَأَكَّدَ مِنْ أَنَّ الرَّجُلَ لَنْ يُجارِيَهُ عُنْفٌ، بَلْ عَلَيْهِ بالحيلَةِ، فَهْيَ - في نَظَرِ إبْليسَ - خَيْرُ طَريقٍ لخَيْرِ مَغَبَّةٍ.
( ما حيْلَةُ إبْليسَ؟ وَما إغْراءاتُهُ لِلرَّجُلِ؟ وَهَلْ سَتَكونُ سَبَبًا في اقْتِناعِهِ بِالمَعْصِيَةِ؟ ) ما سَنَراه.
عادَ إبْليسُ ثالِثًا لِصاحِبِنا فَتَعَجَّبَ الثّاني ضاحِكًا يَقولُ:
الرَّجُلُ: عَنيدٌ، بَلْ غَبِيٌّ أَنْتَ يا إبْليسُ،ألَمْ تَيْأَسْ؟
إبْلـيسُ: وَلَنْ أَيْأَسَ، وَلكِنْ جِئْتُكَ اليَوْمَ مُحَدِّثًا مُناقِشًا وَلَسْتُ مُصارِعًا.
الرَّجُلُ: الحَمْدُ للهِ، اقْتَنَعْتَ أَخيرًا بِضَعْفِكَ، وَلكِنْ فِيْمَ تُناقِشُني!
إبْلـيسُ: سَأعْرِضُ عَلَيْكَ حلا يُناسِبُنا.
الرَّجُلُ: ما لَكَ تَتَكَلَّمُ بِثِقَةٍ؟ وَكَأَنَّ المَوْضوعَ مَجالُ حِوارٍ، تَظُنُّنا سَنَتَّفِقُ عَلى رَأْْيٍ، وَأَنا أُريدُ طاعَةَ رَبّي وَأَنْتَ تريدُ إلا ذلِكَ.
إبْلـيسُ: اسْمَعْني أَوّلا، ثُمَّ رُدَّني.
الرَّجُلُ: أُفٍ! صَبْرًا يا كَريمُ، سامِحْني يا رَبُّ، تَكَلَّمْ يا فَلْفَسوسَ الأَبالِسَةِ.
إبْلـيسُ: أَتَذْكُرُ حينَ فَشِلْتَ في السَّرِقَةِ وَقَدْ نَجَحْتَ في كُلِّ المَعاصي؟ ما رَأْيُكَ فيمَنْ يُعينُكَ عَلى السَّرِقَةِ دُونَ عائِقٍ وَبِكُلِّ سُهولَةٍ؟
اهْتَزَّ الرَّجُلُ، وارْتَبَكَ، وَكَأَنَّ إبْليسَ قَدْ سَحَبَ مِنْ تَحْتِهِ الأرْضَ الثّابِتَةَ، وَقالَ: هَهْ!
وَجَعَلَ يَتَذَكَّرُ أَيّامَ مَعْصِيَتِهِ، مارًّا شَريطَ حَياتِهِ أَمامَ عَيْنَيْهِ، وَأنَّهُ كانَ يَتَمَنّى أَنْ يَبْلُغَ السَّرِقَةَ، وَلكِنْ قَدْ كانَتْ تَعُوقُهُ أشْياءُ، وَشَرَعَ يُفَكِّرُ في كَلامِ إبْليسَ، وَنَسِيَ ما هُوَ ذاهِبٌ إلَيْهِ..
إبْليْسُ: ها، ما رأيُكَ؟ سَتَنْجَحُُ في كُلِّ عَمَلِيَّةِ سَرِقَةٍ تُقْدِمُ عَلَيْها بِمُساعَدَتي، وَلكِنْ ارْجِعْ عَنْ رِحْلَتِكَ، حَتّى تَكونَ مُتَفَرِّغًا لأعْمالِ السَّرِقَةِ، وَأَجِّلِ الحَجَّ.
لَبّى الرَّجُلُ طَلَبَ إبْليسَ وَرَجِعَ إلى بَيْتِهِ.
وَبَدَأَ يَنْطَلِقُ إلى السَّرِقاتِ المُخْتَلِفَةِ وَيَنْجَحُ فيها كلٍّ نَجاحًا ساحِقًا، وَيُغْريهِ المالُ.
كانَ إبْليسُ في هذِهِ الفَتْرَةِ يَتَرَدَّدُ عَلى الرَّجُلِ لِيُثْبِتَ صِدْقَهُ، فَهُوَ قَدْ وَعَدَ فَأَوْفى.
وَبَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ النَّجاحِ، أمْسَكَتِ الشُّرْطَةُ بِالرَّجُلِ وَسَجَنَتْهُ، فَأَحَسَّ الرَّجُلُ بالنَّدَمِ - شَأْنُ كُلٍ -، وَبِغَدْرِ إبْليسَ.
بعدَ خُروجِهِ مِنَ السِّجْنِ عادَ إلى فِعْلِ الصّالِحِ مِنَ الأَعْمالِ، - ضائِقًا مِنْ إبْليسَ - وَجَعَلَ ثالِثَةً يَرْتَقي سُلَّمَ الطّاعاتِ، الدّرَجَةَ تِلْوَ الأُخْرى..
عادَ الرَّجُلُ لِلْحَجِّ، وَقابَلَهُ إبْليسُ، وَعادَ الحِوارُ:
إبْلـيسُ: إلى أَيْنَ؟
الرَّجُلُ: إلى الحَجِّ.
إبْلـيسُ: لَنْ أَدَعَكَ هذِهِ المَرَّةَ.
الرَّجُلُ: اغْرُبْ عَنْ وَجْهي.
وَبَدَأَ الصّراعُ بَيْنَهُما شَديدًا، وَلكِنَّ الغَريبَ في هذِهِ المَرَّةِ أَنَّ الرَّجُلَ كانَ ضَعيفًا أَمامَ إبْليسَ، وَانْتَهى الصّراعُ بِفَوْزِ إبْليسَ.
( وَأَنا أَزْعُمُ أَنَّ وَهَنَ الرَّجُلِ في هذِهِ المَرَّةِ ما هُوَ إلا وَهَنُ النَّفْسِ لا الجَسَدِ، كما كانَتْ شِدَّتُهُ في المَرَّةِ الأولى شِدَّةُ النَّفْسِ لا الجَسَدِ ).
عَجِبَ الرَّجُلُ كَلَّ العَجَبِ - وَأَنا -، كَيْفَ غَلَبَهُ إبْليسُ وَهَزَمَهُ تِلْكَ الهَزيمَةَ النَّكْراءَ؟ مَعَ أَنَّ الرَّجُلَ كانَ هُوَ الهازِمَ في المَرّاتِ السّابِقَةِ.
سَأَلَ الرَّجُلُ إبْليسَ هذا السُّؤالَ، فَأَجابَهُ إبْليسُ:-
سابِقًا، صارَعْتُكَ أنا فَصَرَعْتَني، لأنَّكَ كُنْتَ تُقاتِلُني في سَبيلِ اللهِ، نُصْرَةً لِجَلالِهِ، إِرْضاءً لَهُ.
وَالآنَ، صارَعْتَني فَصَرَعْتُك،َ لأَنَّكَ كُنْتَ تُقاتِلُني في سَبيلِ نَفْسِكَ، إِرْضاءً لَها.
عادَ الرَّجُلُ إلى بَيْتِهِ مَذْهولا، يَنْظُرُ نَظَرَ المَغْشِيِّ عَلَيْهِمْ مِنْ المَوْتِ، تائِهًا، يُكَلِّمُ نَفْسَهُ كالمَعْتوهِ، وَحيْنَما عادَ إلى بَيْتِهِ فيهِ اعْتَكَفَ.
( آهٍ، لوْ رَأَيْتَهُ في مُعْتَكَفِهِ هذا، لَقُلْتَ: ما أَشْبَهَ اللَيْلَةَ بِالبارِحَةِ، فَما أَشْبَهَ مَوْقِفَ الرَّجُلِ فيهِ بِمَوْقِفِ الإمامِ الغَزالِيِّ أَبي حامِدٍ، حينَ شَرَعَ يُفَنِّدُ أَفْكارَهُ لِيُثْبِتَ لِنَفْسِهِ حَقائِقَ بَعْضِ قَضايا الأُلُوْهِيْةِ - عَلى ما أَذْكُرُ -، كَذلِكَ الرَّجُلُ فَنَّدَ مَواقِفَ حَياتِهِ المُخْتَلِفَةِ ).
ظلَّ في بَيْتِهِ طَويلا مُعْتَكِفًا، يُحارِبُ إبْليسَ، وَيُحارِبُهُ إبْليسُ، وَيُحاوِلُ فَكَّ أَسْرِ عَقْلِهِ المُتَشَيْطِنِ حَتّى انْتَصَرَ الرَّجُلُ، انْتِصارَ النَفْسٍ.
عادَ الرَّجُلُ إلى رَبِهِ تائِبًا، صافِيَ القَلْبِ، خاوِيًا مِنَ الذُّنوبِ بِإذْنِ اللهِ.
الآنَ يُحاوِلُ الرَّجُلُ أَنْ يُصَحِّحَ مِنْ أَخْطائِهِ، وَيُقَوِّمَ مِنَ اعْوِجاجِهِ، وَيُحاوِلُ أَنْ يَفْعَلَ مِنَ الصَّالِحاتِ ما قَدَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، غَيْـرَ مُفَكِّـرٍ فـي مـالٍ وَلا بَنينَ، سِـوى العِبادَةِ وَالتَّضَرعِ، وَ( الحَجِّ ).
بَدَأَ الرَّجُلُ رِحْلَةَ حَجٍّ جَديدَةٍ آخِذًا عَلى نَفْسِهِ عَهْدًا أَلا يَمْنَعَهُ شَيْءٌ عَنْهُ، مُرَدِّدًا في نَفْسِهِ ( لا يُنيرُ المالُ طَريقًا )، وَما أَشْبَهَهُ ذِكْرٌ.
انْطَلَقَ الرَّجُلُ، وَعَجَزَتِ الأَبالِسَةُ - كُلُّها - أَنْ تَمْنَعَهُ.
لكِنْ.. قَبْلَ أَنْ يَحِجَّ الرَّجُلُ، وَلأُمْرِ اللهِ تَعالى الَّذي لا رادَّ لِقَضائِهِ.. انْطَلَقَتْ روحُهُ..