من ذكريات جامعة حلب!
يحيى بشير حاج يحيى
ذكّرني الأخ زهير سالم بمنشوره بالدكتور نعيم اليافي غفر الله له ، وماكان يحصل بيننا وبينه من مشادات !؟
أدعو له بالرحمة ، مع أنه عمل على أن أرسب في الصف الرابع ، سنة التخرج !؟ لأنني عارضته حين قلّل من شأن صحيح البخاري ، وقال إنه غير مستعد لتصديق مافيه !؟ وطلب إليّ أن أخرج من المحاضرة ، فرفضت ! فأ سرها في نفسه ،
فأوقف تخرجي على مادة النقد الأوربي التي كان يُدرّسها ؟ وأخبرني الزميل عصام قصبجي إيحاءً بذلك !؟ فتوجهت بالدعاء عليه طيلة يوم الجمعة في جامع العثمانية بحلب ، ثم ذهبت ألى الجامعة يوم السبت ، وإخواني يتحاشون سؤالي عن النتيجة !؟
فناداني عميد الكلية الدكتور صبري الأشتر : يحيى ! أنت كنت راسباً في مادة النقد الأوربي ، وتحتاج إلى خمس درجات ، ولكنني كرهت أن تتخلف عن زملائك في التخرج ، فأدرج اسمك مع المتخرجين ! وذكّرني رحمه الله بما كان مني في السنة الثانية من مشادة مع مسؤول الامتحانات ، وقال : الغضب ليس مطلوباً في كل الأوقات يابني !
رحم الله الجميع وسامحهم ، وسامح الله الأخ زهير سالم الذي كنت أسكن معه لمدة عامين ! فقد كان يحاور بعلم ، إذا تعرض أحد للإسلام ، وكنت أرد بعنف وغيرة !؟
ألا ليت الشباب يعود يوماً ... هذه ذكريات من يقفون على أبواب السبعين!؟