تحفة القهار في عجائب بني صهيون وما خلفته من دمار
وسبات بني قحطان في سلم الانهيار
د. محمد دخيسي - وجدة المغرب
حدثني أبو عمار عن زهير عن خالد الزهار أنه بلغه يوما خبر إنشاء الدار، كانت مرتعا للعرب الثوار صارت خيمة وديرا من الديار. حلمه تحقق بين صبح وعشية ونهار. استغل فرصة نوم الأسد والحمار، فانقض على كل ما تركه الإخوان والصحاب والجيران والأخيار، ودمروا المسجد والمنزل والدور والديار. حديث أبي عمار لم يقف عند حد الإخبار، بل تنازل هو أيضا عن كرامته وانهار، قال لم أنا الباقي وهم الثوار؟ لم أنا الباكي وهم الزوار؟ لم أنا الشاكي وهم أهل الانتصار؟
حديث أبي عمار أسفر عن نتيجة حتمية لم تكن في حسبان الأشرار، انتفض الصبي قبل الولادة وبعد الاحتضار، ونبس الابن قبل الفطام وبعد الإفطار، صام بلا رمضان، وصلى عشية ونهار. كُبِّل فجرا واعتقل قسرا ففر هاربا إلى دار الجار، حماه الجار وقدمه لبني قينقاع تلعب به لعبة القط والفار، تأكد أبو عمار أن من بني الصحب عدو يحمل العار، فقدم شكايته إلى أهل الدار، صاحب الفك والقرار، أدانه بقوة لأنه من أهل الدار، إرهابي أصبح يلقي دمه قربانا لمن سولت له نفسه حمل الصليب والشنار.
رسالة حملها الصبي إلى مدرسه في مدرسة الأنوار، نبه الأستاذ إلى فكرة الثورة وساهم في تنوير فكره فثار، حمل الصبي محفظته طواها في مفكرته وشال الحجر فجعله نارا،،، لكن مع الأسف لم تصب إلا خوذة العدو وما انهار، جعلها ذريعة للكر والفر والدمار.
قلب طرفيه ذات اليمين واليسار، لم يجد غير خالق المقلاع والطائرة والنار، دعاه النصر على القوة ودور الكفار، وسأله نصرا يكون موعده قريبا للانتقام والانتصار، ورد الضرب لكما.