قناة أزهري تفلتر الفتاوى و تعيد للأزهر هيبته
عزة الدمرداش
[email protected]
أشرقت علينا، في أول أيام رمضان الكريم لعام 1430 هجريا، قناة أزهري الفضائية،
بكوكبة من علماء(الأزهر الشريف) يحملون رآية الوسطية في الإسلام أشرقت قناة أزهري ،
الأبن البار للأب الكبير (الأزهر الشريف )الذي ظل يحمي الإسلام ، و منارة للمسلمين
منذ أن أنشئ ،في مصر المحروسة ، مصر التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز،
(ادخلوا مصر بسلام أمنين ) أشرقت في سماء الفضائيات قناة أزهري، لتصلح ما شانه و
افسده الإعلام من الصور التافهه الهزؤ التي يصورون بها رجال الدين ، في الزي
الأزهري ، و المأذون، و مدرس اللغة العربية ، و رجل الدين صاحب اللحية الممتدة إلى
صدره ، و العين المتلصصة على النساء ، و اللعاب السائل على ، الطعام . كلها صور
بشعة أهانت بها الأفلام ، و المسلسلات الأزهريين ، و رجال الدين . فجاءت قناة أزهري
، بعلمائها ، و مشايخها ، في أرقى و أنظف هيئة ،تجمع بين الزي الأزهري الأصيل ، و
الزي المعاصر الحديث ، في أجمل صورة لعلماء اجلاء محترمين على أعلى درجة من الثقافة
الدينية كلامهم موزون ، وجوههم مبتسمة تشع الأمل لمن يرجو العودة لربه ، تدعو إلى
سبيل ربها بالحكمة ، و الموعظة الحسنة . هذا من ناحية الشكل .
أما من ناحية المضمون : أشرقت قناة أزهري بكوكبة علماء يفلترون ، و يغربلون ،
الفتاوى التي نشرتها القنوات الفضائية ، بعلماء غير متخصصين يحاورهم إعلاميون ليس
لديهم الحجج ، أو الردود القوية ، أو المعلومات الصحيحة ، للرد على تلك التقيحات، و
الإفترأت ، من فتاوى شرب السجاثر في نهار رمضان ، و تقبيل الفتيات في الجامعات ‘ و
الصاحب (الفرندز) و كلها فتاوى تدعو للرزيلة و تسئ للإسلام و المسلمين ، و استمر
هذا السيل الطايح تسانده أيدي خفية هدفها زعزعة الإيمان ، و إشاعة الفاحشة.
فارتفعت أصوات ، و صيحات ، و استغاثة أصحاب الفطرة السليمة ا لذين لهم قلوب يتفكرون
بها ، ينادون بفرسان حقيقيين ، وابناء شرعيين للأزهر الشريف ، يرفعون رايته ، و
ينفضون من فوقها غبار التيارات المأجورة لزعزعة الإسلام من قلوب المسلمين ، و بلبلة
أفكارهم ، وذادت الحالة من سئ ألى أسواء ، و تفشى الفساد ، وازدادت الجريمة ،
بألوان مختلفة ، لم نراها من قبل ، في أي عصر ، نتاج ضياع الدين من النفوس و العقول
، و الفجوه التي صنعها الشيوخ المتشددون ، بين الناس وربهم ، و الرهبة و الرعب من
الدين ، و شعورهم بأنهم جميعا مذ نببين .
و من جهه آخرى ذابت هوية المسلم و تاهت ، بين العولمة ، و الأمركة ، و التقليد
الأعمى ، و فقدان المثل الأعلى ، المحترم الموثوق به الذي ينتشلهم من التخبط و
الإنحراف ، و السير في ظلمات الجهل الديني ، و يخرجهم ، إلى نور العلم و الإيمان و
الوسطية . في وسط كل هذا أنجب الأزهر الشريف أبناء فرسان يحملون رآيته و انطلقوا
من قناة أزهري ، ليغزو الفضاء ، و يطهروه من الدرن الذي اصابه
..............................المهمة ليست سهلة المهمة صعبة جدأ و لكن من ينصر
الله ينصره و يثبت أقدامه .
اشرقت قناة أزهري ببرامج متنوعة ، في جميع مجالات الحياة ، تخاطب جميع شرائح
المجتمع ، العلمانين ، و المتدينين ، باسلوب الحوار المهذب ، الوسطي الصحيح ، فعلوم
الدين الصحيحة بجميع فروعه في الأزهر ،و الدين الصحيح في الأزهر بعدين عن المهاطرات
، و الجعجعة ، و التراشق بالألفاظ كما كنا نراهم على الفضائيات .
حقا رأينا الأزهر الشريف قد طبع على أخلاق أبنائه و أنار عقولهم . فبشرى لكل صاحب
فطرة سليمة كانت تؤلمه الفتاوى المهلهلة . و هنيئا لنا بقناة ازهري التي يؤيدها
الله بجنود لم نراهم خلف الكاميرات ، و جنود نراهم على الشاشة يتقدمهم الشيخ خالد
الجندي و الشيخ سالم عبد الجليل و باقة من كوكبة علماء الأزهر الشريف، بارك الله
فيهم جميها و في كل من أضاء شمعة في سماء أزهري و جزاهم عنا كل خير .