حوار، هدوء, شجب، إدانة...
))هذه دروعنا التي يجب أن نتسلح بها ضد من اغتصب ونهب وقتل ونال من كرامتنا،كما يريد لنا أعدائنا))
رحاب أسعد بيوض التميمي
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ*إن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ*لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ))]الممتحنة:1- [3
هيئات ومنظمات أُنشئت حماية ﻷمن الكيان اليهودي،ومحاربتنا ونحن كلما ضاقت بنا الدنيا لا نلوذ إﻹ بها.
أمم متحدة(ضدنا)ومجلس أمن لحماية أمن( كيان يهود)ونحن رغم ذلك لا نستجير إﻹ به ليرفع كيده عنا.
جامعة الدول العربية التي أنشئت في العام 45 تمت الدعوة إليها من قبل وزير خارجية بريطانيا أنتوني إيدن المهتم بأمرنا!!بعد أن ضمنت بريطانيا زراعة الكيان اليهودي في فلسطين.
ومؤتمر العالم اﻹسلامي(منظمة المؤتمر الإسلامي)في العام 46 الذي تمت الدعوة إليه بعد سقوط الخلافة العثمانية على يد أتاتورك عام 24،وما انشق عنه من رابطة العالم الإسلامي التي عملت وتعمل على هدم أهم معاني المجد والقوة والعزة والكرامة وهو(الجهاد)وإستبدالها بمعاني الذل واﻹستسلام وهو الحوار،من خلال إيجاد من يتبنى ما يُسمى الفكر اﻹسلامي الوسطي الحديث الذي ينبذ الإرهاب(الجهاد)،ويفعل لغة الحوار،في إنقضاض واضح وصارخ على تعاليم اﻹسلام وأساس بنيانه من خلال هذا الحوار،الذي يحمل في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب والذل والهوان،فهي منظمات لم يقصد من إنشائها العمل على فتح باب الدعوة إلى الله للالتقاء على كلمة التوحيد لنجدة البشرية كما دعا الله تعالى في كتابه
((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )]أل عمران:64 [
وإنما سعي من خلالها إلى استغلال الحوار للوصول إلى التطبيع مع الصهيونية من خلال تعطيل الجهاد،وتفعيل حوار الأديان,وما تبع ذلك من الدعوات المتكررة لعقد القمة العربية الشكلية التي يجتمع بها الرؤساء العرب لتخدير الشعوب،كلما دعت الحاجة ليس من أجل اتخاذ قرارات رادعة ومستعجلة لنصرة قضايا الأمة،وإنما للتغطية على تأمرهم بالشجب واﻹدانه ضد كل زلزال تتعرض له الأمة من قبل أعدائها ولرفع الحرج عن أنفسهم أمام العالم ,وعودة إلى جامعة الدول العربية التي دعا إلى إنشائها أنتوني إيدن التي تجتمع مع وزراء خارجية الدول العربية كلما طرأ طارئ لمناقشة أخر المستجدات،والتي يشهد لها أنها لم تحقق أي إنجاز يُذكر,فهي لم تخرج عن لغة الهدوء والحوار منذ نشأتها ولم تحقق إلا الدعاية الإعلامية ﻹسم مفرغ من أي محتوى من الاتحاد أو القوة،فقد أثبتت ولائها الكامل لسادتها،وكان عمرو موسى بفترة توليه أمانتها العامة عدة دورات خير دليل على تواطئها وتخاذلها بأسلوبه الناعم الوضيع,فسياستها قائمة على نبذ العنف والإرهاب وتبني لغة الهدوء والحوار دائماً وأبداً أمام قتل الأطفال وهتك الأعراض،وهدم البيوت!!
هل بعد هذا التواطؤ تواطؤ؟؟
لقد شهد لكل هذه الهيئات تواطئها وخذلانها لقضايا الأمة،بل والتأمر على قضايا المسلمين منذ نشأتها،فهي كلها أنشئت لتدعيم نسيج قيام دولة العنكبوت التي فرضت علينا،وتم الترويج لها حتى تصور الناس أن هذه الهيئات قوانينها مقدسة لا أحد يستطيع الخروج عنها,فهي تحت إشراف قوى عظمى مرعبة،فتم التسليم بها تسليماً مطلقاً والدعوة والاستنجاد بها فوراً عند كل مصيبة تحل علينا,فكانت كمن يستجير بالرمضاء من النار،وتحقق هدفها وهو أن يتخدر الأغلبية وينسى العوام القضية الرئيسية وهي قضية فلسطين وينسوا معها الجهاد ويؤمنوا أن ليس لها حل إلا الحوار مع هذه المنظمات الخارقة،والتي فاقت القدرة الإلهية كما كذب المكذبون ونجم المنجمون.....
ونحن الذين سُلبت منا عقولنا وإرادتنا من أجل المُدعية(إسرائيل)خُدرنا وأصبحنا ننبذ العنف ونعتبر الجهاد يُديننا أمام هذه المنظمات التي هي أشد قدسية في قلوبنا للأسف من القوانين الإلهية،نطلب النجدة منها عند كل مشكلة وكل حرب تشنها أمريكا وكيان اليهود وأعوانهم من قادة اﻷمم المتحدة علينا،وندعو لعقد إجتماع طارئ لمجلس اﻷمن،وتعقد اﻹجتماعات وتخرج دائما قراراتها نجدة ﻷمن كيان اليهود وإدانة للإرهاب،ودائما يُستخدم حق النقض الفيتو لتعطيل أي قرار يُدين كيان اليهود,ويتم تجيش الجيوش وإرسالها هنا وهناك لمحاربة من يحمل في فكره الجهاد ضد الكيان اليهودي كما فعلت في أفغانستان وفي العراق وكما عملت على فتح(معتقل جوانتانامو) لمعاقبة من تعتبرهم إرهابيين،ثم نعاود الكرة مرة أخرى ونأمل من جديد بمن حفر ومكر لنا في عُقر دارنا أن ينصرنا في إجتماع أخر لمجلس اﻷمن،وهكذا نحن لا نقطع اﻷمل نستجدي العطف ممن أذلنا وأهاننا وأكل وشرب من لحمنا ودمنا،ونأمل أن يتطلع لنا ونطرق بابه دائما أملاً في قبول الاستجارة بنا لديه،
وهكذا تم استدراجنا،تقييدنا،إخضاعنا لقوانين دولية تتحكم برقابنا،تراقبنا،تفرض العقوبات علينا،لا تخرج في أفضل قراراتها خدمة لنا عن لغة الحوار والهدوء،والشجب والإدانه خدمة لمصالح كيان اليهود أولاً،وخدمة لمصالح الأمريكان والأوروبيين ثانيا وطعنآ في معتقداتنا، ونحن دخلنا وكر الذئب بأرجلنا ﻷن حُكامنا هم صناعة هذه اﻷمم,لقد زرعوا فينا أن القوانين الدولية هي فوق القوانين اﻹلهيه وصرنا نتهم من يخرج عليها بأنه إرهابي همجي وهذا ما أرادوه لنا،صرنا نؤمن أن لغة الحوار والشجب أقوى من لغة الرصاص ضد الصواريخ وضد كل أشكال العنف،وهذا ما تبنته قوانينهم لغسل أدمغتنا،حتى أصبح معيار الرقي والتحضر هو الالتزام بالمبادئ الدولية وأي خروج عليها وصف بالإرهاب والهمجية حتى ينقلب الناس على الجهاد ويتبرؤوا منه,لقد سُلبت منا عقولنا وتم تخديرنا وغسل أدمغتنا كل ذلك خدمة لكيان اليهود،لقد استُنزفنا ماليا وجسديا وفكريا واستُنزفت صحتنا وعافيتنا كل ذلك خدمة ﻷمن ذلك البيت الوهن،بيت العنكبوت حتى أصبحنا المُروجين اﻷوائل بالخضوع للقوانين الدولية،والتبني ﻷفكارها في حياتنا
من اجل ذلك معركتنا لن تحقق ما تصبو إليه حتى تتحررعقولنا من القيد الذي أحيط بها،ونقوم باﻹنقلاب على كل هذه الهيئات والمنظمات والكفر بها كفرا مطلقا،ونؤمن إيمانا مُطلقا أن الولاء لها يعني الولاء للكفار وهذا الولاء يخرج المسلم من اﻹسلام,فليس هناك ولاء إلا لله ورسوله والمؤمنون والله المستعان.