رسالة إلى الإنسانيين فقط
حين يأتي زائر من الفضاء الخارجي على سبيل المثال في عالم الخيال ويستعد للهبوط بمركبته على الأرض - للتعاون في مجال العلم واستكشاف الكون والعوالم الأخرى – فإنه حتما سيعود ويولّي هاربا لأنه ظنّ أنه سيهبط على كوكب الوحوش البشرية لمّا رأى الظلم والفساد والقتل والإجرام والطغيان ، وربما ظن حقا أنه سيهبط في جهنم .
هذا باختصار حال الأرض في القرن الحادي والعشرين للأسف وحال المضطهدين فيها ، فحيثما وليّت وجهك فثمّ ذبح وتشريد وسجن وحصار للمسلمين السّنة ، لماذا ؟ ألأنهم يريدون انقاذ البشرية من النار ، وهل انقاذ الناس من النار إرهاب ؟
من يقيم العدل ؟ ومن يجبر الكسر ؟
من يعاقب هؤلاء في دولة دبي التي أنعم الله عليها بالخيرات والذي يُنفق فيها كل شخص عشرين ألف دولار على ثلاث ساعات فقط من اللهو والفجور في أحد الفنادق وفي نفس الوقت الذي يحاصر فيه أهلنا في مضايا وغزة واليرموك وغيرها من اماكن اهل السّنة حيث تكاد العظام ان تخرج من تحت جلودهم ويسبق الموتُ خروجَها فيستُرها .
روسيا الإرهابية بقيادة ثعلبها الذي يبدو حزينا مع ميلان رأسه قليلا وعينيه الخبيثتين الصغيرتين ما الذي جاء بهذا المسكين إلى سوريا ليقتل الأبرياء بلا أدنى رحمة ولا إنسانية وكأنه يقتل ذبابا وما زال المظلوم بوتين يبكي على الشيطان الذي كان يلقي بالمتفجرات على رؤوس أهلنا ! أليس في روسيا بل في العالم من المقسطين الإنسانيين المتعلمين من يتساءل أو يسأل دولته لماذا ذهبتم واعتديتم على بلد آخر مسالم ؟ لماذا هذا الصمت الأوروبي والأمريكي والعالمي على هذا الطغيان ؟ أهم راضون بذلك ؟
وإيران ماذا تريد من العرب منذ ثلاثين عاما وهي تسعى في أرضنا خبثا وخرابا هل لأننا كنا السبب في دخولهم الإسلام وانقاذهم من النار هل ندموا على أن أسلموا ؟ ولا يريدون الجنة ؟
فالحمد لله أن صحت السعودية من غفوتها واتخذت القرار الصائب وكل دولة عربية واسلامية يجب أن تحذوا حذوها للجم هذا المارد الفارسي الأرعن الأحمق المغرور الحاقد والجبان .
وأخيرا نرجو من الله أن ينتقم من كل معتد أثيم بلا إنسانية لأنه حين تنزع الإنسانية من الإنسان فإن الحيوانات تخزى أن تُشـبـّه به .
وسوم: العدد 650