مستقبلنا في التعليم
أحمد زيزان
-كيف استطاع النظام السوري السيطرة على شعبه؟
-كيف استطاع حافظ الأسد السيطرة لمدة ثلاثين سنة ثم خلفه الحكم ابنه السفيه؟
-العلويون يشكلون ما يقارب من 7% إلى 10% من الشعب السوري .. كيف استطاعت هذه الفئة القليلة السيطرة على 23 مليون مواطن سوري؟
القضية سهلة .. الإنسان الجاهل يمكن السيطرة على عقله بسهولة نظراً لعدم اكتمال الفهم والمعرفة في عقله وعدم اشغال ذهنه بالقراءة والعلم فيبقى اتجاه تفكيره في زاوية واحدة ضيقة .. هكذا عمل النظام السوري، فقد كان هدفه الأساسي إضعاف البنية العلمية للشعب ..ولكن لا يخلو الأمر فهناك من يحمل الشهادات العلمية الرفيعة، ذوو الفكر النيّر .. لكن كانت الحكومة السورية تخشاهم وتحاربهم وتتابعهم لأنهم يميّزون بين الحق والباطل بصورة أفضل ،
لذا كان النظام يحاول ترسيخ فكرة العمل بدل العلم أي ترك الدراسة والبحث عن حرفة، وأن الشهادات لا تطعم جائعاً
لكن في الآونة الأخيرة ازداد الوعي لدى الناس، وازداد معرفتهم بحقوقهم وواجبات الحكومة الملقاة على كاهلها تجاههم.
فثار الشعب السوري قبل ثلاثة أعوام وكان في طليعتهم طبقة المثقفين الواعيين.
ثورتنا شجعت العديد من الناس على إكمال دراستهم والاهتمام بالتعليم، لأنهم أدركوا أن سلاحنا الأول في هذه الأيام الشهادة العلمية
فأصبح الناس يسعون لطلب العلم مما يزيد الأمل على أن النصر قادم لأن سلاحنا الفتاك في عصرنا (التعليم) لأنه يزيد الوعي لدى الناس ويفتح عقولهم وأذهانهم بما يقوم به النظام من اعتداءات آثمة ...
إن الذين يساندون الحكومة السورية في واقعنا الحالي هم من طبقة الجهلاء أو المنتفعين التي لا تعمى أبصارهم ولكن تعمى قلوبهم عن الواقع الحالي، فسحقاً لهم، يجب أن نحذرهم ونتجاهلهم ...
مستقبل سوريا الواعد ... سيكون بسواعد الطبقة المتعلمة .. والناس المتفهمة .. المتألمة من الظلم السوري الذين يسعون إلى إيصال سوريا إلى أفضل حال بعون الله.