مصير المقدادية يحاصرنا، أيها العراقيون ...أيها السوريون
قيادات العجز في العراق وسورية تسوقنا ، وميليشيات الولي الفقيه ، مدعومة من كل أشرار العالم، تقعد لنا كل مرصد فتقصفنا وتقتلنا وتحاصرنا وتجوعنا وتهجرنا . وبين فكي كماشة العجز والقتل ينادون علينا بالاستسلام والانكسار ..
أيها العراقيون ..أيها السوريون
وداعش ليست ملجأ ولا مهربا ولا نصيرا ولا صديقا ولا ناصحا ، وبكلمة واحدة ، ليست بديلا ، والذين يفرون إليها من أفراد هذه الأمة وشبابها ، قلوا أو كثروا ، لن يكونوا إلا كالمستجير بعمرو عند كربته يستجير من الرمضاء بالنار
أيها العراقيون ..أيها السوريون ...
آن لكم أن تبصروا مصيركم واضحا كما يريده أعداؤكم فيما يجري على أهلكم في المقدادية العراقية أو في مضايا السورية . ولن ينقذكم من هذا المصير الأسود المظلم البائس الذليل التردد والإرجاف والتأميل والمهادنة والمخادنة والخضوع والتمسكن والتخشع والتذلل ...
تعدو الذئاب على من لا كلاب له ...وتتقي صولة المستأسد الحامي
لقد قرر أعداؤكم بعد أن ثار شبابكم على ( جيوشهم ) المسلطة عليكم ، أن يخضعوكم لميليشياتهم ، وان يسوسوكم بميليشيات سبقوا إلى تأسيسها من مثل ( حزب الله ) و ( الحشد الشعبي ) و ( الحرس الثوري ) .. فإما أن يكون لكم كما للآخرين ما تدفعون به عن وجودكم ، وتحمون به أزركم ، وتذودون عن عقائدكم ومساجدكم وإلا فتهيؤا لمد أعناقكم تحت سكين البغي والظلم والعدوان ، قول فصل لا يجادل فيه بعد مشهد المقدادية وحصار مضايا ، إلا صاحب لجاجة ، عجز عن عبء المسئولية وظل متعلقا بها ...
أيها السوريون ...أيها العراقيون
ستسمعون كثيرا من الكذبة يقولون نشجب ونستنكر وندين وندد ولو شجبوا لطاروا إلى المقدادية كما طاروا إلى كوباني ، ولألقوا الزاد على دير الزور وبلدات الغوطة كما ألقوه على جبل سنجار ..!!
روى المؤرخون الثقات أنه بلغت الذلة بسلف لكم في الشام أن (التتري ) كان يصف الأربعين منهم ثم يقول لهم انتظروني حتى أحضر السيف فلا يجرؤ على التحرك من مكانه منهم أحد حتي يذهب ويعود فيذبحهم ذبح النعاج ...
هذا الذي يدار ويدبر ويعد ..
وإما أن يكون لحقكم راية موحدة مبصرة تدافع عنه وتحميه
أو صفوا بلداتكم بالدور بلدة بلدة أيها المراهنون المرجفون ...
وسوم: العدد 651