ممّا عَلمَتني الحياةُ 2
د. حامد بن أحمد الرفاعي
تشجيعُ المبادراتِ الفرديِّةِ..أساسٌ لانطلاقِ مشاريع تَنمويِّةٍ جماعيِّةٍ.
الإنسانُ بِمفردِه لا يُحققُ كُلَّ شيءٍ..وما لم يَبدأ أحدٌ فلا شيء يُعملُ.
وردةٌ..وقطرةُ ندى..وعصفورٌ لا يصنع كُلٌّ منهُم بِمفرَدهِ ربيعاً..ولكنْ معاً ومعَ غيرِهِم تُورقُ الأرضُ وتخضّرُ وتُزهرُ..ويَعمُ الندى والغمامُ..ويَفوحُ عطرُ الورودِ والرياحين.
منْ يَقرأ يكتبُ..ومنْ يقرأ بسطحيةٍ يكتبُ بسطحيةٍ..ومنْ يقرأ بِعمقٍ يكتبُ بعمقٍ..ومنْ لا يقرأ..قطعاً لا يَكتبُ.
معَ العدلِ تَدومُ الدولُ وتقوى..ومع الظُلمِ تَضعُفُ وتزولُ.
اللهُ ينتصرُ للعدلِ أياً كان مصدرُهُ..ويَمقتُ ويَدحرُ الظُلمَ دونَ تمييز.
لا تُغادرُ الدُنيا قبلَ أنْ تَدعَها أفضلَ ممّا وجدتَها..وتذكّر أنَّ رصيدكَ الدائمُ:(علمٌ نافعٌ..وصدقةٌ جاريةٌ..وولدٌ صالحٌ).
الأمنُ الحضاريُّ يكونُ بالتكامُلِ والتلازُمِ بينَ الإبداعِ العلميِّ والأداءِ الأخلاقيِّ..والتناقضُ بينَهما مصدرُ الفسادِ ولدمارِ.
الإيمانُ بالله تعالى..والعلمُ والمهارةُ..والحريةُ والكرامةُ والأمنُ..والعدل والإحسان..مرتكزاتُ منهجِ الإسلامِ لِتحقيق عَمارةٍ إيجابيةٍ للأرضِ..وبناءٍ راشدٍ للمجتمعاتِ.
سلوكياتُ الإنسانِ محكومةٌ بِعقلِه ووجدانِه..والدينُ العاملُ الأقوى في صِياغةِ ذهنيِّةِ الإنسانِ وتشكيلِ وجدانِه.
الظلمُ والعبثيِّةُ في عَمارةِ الأرضِ..هما مصدرُ إفسادِ وتدميرِ حياةِ النَّاسِ والمجتمعاتِ.