انت قاعد في القصر الجمهوري بتعمل إيه؟
عندما قلنا في السابق ان عمليات التزوير كانت أكثر من واضحة وصارخة في عملية انتخاب الفريق السيسي، احتج علينا إعلام السيسي وقال اننا كفرنا برغبة الشعب ممثلة في اختياره للرئيس السيسي رئيساً. وهاهم اليوم تتخبطهم جدران مراكز الاقتراع الخاوية من الناخبين والتي تستطيع ان تسمع همسة النملة في تلك المراكز الخاوية وهي تقول (هم جماعة السيسي دول حمير ولا ايه) نجحوا في فبركة انتخابات الرئاسة فرد عليهم الشعب بالدليل القاطع انه غير راغب فيه وسطوه المسلح على منصب الرئاسة كان الشعب المصري بحاجة الى اثباته بالأدلة والبراهين وهاهو دليل مقاطعة الانتخابات وبرهان ان هذا الرئيس جاء على الرغم من إرادة الشعب المصري ولو كان الشعب حقاً قد قام بانتخابه رئيساً لخرج الشعب المصري لانتخاب نوابه.
لقد قال الشعب المصري البطل كلمته وعبر عن رأيه. لا للسيسي ولا لعهده ولا لحكومات لصوصه ولا لمجلس الراقصات والمومس. والسؤال الملح هو ما سبب بقاء السيسي في منصبه كرئيس؟ وبعد ان كشف الشعب المصري للعالم، بهذا العزل التام الذي مارسه الشعب المصري على نظام السيسي، رغم الاٍرهاب الذي حاول ان يمارسه هذا النظام عن طريق محاولات فرض غرامات مالية وغير ذلك من الأساليب القذرة لإرغامه على خوض انتخابات الراقصات والمومس والقوادين تلك، كشف الشعب البطل حقيقة هذا الديكتاتور الجديد والذي جاء ليثرى سريعاً هو الآخر عن طريق أسرع واكبر عملية نصب في العالم قام بها رئيس دولة من خلال مشروع قناة السويس الجديدة والتي قام من خلالها بالاستيلاء على اكثر من نصف تكليف هذا المشروع الوهمي والذي ذهب ما تبقى من نصف تكاليفه الآخر الى بقية جنرالات القوات المسلحة المصرية والتي قامت بحراسة عملية السطو المسلح هذه على مال الشعب العام. لقد أسقط الشعب المصري القناع عن وجه السيسي وعصابات قواته المسلحة وما هي الا ايام قليلة وستجده يعلن حالة الطوارئ ويعيد تفعيل قانون الطوارئ ووضع الأصفاد بأيدي الشعب وعهد أنور السادات من جديد ونهاية مشابهة لنهاية أنور السادات وهباااااااا نجد محمد حسني مبارك جديد يقبع على صدر وسدة حكم الشعب المصري أربعون سنة اخرى.
ان حكام العرب يمتهنون كرامة شعوبهم دون هوادة او خجل، يتعمدون اهدار هذه الكرامة، يحسبون ان زمن العقاب لن يطالهم بحجة وعيهم للدرس وفهمهم للعبة، غير مدركين ان الشعوب ستظل أكبر واقوى من اي حكومة وسيسقط عند اقدام الشعب كل حاكم ديكتاتور لم يستوعب دروس الماضي ولم يأخذ العبرة مما أتى على كل الطغاة من حكام العالم.
الجهل لا يعترينا كشعوب العالم فقط لكنه يعتري حكامنا أيضاً، فهم منا، وجهلهم من جهلنا، يحسبون انهم اذكى خلق الله وسيديرون دفة الأحداث حسب اهوائهم، منهم من تم سحله في الشوارع بعد إطلاق الرصاص عليه كما يطلق على الكلاب الضالة كما حدث لديكتاتور رومانيا نيكولاي تشاوشيسكو ومنهم من تم إعدامه بطريقة مهينة كما أعدم صدام حسين حتى النطق بالشهادة لم يسمح له بها. شدة غبائنا حكاماً وشعباً جعلتنا نخطئ عندما رضينا لحكامنا ان يدوسوا علينا بأحذيتهم وأخطأ حكامنا عندما ظنوا ان لن يأتي اليوم ونضعهم تحت اقدامنا.
لقد حان الاوان لأن نحكم أنفسنا بأنفسنا، وان نفصل بين مناصب حكم الشعب وان يكون محرماً على جيش اي دولة في العالم ان يعتلي قادته وجنرالاته منصب الرئاسة في اي دولة في العالم لأن هذا الخلط في مفهوم إقامة الدولة السليم أدى وسيؤدي الى المزيد من الدموية في عالمنا وأحرى بِنَا كشعوب عربية ان نرقى بأنفسنا من الاستمرار في هذه العبودية التي تمارسها جيوشنا العربية علينا والتي هي للأسف لا تقوى على ممارسة بطشها ووحشيتها الا على شعوبها اما العدو الحقيقي الذي يتربص بِنَا فإن جيوشنا العربية أمامه عبارة عن أرانب ترتدي خوذات عسكرية ضخمة.
وسوم: 639