ذكريات وحكايات من الزمن الجميل 2
سليمان عبد الله حمد
من تلو إلى مدينة الحديد والنار
من كادقلي وفي أحد لقاءاته الجماهيرية يعلن الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري عن إقامة
مدرستين إحداهما في كادقلي والأخرى في مدينة عطبرة. ومن ثم قامت القلعة على ضفاف
النيل بمبانيها العريقة التي تشابه إلى حد كبير مباني المدينة العريقة وتمتد على
مساحة كبيرة من الأرض قد تندهش لو قلنا إن هناك أربعة ميادين لكرة القدم كانت ملحقة
بالمدرسة في عهدها الذهبي، وكانت المدرسة نفسها قبلة لأندية كرة القدم في بحثها عن
نجوم تزيين بهم جيدها في المواجهات. بالإضافة لهذا فقد كانت ملحقة بالمدرسة داخلية
للطلاب وكمثيلاتها كانت محط أنظار المتميزين من الإقليم الشمالي الذين كانوا
يأتونها من كل المناطق آنذاك. فقد كانت عطبرة الثانوية هي المنطقة التي يمارس
الجميع موسم الهجرة إليها من أجل العبور إلى الجامعة كثيرون عبروا من هناك أكثر من
ثمانية عشر فصلاً دراسياً بطلابها يدخلون في ذات الوقت ويخرجون بدت وكانها حكاية من
ألف ليلة وليلة هكذا يتحدث الحنين بالذين مروا من هناك.