نحو تعزيز ثقافة المقاومة
التأكيد على وضع خطط وبرامج لتحقيق ثقافة وطنية شاملة
وزارة الثقافة تنظم مؤتمرها السنوي الأول بعنوان:" نحو تعزيز ثقافة المقاومة"
ريما عبد القادر /غزة
أكد مثقفون على ضرورة العمل على مواجهة وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي وما تحمله في أحشائها من حرب على القضية الفلسطينية. ودعوا إلى تضافر الجهود وتكامل الهمم بين المؤسسة الرسمية الراعية للثقافة والمؤسسات الثقافية. وشددوا على وضع الخطط والبرامج بهدف تحقيق ثقافة وطنية شاملة تقوم على تدعيم مفاهيم ثقافة المقاومة والتحرير.
جاءت هذه التوصيات خلال المؤتمر السنوي الأول للمؤسسات والمراكز الثقافية بعنوان:" نحو تعزيز ثقافة المقاومة"، والذي نظمته وزارة الثقافة في غزة تحت رعاية رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وذلك في فندق جراند بالاس على شاطئ بحر غزة، بحضور وزير الثقافة الدكتور المهندس أسامة العيسوي،الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة "حماس"، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالخالق العف، والأستاذ الدكتور يوسف رزقة ممثل عن رئيس الوزراء إسماعيل هنية، ولفيف من الأدباء والشعراء والمثقفين.
نهضة ثقافية
من جانبه قال أ.د. أسامة العيسوي :" يتم عقد المؤتمر في الوقت الذي تمر به مناسبة ذكرى الإسراء والمعراج التي أشرقت بنورها الأرض المباركة، والذي كرم بها الله تعالى رسوله"صلى الله عليه وسلم" ". وأضاف:" الوزارة حينما عقدت المؤتمر وضعت بنصب أعينها العمل على وضع نهضة ثقافية شاملة تحت مظلة العزة". وأشار انه حينما تذكر فلسطين تذكر المقاومة وحينما تذكر المقاومة تذكر فلسطين. وبين أن الثقافة المقاومة جهد مشترك في رسم خطة التعاون بين المؤسسة الثقافية فهو بر بالقلم وتقوى بالالتزام بالثقافة الإسلامية. وذكر أن دمج المثقف الفلسطيني في المؤسسات الثقافية عبر خطة موحدة هو هدف يتم من خلاله تحديد معالم المنظورة الثقافية فمن خلال المثقف تبنى الدولة، والأجمل من ذلك حينما يكون العمل ضمن خطة وطنية. وقال:" إن ذكرى المؤتمر في يوم الإسراء والمعراج لدليل على أن القدس بحاجة إلى تحرك الكتاب والأدباء والمثقفين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى تزيف الحقائق والتاريخ". وطالب بتوحد الجهود من اجل إعادة المشهد الثقافي الفلسطيني ليكون للمثقفين دور كبير في النصر والتمكين، مقدما شكره لكل من ساهم في نجاح المؤتمر.
بدوره أكد الدكتور عبدالخالق العف على أن ثقافة المقاومة شجرة مباركة أينعت والفرقان أغصان نصر بفضل من الله تعالى، مشيرا إلى أن عقد المؤتمر جاء وفاء لدماء الشهداء والجرحى والأسرى. وقال :" قد تكون كلمة أقوى من رصاصة فما أجمل أن تتعانق قذائف الحق مع رصاص المقاومة، وان تجتمع الجهود بالتمسك بالثوابت الوطنية". ودعا المثقفين الأحرار إلى تشكيل جبهة ثقافية في مواجهة مؤامرة سلب الهوية بدعوة السلام بخطوات عبثية فما تم استحقاقه من خلال المفاوضات؟؟!. منوها إلى أن عقد المؤتمر بالتزامن مع مناسبة الإسراء والمعراج تأكيدا على عروبة القدس الشريف.
وفي كلمة اللجنة العلمية قال الأستاذ الدكتور نبيل أو علي :" لماذا تعزيز ثقافة المقاومة؟؟ لنؤكد بأن ثقافة المقاومة موجودة لكن يوجد لدى البعض مؤثرات سلبية فلابد من هبة للتخلص منها". وبين أن فلسطين وأهل فلسطين هم أهل مقاومة، لكن للمقاومة لحظات ضعف وقوة وقد تتأثر بالمؤثرات الخارجية سلبا أو إيجابيا. وأضاف:" لقد تداول الكثير من قادة الأمتين العربية والإسلامية مصطلح الجيش الذي لا يهزم مما كرس في داخله إسقاط المقاومة ويوجد لدينا من الذين تأثروا بذلك، وهذه حالة سادت في بعض المؤسسات الرسمية والأهلية التي تعمل كجهات مشبوهة لكن أصحاب الضمائر الحية وجدوا أن هذا الأمر جعلهم في حالة من اليأس". وتابع:" مما جعلهم يعودون للمقاومة من خلال رفض التطبيع ومنع عملية الاستيراد والتصدير، فكانت هذه يقظة رغم أنها لا تكفي". ونوه بالقول:" إن هذا الأمر ليس للمجتمع الفلسطيني وخاصة الغزي وذليل على ذلك عقد هذا المؤتمر ولكن الآن يتم الحديث عن نقل التجربة للأمتين العربية والإسلامية. وأكد على أن المقاومة لا تكون بالسلاح فقط فهي تأخذ أشكال مختلفة من خلال وزارة التربية والتعليم والجامعات ووسائل الإعلام في السعي لتعزيز دور المقاومة. وبين إلى انه جرت العديد من المحاولات من اجل سحب الإنسان الفلسطيني من قضيته الأساسية ليصب اهتمام في قضايا أخرى.وشدد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من ذلك.
بينما لفت الأستاذ الدكتور يوسف رزقة إلى أن عقد المؤتمر في ذكرى الإسراء والمعراج يعطي الكثير من الدلالات العميقة في الحياة ولاسيما الدينية والثقافية والحضارية فهذه الذكرى ربطت مكة المكرمة القدس برحلة الإسراء والمعراج مما جعلها تعطي للقدس أهمية تتجاوز حدود المكان والجغرافيا لا يدركها إلا المسلم الملتزم بدينة والذي يعرف أهمية القدس التي تنبع من الدين والتاريخ والثقافة والسياسة.ونوه على خطر التهويد الذي يسير بوتيرة سريعة والعمل على سحب الهويات ومنع بناء المساكن للفلسطينيين. وقال:" للأسف القدس لا تعطى أهمية كبيرة لدى الكثير بالعالم العربي والإسلامي لذلك نطلق صرخة القدس المستغيثة بأبنائها المثقفين بان يبذلوا كل جهودهم وان تبرز وسائل الإعلام المخاطر المحيطة بالقدس". وشدد على ضرورة العمل على العناية بالثقافة بعيدا عن الثقافة الوافدة من الاحتلال وأمريكا في غرس حب الدنيا وجعل المسلم بعيدا عن دينه فلابد ن الحذر منها ".
وأشار الدكتور محمود الزهار إلى وجود مايربط بين الحضارة والثقافة والمدنية وهذا الرابط بينهم يقود للتفكير المنطقي. وقال:" حركة حماس سمت حركتها المقاومة رغم أنها لم ترفع البندقية في بداية الأمر فكانت فكرة برفض الاحتلال ن ورفض طاعته تمت في الكتابة على الجدران ثم انتشرت الفكرة فأصبحت ثقافة المقاومة بدل من البندقية من خلال المقاومة يمكن أن يتم تحقيق ما عجزت عنه الكثير من الأشياء. وتابع:"لابد من اختيار الفكرة التي تخدم شعبنا وتكون امتداد لأجدادنا الذين صنعوا حضارتنا". وبين أن الثقافة مثل الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها بالسماء. وتابع:" فقد أصبحت لدينا الثقافة الهادفة والمسرح والفن الهادف مما يجعلنا مقبلين على تشكيل رابطة الأدباء الفلسطينيين ورابطة الفنانين الفلسطينيين لن نكون بديلا عن أحد". وأضاف:" القرآن الكريم جاء بكلام من الله تعالى يؤكد من خلالها على النصر القريب رغم تهديد الشعب الفلسطيني من الاقتلاع من أرضه وأن زوال الاحتلال الإسرائيلي قريب فهذه ثقافة القرآن الكريم".
المحور السياسي
وقدم بالجلسة الأولى للمؤتمر الذي اهتم بالمحور السياسي وترأسها أ.د. يوسف رزقة، قدم من خلالها ورقة عمل للدكتور يونس الأسطل بعنوان:" الصبغة الدينية للمقاومة حبل مشنقة للمساومة"، ذكر من خلالها أن الحديث عن الصبغة الدينية لثقافة المقاومة متشبع الجوانب, مترامي الأطراف؛ ذلك أنه صبغة الله, ومَنْ أحسن من الله صبغةً, مضيفا:" فقد صَنَعَنا بها على عينه, واصْطَنَعَنَا لنفسه, فأنشأنا بذلك خلقاً آخر, يظنون أنهم ملاقو الله, فيقولون: كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله, والله مع الصابرين, لذلك فقد نصرهم بذلك في مواطن كثيرة, ونصركم ببدرٍ وأنتم أذلة, يوم قال المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ: غَرَّ هؤلاء دينهم, ولكنْ من يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم, وإن ينصركم الله فلا غالب لكم, وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده, وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم".
بينما قدم الدكتور زكريا السنوار ورقة عمل بعنوان:" أسس ثقافة المقاومة"، اكدد من خلالها على أن الإيمان بأن المقاومة حق مشروع تنبثق من شرعية المقاومة من منطلقين اثنين هما : البعد الإنساني، والبعد الديني. وقدم أ.د. يوسف رزقة ورقة عمل بعنوان:" نحو إستراتيجية ثقافية في فلسطين". دعا من خلالها إلى ضرورة بناء إستراتيجية ثقافية فلسطينية تنطلق من الموروث الثقافي السليم، ومن الواقع المعيشي والصراع مع المحتل، والحوار الإيجابي الموزون مع الآخر. وقدم محمود عساف ورقة عمل بعنوان:" إستراتيجية قبول الأخر كمدخل لدعم ثقافة المقاومة". أكد من خلالها على ضرورة اعتبار أن ثقافة المقاومة قضية وطنية، تستلزم مشاركة جميع المؤسسات في التوعية بها وبما تسير نحوه في هذا العالم، وخاصة المدارس التي من خلال مناهجها يتم تعريف الطلاب ببعض المستجدات التي تطرأ باستمرار.
بينما قدم أكرم رضوان ورقة عمل بعنوان:" ثقافة المقاومة ..بين التقدم والتراجع"، بينت أن ما حققته المقاومة أعلاه كفيلاً لها لتأخذ مكان الصدارة في الثقافة العربية.
وقدم امجد أبو جبارة ورقة عمل بعنوان:" ثقافة المقاومة في ظل تعدد الأيديولوجيات والرؤى السياسية للفصائل الفلسطينية"، شدد من خلالها على ضرورة تحييد كل ما يمكن تحييده من نقاط الاختلاف سيؤدي بلا شك إلى زيادة تماسك المجتمع و أفراده، و سينعكس هذا بلا شك·
على أداء القيادة، و سيشكل صمام أمان يضمن نجاح عمل المرجعية الجامعة.
تجارب نضالية
وفي الجلسة الثانية للمؤتمر التي حملت عنوان:" تجارب نضالية"، والتي ترأسها الأستاذ الدكتور عبدالفتاح أبو زايدة. وقدم خلالها ورقة عمل للدكتور يوسف حجازي بعنوان:" ثقافة المقاومة في تجارب الشعوب"، بينما قدم عبد المجيد العيلة ورقة عمل بعنوان:" دور الفصائل والأحزاب الفلسطينية في دعم ثقافة المقاومة "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نموذجا". وقدمن حركة الأحرار ورقة عمل بعنوان:"دور الفصائل والأحزاب الفلسطينية في دعم ثقافة المقاومة. وقدم محمد كايا ورقة عمل بعنوان:" تركيا وفهم وإدراك معاني ثقافة المقاومة الإسلامية". وقدمت فدوى الشرفا ورقة عمل بعنوان:" تجربة محلية رائدة في تعزيز ثقافة مقاومة الشعب الفلسطيني" تجربة الإبعاد إلى مرج الزهور". وقدم يوسف فرحات ورقة عمل بعنوان:" ثقافة المقاومة عند الشهيد نزار ريان.
وجدير بالذكر أن المؤتمر يتم عقده على يومين بحيث يشمل اليوم الثاني للمؤتمر المحور التربوي، والمحور الإعلامي، ومحور المؤسسات الثقافية.
الثقافة
وتضمن اليوم الثاني للمؤتمر ثلاثة جلسات فكانت الجلسة الأولى حول المحور التربوي، والتي ترأسها الدكتور خليل حماد، وقدم خلالها الدكتور نافذ الجعب ورقة عمل بعنوان:"المتطلبات التربوية لتعزيز ثقافة المقاومة. أكد من خلالها على تأكيد الحق الفلسطيني في مواجهة زيف الاحتلال الإسرائيلي. وقدم الدكتور خليل حماد ورقة عمل بعنوان:" تعزيز حضور القدس في المناهج الفلسطينية خطوة رائدة لتعزيز ثقافة المقاومة"،دعا من خلالها إلى زيادة الكم المعرفي والكيفية المعلوماتية حول القدس في المقررات الدراسية. وطالب بتنويع الأنشطة المدرسية المميزة المرتبطة بمعالم فلسطين وخاصة مدينة القدس, وعقد ندوات داخل المدارس بشكل أسبوعي في موضوع القدس والمسجد الأقصى. بينما قدم وائل البلبيسي ورقة عمل بعنوان:"دور ثقافة المقاومة في برامج الدعم النفسي والتربوي للطالب الفلسطيني"، بين من خلالها ضرورة اهتمام المؤسسات المعنية بتفعيل ثقافة المقاومة بتقديم الدعم التربوي والنفسي لتنمية شخصية الطلاب من جميع الجوانب، وذلك عبر برامج دورية في المدارس. وأشار إلى ضرورة أن توجه أقلام الكتاب والمؤلفين لإنتاج أعمال أدبية خاصة بالأطفال لتدعم لديهم الحس الوطني وثقافة الانتماء بمراحل عمرية مختلفة.
وقدمت سمية النخالة وحمدي أبو ليلى ورقة عمل بعنوان:"مدت تدعيم المناهج الفلسطينية لثقافة المقاومة" دعت من خلالها تشجيع المواهب الوطنية التي تؤجج المشاعر الوطنية من خلال الشعر والمسرح والأغاني الشعبية. وقدمت أميرة هارون ورقة عمل بعنوان:"دور التنشئة الاجتماعية في تعزيز مفهوم المقاومة". وقدم المهندس أحمد أبو العمرين ورقة عمل بعنوان:" نحو تعزيز ثقافة المقاومة".
المحور الإعلامي
وتضمنت الجلسة الثانية التي اهتمت بالمحور الإعلامي وترأسها الأستاذ الدكتور جواد الدلو، ورقة عمل للدكتور عبدالخالق العف بعنوان:" الهيئات الثقافية" أكد من خلالها على ضرورة التخطيط الثقافي السليم وفق إستراتيجية واضحة لتخريج جيل من المثقفين والباحثين والمبدعين عبر مراكز الأبحاث والمؤسسات الثقافية والتعليمية على أن يتم طرح المفاهيم والتصورات الحضارية التراثية بأسلوب عصري .ودعا إلى إعادة صياغة وهيكلية وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والابتعاد عن التبعية والإقصاء والتهميش والابتذال والفرقة ، مضيفاً:"لابد من تقديم وجبات ثقافية دسمة بأسلوب عصري جذاب تعيد للجيل الثقة في الذات ونصح هنا بتشكيل هيئة ثقافية رقابية وطنية تشرف عليها وزارة الثقافة وتضبط إيقاع المصنفات الثقافية والفنية بإيقاع المصلحة الوطنية وتعزيز ثقافة المقاومة".
وقال:"انطلاقا من فهم الآخر والتصدي لمخططاته لابد من دراية واعية بالغرب الأوروبي والأمريكي : الواقع والثقافة والفكر والسياسة بما يمكن أن نسميه الاستغراب دراسيا ومنهجيا مقابل الإستشراق". وقدم الدكتور موسى أبو دقة ورقة عمل بعنوان:"الخطاب الثقافي في ديوان لأجلك غزة"، بينما قدم الدكتور يوسف الكحلوت ورقة عمل بعنوان:"شعر المقاومة بين لهيب الكلمات وبرود الصفحات". وقدم سامي عكيلة ورقة عمل بعنوان:"ضيق الخطاب وسعة الدلالة"، بينما قدم ناهض محسن ورقة عمل بعنوان:"دور الرسالة الإعلامية في تعزيزي ثقافة المقاومة". وقدم محمد الجدي ورقة عمل بعنوان:"الكلمة والكتاب عنصران من عناصر المقاومة.
المؤسسات الثقافية
وفي الجلسة الثالثة للمؤتمر تضمنت الاهتمام بمحور المؤسسات الثقافية، والتي ترأسها الدكتور موسى أبو دقة. وقدم خلالها الدكتور أحمد الساعاتي ورقة عمل بعنوان:"المراكز والمؤسسات الثقافية في قطاع غزة بين الواقع والطموح"، وقدم الدكتور زكريا زين الدين ورقة عمل بعنوان:"بلدنا بذرة أينعت ثمارها". بينما قدم كمال أبو ندى ورقة عمل بعنوان:"تجربة دليل فلسطين المعلوماتي وعلاقتها في تعزيز ثقافة المقاوم". وقدم ناهض حنونة ورقة عمل بعنوان:"نهضة ثقافية شاملة تأسيس؟..تطوير..؟أم إعادة إعمار". وقدم المهندس بسام المناصرة ورقة عمل بعنوان:"الدور النقابي في تعزيز ثقافة المقاومة، وقدم عماد صيام ورقة عمل بعنوان:" دور المراكز الثقافية في دعم ثقافة المقاومة.