أهمية التعريف بنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في المحافل العالمية

عبد الله عبد العزيز السبيعي

للمكاتب الدعوية والمراكز الإسلامية المختلفة أنشطة طيبة وجهود مباركة جزاهم الله خيراً، وكان بودي أن تحرص هذه المكاتب الدعوية والإرشادية وتوعية الجاليات التي تدعو غير المسلمين من مختلف الجنسيات واللغات للإسلام، أن تعرف هؤلاء من خلال دعوتهم وإبراز الإسلام ومحاسنه، والحرص أيضاً بشكل مكثف على التوضيح والتعريف بنبي هذا الدين الرسول -صلى الله عليه وسلم- بزيادة وتكثيف ووضع برامج خاصة وكبيرة للتعريف بنبي الرحمة رسولنا الكريم -عليه أفضل الصلاة وأتم السلام- حتى تتعرف الجاليات الأخرى على النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي هو السبب بعد الله -تعالى- في هدايتنا وهدايتهم للدين القويم لينقذنا وهم من الظلمات إلى النور، ومن النار إلى الجنة بإذن الله -عز وجل-، وهذا يعتبر من القيام بجزء من حق النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته. مع إتاحة الفرصة لمختلف شرائح المجتمع للمشاركة في شرف نصرته. التعريف الفعّال بنبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم- في العالم أجمع. نصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- والذب عنه، ومواجهة حملات التشكيك والتشويه لشخصيته -عليه أفضل الصلاة وأتم السلام-، تزويد وسائل الإعلام العالمية بمادة علمية ميسرة باللغات المختلفة حول شخصية محمد -صلى الله عليه وسلم- ورسالته، وإبراز جوانب الرحمة والسماحة والعدل والخلق الكريم في شخصية النبي -اللهم صلِّ عليه وسلم-. ومساعدة الباحثين عن الحقيقة والمتعطشين للهدى وتزويدهم بما يعرفهم بالحق ويوصلهم إلى الحقيقة، والتنسيق بين الجهود المباركة المبذولة في هذا المجال محلياً ودولياً. كما هو معمول به في البرامج والمكاتب الدعوية الأخرى في الخارج للتعريف بالرسول -صلى الله عليه وسلم-. إن جهود مراكز الدعوة والإرشاد في بلادنا والقائمين عليها لهي جهود طيبة مباركة تُذكر فتُشكر لهم. جعلها الله في ميزان حسناتهم، وفي هذا المقام لابد ألا ننسى دعم ودور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التابعة لها هذه المراكز الدعوية الموقرة التي تقدم خدماتها الجليلة لأفراد المجتمع عموماً، ولذا فإن من هذه الجهود الموفقة بإذن الله -عز وجل- إقامة الأنشطة الدعوية والإرشادية المختلفة، وفَّق الله دعاتنا ومشايخنا والقائمين على الأنشطة الدعوية إلى كل خير، وأثابهم الله -تعالى- على دعوتهم التي هي دعوة الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام-، ويعتبر هذا التعريف بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لمن هم على غير الإسلام جهداً مشكوراً، إدراكاً لجزء بسيط من حقه -صلى الله عليه وسلم .

وسوم: العدد 632