إفشال الربيع العربي وراء تدفق اللاجئين
برلين /21/08/2015/ تعتبر ازمة تدفق اللاجئين الافارقة والسوريين والعراقيين وغيرهم عبر البحر الابيض المتوسط على اوروبا للبحث عن تحسين بعضهم وخاصة الافارقة اوضاعهم الاقتصادية واكثرهم للبحث عن أمان لهم جراء عسف وعنف النظامين السوري والعراقي وراء قلق الاوروبيين وهاجسهم لوضع حد لهذه الازمة . فالأمم المتحدة ومنظمات سياسية وانسانية دولية تشير الى ان اللاجئين السوريين الذين التجأوا الى بلدام مجاورة لبلادهم والى اوروبا تعتبر الاكثر ماساة انسانية ما بعيد الحرب العالمية الثانية ، فالنظام الشور ساهم بتشريد اكثر من عشرة مليون نسمة من الشعب السوري وحرب إبادة يشنها مع ميليشيات مؤيدة له وصل عدد قتلى هذه الابادة حتى وقتنا هذا الى أكثر من 321 الف انسان عدا عن السوريين فهناك اهالي البلقان الذين يبحثون عن مصادر رزق لهم . فالحكومة الالمانية ومعها بعض دول الاتحاد الاوروبي قررت وضع حد لتدفق اهالي غرب البلقان مثل الكوسوفو ومقدونيا وصربيا والبوسنة يكمن قرارهم بإعادة هؤلاء الى بلادهم على الفور لأن بلادهم آمنة ، كما أعلنوا عن وضع خطط تنموية في افريقيا تساعد على بقاء الشباب الافريقي ببلادهم ، وهذد الخطط سترى النور خلال الاسابيع والاشهر القليلة المقبلة .
ويعتقد خبراء منطقة الشرق الاوسط بندوة دعا اليها مركز برلين العلمي صباح هذا اليوم الجمعة 21 آب /اوجسطس ان الغرب يقف وراء ماساة الشعبين السوري والعراقي وأيضا الى العنف في ليبيا وعدم الاستقرار السياسي والامني في تونس والفوضى التي تعم مصر منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي .
وعزت عضو قسم دراسات الشرق الاوسط في المركز المذكور آنَّماري فون هوهينشتاوفين / هوهنشتاوفين احدى العائلات الملكية التي حكمت اوروبا في العصور الوسطى بين أعوام 980 و 1250 منهم القيصر فريدريش الثاني الذي منحه السلطان العزيز عثمان بن صلاح الدين الايوبي لقب ملك بيت المقدس والمعروف بالقيصر المثقف لإلمامه العربية ويقال انه كان مسلما / تدفق اللاجئين الذي ربما يصل عددهم حتى اواخر عام 2015 الحالي الى اكثر من مليون لاجئ مع احتمال وصول عددهم في المانيا الى حوالي 800 الف شخص ، الى إفشال الغرب لمنجزات شعوب تلك الدول المعروفة بـ / الربيع العربي / مصر وتونس وليبيا واليمن وحاليا محاولتهم إفشال ثورة الشعب السوري الذي يسعى لنيل حريته والعيش بكرامة ببلاده اضافة الى مسئولية الولايات المتحدة الامريكية بجعل العراق منقسم على نفسه والغرب الذي عاضد الشعب الليبي ضد طاغية تلك الدول السابق معمر القذافي لم يتمم مهمته الانسانية وهي اشرافه ومساعدته لبناء دولته الحديثة فالعنف السائد بتلك الدولة ساهم بنشاط منظمات تهريب البشر كما كان الغرب وراء دعم الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس مصر الشرعي المنتخب من الشعب مباشرة وتقاعسه عن تنفيذ وعوده بدعم الشعب السوري بثورة الحرية فعلى الغرب / وعلى حد تعبيرها / لوم نفسه قبل كل شيء واذا ما أراد الغرب بالفعل وضع حد لتدفق اللاجئين على بلادهم مساعدة الشعب السوري بالبقاء ببلده بسياسة حزم تنهي نظام جبروتي لم يشهده تاريخ العصور الحديثة .
ان تدفق اللاجئين مرده إفشال الربيع العربي وخاصة في مصر فالغرب وبعض الدول الخليجية في مقدمتها دولة الامارات العربية المتحدة ساهم بالانقلاب العسكري الذي أطاح بمرسي ، صحيح ان مرسي اسلامي النزعة الا انه الا انه يتخذ الاسلام الوسطي ، والاسلام دين الوسطية واتهام الاسلام بالعنف لا يخرج الا من اولئك الذين يملكون حقدا بدون اي ركيزة علمية عن الاسلام ، والذي يعتقد بأن رئيس مصر عبد الفتاح السيسي باستطاعته تأديب شعبه وشعوب ليبيا وتونس ووضع حد لتدفق اللاجئين يخطئ تماما ، فالربيع العربي الذي يحاول الغرب إفشاله نار تحت رماد وخاصة في مصر مطالبا دعم الغرب لمطالب الشعوب العربية فالحرية وراء الاستقرار على حد رايهما.
وسوم: العدد 630