عندما انفجرت المحطة
مشهدان يكشفان عن الانفجار القادم وكيف سيكون. الأول في محطة المترو والذي انتشر بالأمس على مواقع التواصل الاجتماعي. حين سب الناس ذلك المهان قزم الانقلاب أمام الشرطة في لحظات انكمش فيها أفراد الداخلية الواقفين حولهم, خوفاً من انفجار حقيقي يكنسهم, بينما تصاعد الهتاف بسب قزم الانقلاب من حناجر بدى عليها بوضوح أنها تتحدى حالة القمع المستمرة التي تطول كل من لا يؤله حشرة الانقلاب, بل وتسعى للتصادم معها واستفزازها كما كان واضحاً في الفيديو.
المشهد الثاني, كان في صفط راشين في بني سويف, حين هجم الأهالي على كراتين رمضان مما تسبب في هرب مخبر أوقاف الانقلاب (قتله الله) ومحافظ بني سويف, وهو مشهد آخر يجب قراءته جيداً.
فالرغبة في الحصول على كراتين رمضان دفعت الأهالي إلى التسابق إلى اليها غير عابئين باراجوز الأوقاف واراجوز محافظة بني سويف, مما دفع هذين الآخرين للهرب خوفاً على حياتهما فيما يبدو, حيث يتضح مما نشرته صحف الانقلاب أن الداخلية فقدت القدرة على السيطرة على الوضع.
هذان المشهدان, صنعا منحنيات عالية على جهاز (الثوروجراف) !
لو كان لدى عصابة الانقلاب ذرة عقل لرأيناهم يرفعون آذانهم ويمدون أنوفهم يتشممون الهواء في مصر بحذر, ثم يضعون ذيولهم بين أرجلهم ويسرعون بالفرار, فالزلزال الثوري قادم, والمعبد سيهدم على رؤوسهم وسحب الثورة تحتشد شيئاً, فشيئاً حتى اذا انفجرت, فلن تجد العصابة الوقت الكافي لتتحسس رؤوسها.
ولا يغترن جاهل أو احمق بشاشات التليفزيون التي تبث مشاهد تافهة من مسلسلات أو رقص أو خلافه, فخلف تلك الشاشة واقع كارثي لشعب اعتدت عصابة خادمة للاحتلال على ارادته, وثوار لم يتوقفوا عن الثورة منذ سنتين, وواقع معيشي لا يتحمله انسان, كيلو اللحم الذي وصل إلى سعر 100 و 130 جنيه وكيلو الليمون الذي وصل لسعر 30 جنيه وسد النهضة الذي ستبدأ اثيوبيا في تخزين الماء فيه عما قريب وهو ما سيعني بدء العد التنازلي للمجاعة القادم.
حتى اتباع الحشرة المهان, لن يتحملوا تلك الأوضاع وسيدركون كم كانوا حمقى حين أيدوا ذلك الجلف الجاهل وانقلابه.
الأمور في مصر تتجه إلى ثورة ليست كأي ثورة, ثورة غير انتقائية لن تفلح معها محاولات الالتفاف والخداع.