ثلاثون ملمحا لهزيمة إسرائيل

م. محمد سيف الدولة

ثلاثون ملمحا لهزيمة إسرائيل

م. محمد سيف الدولة

[email protected]

1) نجحت صواريخ المقاومة فى اخلاء المستوطنات الاسرائيلية، وعلى الأخص القائمة فى محيط ما يسمى بغلاف غزة، والتى عجزت مفاوضات 20 عاما عن اخلائها، وستظل الحياة فيها من الآن فصاعدا خطرة وغير آمنة.

2) كما نجحت فى نقل وتوسيع المعركة لتشمل كل ارض فلسطين من النهر الى البحر.

3) كسر هيبة جيش الدفاع الصهيونى الذى لا يقهر،

4) قتل وإصابة اعداد غير تقليدية من جنوده لا تتناسب مع الفرق الهائل فى ميزان القوة العسكرى،

5) فرض حصار جوى جبري على العدو، أدى الى مقاطعة جوية عالمية لمطاره الرئيسي، عجزت لجان المقاطعة العربية على امتداد 60 عاما من تحقيقها.

6) كسر وإضعاف جدوى وفاعلية السلاح الرئيسى للعدو فى مواجهة الصواريخ المسمى "بالقبة الفولاذية" والتى أثبتت بلاهتها أمام أنفاق المقاومة،

7) تمرد أعداد من الجنود الصهاينة على تنفيذ الأوامر العسكرية،خشية القتل او الوقوع فى الاسر.

8) تأكيد العجز والخوف والعزوف الصهيونى عن الاقتحام البرى والمواجهة وجه لوجه، وهو ما يمكن ان يسفر عن تغيرات استراتيجية كبرى فيما لو تم استيعابه وتوظيفه فى الفكر العسكرى العربى المقاوم والمقاتل.

9) اختراق الانفاق للعمق الاسرائيلى، والتسلل خلف صفوف العدو، غَيَّرَ تماما من قواعد الحرب، ووسع دائرة المخاطر والأهداف والحسابات والفواتير الاسرائيلية لأى اعتداءات مستقبلية.

10) زرع الخوف وضرب الاستقرار والأمن فى صفوف جموع (الاسرائيليين) وخلق حالة استنزاف عسكرى واقتصادى، لا يتحمل الكيان الصهيونى استمرارها أو التعايش معها طويلا.

11) تعويق أى هجرات يهودية جديدة الى الكيان الصهيونى، مع زيادة الهجرات المعاكسة الى خارج اسرائيل.

12) زرع الثقة فى مصداقية بيانات المقاومة عن المكاسب والخسائر فى عملياتها العسكرية، مع سقوط مصداقية (اسرائيل) فى المقابل، بعد ان أخفت و حجبت وتلاعبت فى ارقام القتلى والمصابين بين صفوفها.

13) ايصال صرخة الشعب المحاصر الى كل بقاع الارض، وتصعيد جريمة الحصار الى أعلى سلم الأولويات الاقليمية و الدولية، وتزايد المطالبات الشعبية والرسمية العالمية بضرورة فكه.

14) اعادة القضية الفلسطينية الى صدارة المشهد، واسقاط نظرية ليبرمان بأنها لا تتعدى 1 % من مشاكل المنطقة، والانتصار للرواية الفلسطينية فى مواجهة الرواية الاسرائيلية.

15) فضح الارهاب الصهيونى عالميا، واتخاذ عدد من ردود الفعل العالمية غير المسبوقة، مثل اعلان اسرائيل دولة ارهابية، أو قطع العلاقات، أو سحب السفراء، أو اسقاط الجنسية عن مزدوجى الجنسية المشاركين فى العمليات العسكرية الاسرائيلية.

16) ارتفاع الاصوات الاوروبية الداعية الى التوقف عن تسليح اسرائيل.

17) فشل اسرائيل خلال 5 سنوات فى تحقيق أهداف حملاتها العدوانية، المتمثلة فى كسر أو اخضاع الارادة الوطنية الفلسطينية واكراهها على الاعتراف باسرائيل ونزع السلاح الفلسطينى. وذلك رغم قيامها بثلاثة اعتداءات وحشية: الرصاص المصبوب 2009 وعامود السحاب 2012 والجرف الصامد 2014، قتلت خلالها ما يقرب من 4000 فلسطينى وعشرات الالاف من المصابين ودمرت البنى التحتية وآلاف المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات.

18) تحول سلاح المقاومة الفلسطينية، الى احد مسلمات الأمر الواقع، رغم كل المطالبات الامريكية الاسرائيلية الاوروبية العربية(الرسمية) بنزعه.

19) عودة اللحمة بين الشعب الفلسطينى فى كل مكان سواء فى الداخل أو فى الضفة وغزة أو فى المنفى،

20) انطلاق بشائر انتفاضة فلسطينية ثالثة، طال انتظارها، فى الضفة الغربية، ومشاركة عرب 1948 فى مناهضة العدوان ودعم المقاومة، رغم ظروف القهر والحصار.

21) الانتصار لخيار المقاومة والكفاح المسلح، الذى تم تشويهه كثيرا، واتهامه باللاجدوى، ووصمه بالإرهاب.

22) وإسقاط خيارات الخوف والانبطاح امام اسرائيل التى روجت لها الانظمة العربية على امتداد عقود طويلة، تحت شعار ((لا قِبَّلَ لنا باسرائيل)).

23) سقوط مزيد من اوراق التوت عن اتفاقيات وتفاهمات وتنسيقات اوسلو، وأخواتها من كامب ديفيد ووادى عربة.

24) احياء الدعم الشعبى العربى والعالمى لفلسطين، وخروج مئات الآلاف فى عشرات المدن على مستوى العالم، للتظاهر ضد العدوان ومحاصرة سفارات اسرائيل.

25) كشف الانظمة العربية وتواطؤها وادعاءاتها الوطنية المزيفة.

26) اسقاط الحملات الاعلامية المشبوهة لشيطنة الفلسطينيين والمقاومة.

27) اعادة الروح الوطنية الى الجماهير العربية.

28) تصحيح نهج الثورات العربية، التى كانت قد رفعت شعار "لا وقت لفلسطين الآن".

29) تصحيح بوصلة النضال والسلاح العربى، بالتأكيد على أن مواجهة العدو هى المعركة العربية الوحيدة الشريفة بالمقارنة مع معارك الاقتتال العربى/العربى التى ضربت الأمة.

30) الانتصار لمبدأ ((فلندعم المقاومة أيا كانت مرجعيتها الايديولوجية، وأيا كانت مرجعيتنا نحن أيضا))، وإعادة الفرز الصحيح للقوى والتيارات السياسية العربية، على قاعدة العداء لاسرائيل والدعم لفلسطين.