من سوريا الى اليمن...بقية العرب على راس القائمة
مايحدث في العراق وسوريا واليمن ليس شانا داخليا ..احتلال جزر الامارات ليست نزوة ايرانيه ..التبشير الايراني في الجزائر لا علاقة له بالتبادل الثقافي بين البلدين ..الخلايا المسلحه في الكويت ودعم شيعة البحرين ومحاولة استرداد تاريخ الفاطميين في مصر كل ذلك والمزيد من نماذج التمدد الايراني في العمق العربي والاسلامي يختصر مسألة الاستفاضه في توصيف مايحدث لتقرير حقيقه ناصعه ان الدول العربيه والاسلاميه امام مشروع فارسي بلباس مذهبي ودعم قوى دوليه ومنظمات عالميه ..لا سبيل لمواجهة المشروع الفارسي بادوات قطرية في كل بلد منفردا ..
ومن الاعتباط ان تعتقد بعض الدول العربيه والاسلاميه انها بمنائ او تستطيع الدفاع عن نسيجها الوطني وامنها القومي بمفردها..كما ان اي تصور بالاكتفاء بحراسة الوطن وترك المشروع الفارسي المدعوم دوليا يعيث فسادا في الجوار هو بالضرورة كضحية تنتظر الاجل المحتوم..نحن في مواجهة مشروع فارسي بادوات مذهبيه وترتكز على الطائفيه وتحظى برعاية دوليه وان تذهب المملكه العربيه السعوديه وبقية دول التحالف بعاصفة الحزم الى اليمن او تذهب دول التحالف الاسلامي في رعد الشمال الى سوريا او العراق مستقبلا فليس دفاعا عن اليمن او سوريا او العراق فقط..
انه ببساطه دفاعا عن الجميع دون استثناء فمكه المكرمه ومدينة الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم المدينه المنورة على راس اهداف المشروع الفارسي وضمن المسلمات العقائديه في النظرية المذهبيه الايرانيه..اما استنابول فهدفا لاحلام وتاريخ صراع ديني وجغرافي يلتقي معه المشروع الفارسي والداعم الدولي اما الدوحه او دبي فهي مقبلات شهيه تساعد المشروع على هضم القاهرة في افريقيا او اسلام اباد في اسيا..لا نحتاج الى ادلة لنثبت ان دول العالم العربي والاسلامي هي مسرح الجريمه فالادوات الاستعمارية تعمل على الارض..في مقابل ذلك هناك تغيير في معادلة المواجهة الى حد كبير..
هناك وعي شعبي وسياسي وفكري غير مسبوق بخطر المشروع الفارسي والاهم ان هناك قيادة سياسيه على مستوى الانظمه العربيه والاسلاميه تقود مشروع المواجهه حتى لو لم تكتمل ادواته الفكرية والاعلاميه والسياسيه بالطريقة المثلى . رسم خرائط الشرق الاوسط لم تعد في واشنطن وموسكو وطهران هناك في الرياض وانقرة ودبي والقاهرة والدوحه من يعيد رسم الخرائط بما يتفق ومصالح النظام العربي والاسلامي..عاصفة الحزم كانت البداية ولن تكون رعد الشمال النهايه هو استيقاظ اللحظه الحرجه لحماية الوجود وتشكيل المستقبل وتصالح الهويات وحتمية المصير المشترك ..
حينما يصف الاعلام الفارسي الملك سلمان براعي الوهابيه والامير محمد بن سلمان والامير تميم ال ثاني بالشباب قليلي الخبرة واردوغان بالدكتاتور فذلك لانهم حائط الصد وحاملي مشعل التحرر من مشروع الاستعمار والتفتيت والطائفيه الجديد..
علي الجرادي رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح
وسوم: العدد 654