حبيبتي أريحا !
تلمستُ جرحٓك ، فوجدتُ فيه ألف طعنة !؟
وبحثت ياحبيبةُ بين أوراقي عن قصيدة تواسي جراحك
فلم أجد !
واستحييتُ أن أقول : إن قصائدي المسافرة خلف جراح السوريين
أصبحت كسيارة الإسعاف يطلبها ألف مستغيث ، فلا تدري أين تذهب !
أأبكي جراحٓ مدينتي جسر الشغور ؟
أم جراح أحبتي في خان شيخون ؟
أم أشارك في بكاء مئات الأطفال في الغوطة وهم تحت الهدم والردم !؟
أم أتوجه إلى حلب ، لأندب الضحايا وقد ضاق بجثثهم الطاهرة نهرها الضئيل الخجول !؟
وأنا أسمع الأ نين قادماً من دوما ، يحمل معه ألف أسى ، بل مليون هم !؟
آه ياحبيبة ! كم أنا خجل من رائد شهدائك إبراهيم أحمدو ، وقد مضى واثقاً أن الذين بعده لا يقيلون ولا يستقيلون !؟
وأتوارى من سيد المنشدين أحمد البربور ! وكم ضمنا مشهد ولقاء ! هو ينشد فيطرب ويرشد !
وأنا أقف بين العمالقة من أساتذتي ، وشيوخي ، أرفع صوتي بقوافٍ ضممتها في قصيدة ، تشرفتْ وتشرفتُ معها بمديح سيد الثقلين وقائد الغُر الميامين رسول الله !!
حبيبتي أريحا !!
ياجنة من جنان الله في أرض الشآم !
ويابلد الكرام !
ويادوحة لم تتغنٓ في يوم من الأ يام
إلا بالإسلا م وللإسلام !
كأني بصوت البربور يعلو من بين الأنقاض ، ومن خلال الجراح :
أفلا يأتي يومٌ نحيا فيه حياةً أسلا مية
يهتف كلُّ الكون يغني : لا شرقية ، لا غربية
إسلا مية ٠٠٠٠٠٠٠ إسلا مية !!
حيث الكرامة والحرية !
لكل بني الإنسان ، وقد رأينا ونرى ماتفعل الشرقية والغربية بنا وبالمسلمين !؟
حبيبتي أريحا !
توارت القوافي ، فأنا كمن بُحّ صوته ، فلم يجد مسعفاً سوى مقلتيه تجود ببعض الدمع !
وعذري - ياحبيبة - أنها دموع شيخ ، يقف على أبواب السبعين !
وهو على ثقة أنك تعذرين كما يفعل كل كريم !
لست أشك لحظة ، وأنا أرى دماء أبنائك التي بها تجودين !!
والسلام عليك يابلد الحب والشهداء والكرامة !!
وسوم: العدد 644