نزاهة القضاء الألماني صفعة قوية للقضاء المصري

أعلن القضاء الألماني كما توقع الجميع براءة  الصحفي أحمد منصور العامل بقناة الجزيرة القطرية، وأطلق سراحه اليوم مع الاعتذار لما لحق به من أذى و متاعب بسبب احتجازه ظلما بناء على مذكرة زور وبهتان من طبخ الانقلابي السيسي الذي يمتطي ظهر القضاء في مصر ، ويستخدمه استخدام القناص  للكلاب في جلب الطرائد . وكان من المنتظر أن يظل القضاء الألماني كما عهد في ظل ديمقراطية حقيقية مستقلا لا يخضع لأية  ضغوط مهما كانت جهتها . ولقد طمع متزعم الانقلاب على الشرعية والديمقراطية في استدراج النظام الألماني لاستخدامه من أجل سياسة تصفية رافضي الانقلاب إلا أن طبيعة فصل السلط في الدولة الألمانية دولة الحق والقانون  خيب مسعاه حيث لا شيء يعلو في ألمانيا فوق القانون . ولئن كانت مذكرة الزور التي لفقها متزعم الانقلاب بواسطة أجهزته الأمنية الضالعة في الإجرام إلى الصحفي أحمد منصور قد ضللت  ما يسمى جهاز الأمن الدولي ( الأنتربول ) فإنها لم تفلح في تضليل القضاء الألماني النزيه . ولقد اشتمت رائحة تورط نظام المستشارة الألمانية في التآمر على صحفي الجزيرة مقابل ما تم توقيعه مؤخرا من صفقات مع نظام الانقلاب الدكتاتوري على إثر زيارة متزعمه لألمانيا، وهي زيارة رفضها الشعب الألماني الحر وندد بها . ولقد أوقع توقيف هذا الصحفي النظام الألماني في حرج شديد بل فضح تعامله مع مجرم حرب انقلب على الشرعية والديمقراطية في مصر. ولقد تلقت المستشارة الألمانية صفعة قوية من طرف القضاء الألماني الذي يصدر أحكامه بعيدا عن منطق المصالح والصفقات . أما الانقلابي فقد باء بخيبة وعار وشنار ، وفضيحة مدوية في كل أرجاء العالم .ومن المفروض أن يعاقب القضاء الألماني متزعم الانقلاب وعصابته الأمنية وقضاءه المأجور على تلفيق مذكرة الاعتقال الباطلة  في حق صحفي بريء ندب نفسه للدفاع عن القضايا العادلة في الوطن العربية والعالم أجمع بحرفية ومهنية ونزاهة مشهود له بها دوليا  . ولو عرضت أحكام القضاء المصري المأجور التي صدرت في حق أصحاب الشرعية وعلى رأسهم أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا وحكومته وحزبه وجماعته لنقضها على غرار ما فعل بمذكرة الزور التي لفقت لصحفي قناة الجزيرة ظلما وعدوانا .ولقد كانت القوى السياسية في ألمانيا وباقي الدول الديمقراطية ومعها الجمعيات الحقوقية والإعلام المستقل في المستوى عندما وقف الجميع إلى جانب الصحفي المظلوم .والمطلوب من هذه القوى مجتمعة أن تكثف جهودها من أجل رفع الظلم عن الشعب المصري الذي زج بأبنائه وبناته ورجاله ونسائه وقادته الشرعيين في السجون ، وسخر القضاء المسخ المأجور ليصدر في حقهم الأحكام الجائرة بما فيها أحكام الإعدام والسحن المؤبد . ولا يمكن أن يقتصر موقف القوى المحبة للعدالة في العالم  على نصرة  الصحفي المصري  دون غيره من المظلومين الذين يئنون في المعتقلات المصرية الرهيبة التي يعتبر وجودها وصمة عار على جبين الأنظمة التي تدعي حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم ، وتنصب نفسها وصية عليهما . ولقد تلقت الجهات المؤيدة والمساندة للانقلاب العسكري في مصر أو المساهمة في طبخه دوليا وإقليميا صفعة قوية أيضا  بقرار القضاء الألماني الراشد الذي برأ ساحة إنسان مصري وفي ذلك تبرئة لساحة كل مواطن مصري مظلوم يعاني من استبداد الانقلابيين مغتصبي السلطة بالقوة . وعلى الشعوب الحرة في العالم أجمع أن تضغط  من أجل إسقاط حكم العسكر في مصر وإعادة الشرعية إليها تماما كما فعلت القوى الحية في ألمانيا وغيرها من بلاد العالم التي ناصرت الصحفي المظلوم ووقفت إلى جانبه . ولقد مكر السيسي وجهاز أمنه القذر وقضاؤه المسخ المأجور المتملق ومكر الله عز وجل والله خير الماكرين . وهنيئا للسيد أحمد منصور بنصره المبين على الظلم والظالمين ، وشكرا للقضاء الألماني الرشيد النزيه ، والخزي والعار للقضاء المصري التافه ومن ينحو نحوه في كل شبر من العالم .